| فنون تشكيلية
حوار عبدالله سعود التمامي
زارت (التشكيلية)مرسم الفنان عثمان الخزيم التقينا فنان اللون العذب والقصيدة اللوحة، ووجدنا فناناً يمتلك منطقا لونيا مغايرا واسلوبا رائعا لانه يسير للامام دون النظر للخلف، يمتلك ثقة عمياء في الفرشة واللوحة الصديقتين اللتين احبهما حتى انه ينام ويصحو دون فراق لوحاته وفرشاته، يولي التكنيك الشيء الكثير، له آراء كثيرة في الفن التشكيلي انه الفنان عثمان الخزيم:
*يقوم بعض الفنانين بتقليد بعض الأعمال المحلية او العربية او العالمية الى اي مدى يخدم هذا الاقتباس الفنان والحركة التشكيلية وهل تؤيد ذلك؟
الاقتباس مباح في إطار الدراسة حتى تتبلور شخصية الفنان ويصبح له بصمة واضحة وحضور خاص.
*كيف يرسم الفنان لوحاته التراثية بعقلية غريبة من خلال الحداثة,,؟
في الفنون الرفيعة لايوجد غرب او شرق وهنا في الفن التشكيلي اصبحت القضية هي اللوحة هل هي عمل فني نافذ ومؤثر؟ فمتى ما وصلت الى هذا المستوى الرفيع لا يهم هي شرقية او غربية، اما فيما يخص الحداثة فإن الفن التشكيلي هو ابو الحداثة والحداثة هي اساس اللوحة المعاصرة.
*لكل فنان أسلوبه الخاص في موضوعاته وتكنيك لوحاته هل لك ان تحدثنا في ضوء ماسبق عن ادائك الفني؟
إن لوحتي هي بنت هذا الزمن ولم يعد الحرير هوجمالها فالقطن والكتان يكون احياناً اكثر ملاءمة للعروس,, ان لوحتي ابنة هذا العصر وتتحدث بلغة اليوم وتحاول ان تتحدث مع الغد بجمالها المتزن.
*كيف ترى ظاهرة اللوحات الفلكلورية التي تغص بها الأسواق فهل شكل طابع التسوق ذوق الفنان,,؟ ام انهم ثلة من الفنانين لا تستطيع تطوير الذات اولاتريده,,؟
هذه ليست لوحات فنية اصيلة بل هي اكسسوارات ديكور شعبية والذين ينفذونها ليسوا فنانين بل هم رسامون لهم سوق مفتوح يقبل اي شيء اما فيما يخص انهم لا يستطيعون تطوير الذات او لا يريدون,, هم اصلاً لا يعرفون انهم هم هكذا.
*هل تعيش الساحة التشكيلية ازمة ابدع او أزمة ثقافة,,؟
الساحة الفنية التشكيلية تعيش ثقافة ازمة وليست ازمة ثقافة.
*هل رسمت حكايات طفولتك البيضاء يوماً؟
بصراحة دائما احاول الوصول الى معادلة تجمع الطفولة البيضاء والرجولة السوداء ولم يحصل لي ابداً ان انفصلت عن طفولتي فهي اللغة الجميلة ان أُكرم بها اطفالي في البيت والطيبين من الناس.
*هل ترى للفن والأدب دور في بناء توجهات الفنان وابتكاراته وافكاره لدى مجتمعه,,؟
الفن مقترن بالأدب,, والفن بقلة الأدب لا يصبح فناً إن الادب هو الرضاعة الطبيعية للوحة.
*ماهي نقطة الانطلاقة التي فجرت في داخلك الحماس والبوح واستعادت تلك الاحاسيس الفنية البهيجة المفعمة بألقها ودموعهاوصدقها,,؟
اعتقد ان الفنان الحقيقي يعيش دائماً حالة قلق وبين كل انفجار وانفجار بداخله يوجد انفجار لوني انه القلق الجميل الذي يصنع للانسان اعمالاً فنية خالدة.
*هل يستهويك الرسم دائماً وهل ظروفك الحياتية تشكل عائقاً يسرقك من لحظة الوعي بالإيداع الخاطفة,,؟
مثلي مثل الكثير من الفنانين السعوديين الذين يعيشون صراعاً عنيفاً من اجل لقمة العيش حيث ان الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون لم تدعم مشروع تفرغ الفنان وتركته حبيساً للأدراج ثم اننا في خضم حياتنا اليومية وظروفنا الحرجة لابد ان نرسم.
*ماذا تمثل لك الوحدة والعزلة,,؟
الوحدة او العزلة هي لحظات احتاجها كلما كدت انفجر من الزحمة تماما مثل الزحمة احتاجها كلما كدت اتلاشى من الوحدة.
*كيف برزت أهم اعمالك,,؟
بصراحة كل ما اعرفه ان محاولة الصدق هي التي تدعم اعمالي الفنية.
*هل استبعدت لوحة قمت برسمها؟
استبعدت الكثير وابقيت الكثير ولا مجال للحصر.
*من الذي يتدخل في رسم لوحاتك,,؟
أنا.
*هل أصبح سعر اللوحة معياراً لقيمتها الفنية,,؟
عموماً لايوجد سعر للوحة ان السعر هو لمكان تعليق اللوحة,, اما اللوحة فمهما دُفع فيها من ثمن تظل اللوحة اهم بكثير من الارقام هذا اذا كانت لوحة فنية اصلية ومتميزة اما تلك اللوحات التي اسميناها اكسسوارات ديكور,, فكل ساقط له لاقط.
*كيف تصف نجاحك,, حظ ,, ام مع سبق الإصرار والترصد؟
انت تجاملني كثيراً بكلمة نجاحك انا احببت اللوحة كثيراً,, عشقتها واصبحت اناوالالوان اصدقاء حميمين وبيننا رحلة من العطاء الصادق وتلك اللوحات التي اقدمها ان كانت ناجحة او غير ناجحة فهذا موضوع يخص اللوحات نفسها.
|
|
|
|
|