أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 19th October,2000العدد:10248الطبعةالاولـيالخميس 22 ,رجب 1421

مقـالات

شمس العصافير
نحن وسلامة الطريق
ناهد باشطح
قبس:
(الجسم السليم هو موطن النفس والجسم العليل هو سجنها)
حكمة إنجليزية
مشكلتنا نحن النساء مع المرور وأنظمته بعض الجهل بها لكن حين يتعلق الأمر ليس بحياتك وحدك وإنما بحياة من يعيش معك يصبح التعرف على تلك القواعد والامتثال بها جزءا من مسؤوليتك الفردية تجاه مجتمعك.
وربما كان ندوة سلامة الأسرة في الطريق الذي نظمها مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي على شرف سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي خروجا عن تقليدية الموضوعات المتكررة في الندوات التي تقيمها العديد من المراكز الاجتماعية والثقافية في بلادنا.
وبالرغم من قلة الحضور النسائي وهذا أمر اعتيادي في الندوات المتخصصة الهادفة بينما تكتظ النساء بأعداد هائلة في الأمسيات الشعرية الشعبية إلا أن حيوية الموضوع وأهميته جعلت المداخلات الجادة تبرز أهمية الوعي بإرشادات السلامة لكل فرد في العائلة.
حسب ورقة العمل التي قدمتها استشارية الطب النفسي والسلوكي في مركز الحبيب الدكتورة فاطمة الحيدر عن سلامة الأسرة في الطريق في تركيز على قيادة شبابنا للسيارات فإنه خلال عشر سنوات تشير إحصائية بالمملكة إلى وجود 35037 قتيل و 284869 مصابا وان أكثر ضحايا الحوادث بالمملكة في العمر 16 35 بينما في أمريكا 25% من ضحايا الحوادث في العمر 15 24.
والسؤال من المسؤول عن ضياع عمر الشباب؟
من منا يطبق الدور الوقائي الذي ذكرته الحيدر فيحمل حقيبة الإسعاف في السيارة أو يعرف تطبيق إرشادات الاسعافات الاولية والانعاش القلبي؟! وكم من أب يشرف على قيادة ابنه للسيارة فضلا عن الذين يمنحون أولادهم السيارة قبل وصولهم للسن القانوني؟!
ألا يرعبنا كآباء وأمهات ان نعلم الإحصائية التي ذكرها مدير شعبة السلامة المقدم متعب الشنيفي حيث ان المطلع على إحصائية العامين 1419 1420ه سيلاحظ ازديادا في إجمالي عدد الحوادث المرورية حيث وصل إجمالي المتوفين منها 578 واجمالي المصابين 6332 وما أورده من دراسة أجريت بالمملكة تشير إلى حوالي 37,6% من جملة المصابين بالكلى أو الشلل النصفي هم مصابون بحوادث مرورية!!
وحسب المعلومات التي قدمتها اخصائية العلاج الطبيعي بمستشفى الملك خالد الجامعي في ورقة العمل الخاصة بأهمية التأهيل في المجتمع فإن حوادث المرور لدينا في تفاقم وتخلف كل ساعة قتيلا وأربعة مصابين 10% منهم معاقين.
إن ندوة سلامة الأسرة في الطريق مؤشر حضاري على اهتمام القطاع الطبي الخاص بسلامة الإنسان ووعيه الثقافي قبل الدور العلاجي وهذا بحد ذاته خطوة فاعلة لصالح المجتمع.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved