|
| العالم اليوم
* اسلام اباد الوكالات
أعرب رئيس السلطة التنفيذية في باكستان الجنرال بيرويز مشرف عن تفاؤله في استئناف مبكر للمحادثات بين الهند وباكستان مستبعدا احتمال حدوث حرب بين البلدين.
جاء ذلك في مقابلة اجرتها هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي الناطق باللغة الاوردية مع الجنرال مشرف.
وتطرق مشرف في المقابلة الى عدد من القضايا الداخلية ومنها الديون الخارجية واكد عزم حكومته على تخليص الاقتصاد الوطني من تأثير صندوق النقد والبنك الدوليين لتصبح باكستان غير معتمدة عليهما بحلول عام 2003.
وحول امكانية اسناد دور دستوري في الحياة السياسية للجيش الباكستاني نسبت اليه وكالة الانباء الهندية يوناتيد نيوز قوله في المقابلة بانه يفضل الا يتحدث عن ذلك في الوقت الحاضر الا انه تابع يقول سوف نفكر في هذا الامر بعد نقل بعض الصلاحيات المركزية الى ممثلي المجالس المحلية المنتخبة.
ووعد الجنرال مشرف ايضا بالتخلص من نظام الاقطاع وتشجيع المشاركة الشعبية في العملية الديمقراطية موضحا بانه سوف يقوم بجولة عبر مناطق البلاد في الشهر القادم لحفز المواطنين على المشاركة في انتخابات الحكم المحلي.
وقد يختلف الباكستانيون بشأن أداء النظام العسكري في البلاد ولكنهم لا يمكن ان يختلفوا على ان هذا النظام عمل بسرعة كبيرة لوضع انظمة امنية لحماية الترسانة النووية والصواريخ التي تمتلكها البلاد.
ويقول قادر خان الذي يعتبر مهندس البرنامج النووي في باكستان ان الجنرال برفيز مشرف كان على علم بقلق المجتمع الدولي إزاء الاسلحة النووية.
وقال خان لوكالة الانباء الالمانية د,ب,أ بينما كان يعلق على مرور عام على تسلم النظام العسكري سدة الحكم في البلاد انه لهذا السبب قرر (مشرف) انشاء سلطة القيادة الوطنية.
وقد أنشأت سلطة القيادة الوطنية في شباط/ فبراير الماضي بهدف وضع آليات للتحكم والسيطرة على انظمة الصواريخ والاسلحة النووية التي تمتلكها البلاد وهي ايضا مسؤولة عن صياغة السياسات وتوظيف وتطوير التحكم بكافة القوى النووية الاستراتيجية والمنظمات الاستراتيجية وقال خان ان وجود هذه السلطة اصبح اكثر الحاحا بعد التجارب النووية الست التي اجريت في ايار/ مايو عام 1998 ردا على التجارب الخمس التي اجرتها الهند.
وأوضح خان ان انشاء هذه السلطة ساعد في تهدئة المخاوف بأن تقوم الحكومة العسكرية بضغط من الهند باللجوء بشكل طائش إلى استخدام الاسلحة النووية.
وتتألف سلطة القيادة الوطنية من لجنة تحكم بالتوظيف ولجنة تطوير التحكم وقسم للتخطيط الاستراتيجي والتي ستقوم بمهمة الامانة العامة.
بالاضافة إلى ذلك قام مشرف بتشكيل قيادة للقوة الاستراتيجية برئاسة الجنرال المسؤول عن نشر الصواريخ الاستراتيجية.
ويذكر ان باكستان تمتلك نوعين من الصواريخ متوسطة المدى المعروفة باسم جاهوري.
ويذكر ان صواريخ شهاب 1 وشهاب 2 تنتمي لنفس الفصيلة من الصواريخ.
وذكرت مصادر في وزارة الدفاع ان قيادة القوة الاستراتيجية تنشغل حاليا بتحديد مواقع في شمال وجنوب ووسط باكستان لاستخدامها في المستقبل لاطلاق هذه الصواريخ.
وقال خان ان بلاده تمتلك اسلحة كافية للدفاع عن نفسها، غير ان عدد هذه الصواريخ وكمية المواد القابلة للانشطار لاتزال مجهولة.
أما لجنة التحكم بالتوظيف التي يرأسها رئيس الحكومة فتضم وزير الخارجية في منصب نائب رئيس اللجنة بالاضافة إلى وزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس لجنة قادة الاركان المشتركة وقادة القوات المسلحة والمدير العام لقسم التخطيط الاستراتيجي وممثلين عن العلماء.
وجاء في الاعلان عن انشاء سلطة التحكم الوطنية ان قسم التخطيط الاستراتيجي سيكون بمثابة الامانة العامة لهذه السلطة وسيقوم بمهمات التخطيط والتنسيق ولاسيما فيما يخص انشاء شبكة تحكم وسيطرة واتصالات وكمبيوتر واستخبارات موثوق بها لسلطة القيادة الوطنية.
ومنذ ان أعلنت باكستان عن قدراتها النووية في ايار/ مايو عام 1998 في تسابق مع الخصم اللدود الهند تعرضت اسلام اباد لضغوط من قبل الولايات المتحدة لانشاء انظمة تحكم وسيطرة لنظام اسلحتها النووي.
ويقول بيرفيز مشرف الحاكم العسكري للبلاد الذي مازال يرفض التوقيع على معاهدة حظر التجارب النووية، ان باكستان سوف تحتفظ بالخيار النووي لصد اي عدوان اجنبي.
|
|
|
|
|
