تأتي عملية اقالة المدرب ماتشالا كإجراء مبرر ومتوقع,, لإنقاذ ما يمكن إنقاذه,, فمن حسن حظ منتخبنا انه لعب هذا الاختبار القوي مع المنتخب الياباني ليكشف واقع المنتخب,.
ولست مع (الخيل يا شقرا) صدر القرار إذن فنحن معه,, بل اني كنت كتبت جزءاً من هذه المقالة قبل أن تأتي انباء اقالة ماتشالا,, ومما كتبته قبل ان الغي الجزء الذي كتبته سابقاً مواكبة لتغيير المدرب,, كتبت ما يلي:
(ومن ابرز اخطائه انه لعب بخمسة مدافعين ومحورين,, وبثلاثة عناصر هجومية,, أي انه كبل الفريق وقيده بأسلوب دفاع بحت,, وإذا كان هذا الاسلوب نجح مع كاظمة ومنتخب الكويت فليس بالضرورة ان ينجح مع المنتخب,, والمدرب الجيد هو الذي يكيف افكاره مع امكانات الفريق,, ولا يكيف الفريق حسب افكاره,.
ثم لماذا نلعب بهذا الاسلوب مع فرق اسيوية والمنتخب هو بطل آسيا وحامل اللقب,, فالمفروض ان الاخرين هم الذين يخافون من المنتخب السعودي وليس العكس,.
وجميع انجازات المنتخب السابقة ومنها ثلاث كؤوس اسيوية,, كان المنتخب يلعب بالاسلوب المتوازن والمعتاد (4 4 2).
وغالباً سيتمكن المنتخب من التأهل للدور الثاني الا انه لن يستمر بالمنافسة على الكأس بهذه الخطة الدفاعية خمسة مدافعين ومحورين,, والمقلق ان (5 3 2) هي (الفلسفة) التدريبية التي يؤمن بها ماتشالا و(تشربها) ويصعب عليه الفكاك منها,, وإذا اصر على تلك الطريقة وهو المتوقع فإقالته امر حتمي,,) هذا ما كتبته قبل الاقالة.
واشير إلى اننا لم نتمكن من نقد المدرب قبل البطولة لأن المباريات الودية لم تكن منقولة للجماهير,, وعلى كل حال ستعطي اقالة المدرب لاعبي المنتخب دفعة معنوية ونفسية قوية للامام,, بوجود مدرب وطني (ناصر الجوهر) ولأن التغيير بحد ذاته يمنح النفس طاقة جديدة,.
ولو عدنا لتاريخ المنتخب مع تغيير المدربين اثناء البطولات,, لرأينا ان اقالة زاجالو اثناء دورة الخليج السابعة وتعيين الزياني مكانه حقق اثرها المنتخب كأس آسيا ولأول مرة,, واقالة كندينهو اثناء التصفيات النهائية للصعود لكأس العالم 94 وتعيين الخراشي نتج عنها تأهل المنتخب للمونديال وبعده حقق المنتخب مع الخراشي ولأول مرة كأس دورة الخليج,, واقالة كارلوس البرتو اثناء نهائيات كأس العالم 98 وتعيين الخراشي مكانه نتج عنها تعادل المنتخب بعد هزيمتين سابقتين,.
عندما استعرض هذا التاريخ فلست من المؤيدين لإقالة المدربين اثناء البطولات,, بل اني ضد هذا المبدأ ان لم يكن هناك مبررات قوية جدا تحتم اتخاذ مثل هذا الاجراء,, ولكن رغبت ان استعرض هذا التاريخ,, لأبين نجاح المدرب الوطني مع المنتخب,, فلماذا لا يتم الاعتماد رسمياً و(على طول) على المدرب الوطني وصرف النظر نهائياً عن هؤلاء الاجانب؟
الجزيرة كسبت الرهان
جاء إلغاء التشفير لمباريات البطولة الاسيوية في الوقت المناسب وفي الوقت القاتل,, ملحقاً لطمة عنيفة لأصحاب التشفير,, لطمة اذهلتهم واخرجتهم عن صوابهم,, وبقدر ما نشكر المسؤولين الذين حققوا رغبة الجماهير في متابعة منتخبهم الوطني,, بقدر ما نوجه شكرنا لجريدة الجزيرة التي عليها ان تفخر ان الكلمة الاولى اعلامياً كانت لها,, واستطاعت ان تلفت الانتباه الى خطورة هذه القضية وحساسيتها بالنسبة للمواطن,, حيث اختارت الوقوف وبقوة بجانب المواطن والمشاهد العادي,, وعكست صفحاتها نبض القراء والمواطنين الرافضين لمبدأ تشفير مباريات منتخبهم الوطني,, لقد كانت الجزيرة رأس الحربة لهذه الحملة الوطنية الناجحة,, عندما انحازت الى الطبقة الشعبية والى المواطن العادي ذي الدخل المحدود والتصدي لمحاولة ابتزازه,.
وقد راهنت الجزيرة على ان المسؤولين لن يرضوا بما يحدث ,, كما أن ما حدث احرج الذين وقفوا بصف (اصحاب التشفير) مداهنة وتملقاً ليس الا على حساب المواطن العادي,, حتى ان احدهم وصف الحملة الاعلامية على التشفير بأنها (اسلوب شوارعي) للاثارة والتحريض!,, ويقول من المستفيد من الحملة على رجل اعمال وطني ومخلص ومن وراءها!؟,, ويقول ان النظر للمنتخب بمنظار (الوطنية) من بقايا العالم الثالث!!
شكراً للمخلصين والغيورين على شباب هذا البلد من مخاطر (الانتشار) في المقاهي والفنادق والشقق المفروشة,, واشير الى الاستاذ محمد العبدي مدير التحرير الذي لا يرغب في الظهور للعلن,, حيث كان (عراب) الحملة الاعلامية الناجحة في الجزيرة,, عندما رمى او بالاصح منح الفرصة ل (ورقتيه الرابحتين) د, خالد الباحوث وعبيد الضلع لممارسة مهمتهما الوطنية في كسر (التشفير) وفك رموزه,, (أؤكد على عدم حذف الفقرة الاخيرة).
(لو) تأهل الهلال!!
لا يحول بين مقابلة الهلال للنصر الا تجاوز الهلال للانصار,, وهو شيء وارد,, (لو) تمكن الهلال من الفوز والتأهل,.
والامانة العامة لاتحاد الكرة لم تكن منصفة وهي تقدم مواعيد المباريات,, لأنها بهذا (تعاقب)الفرق الداعمة للمنتخب و(تدلل) الفرق التي لا تدعم المنتخب او لا تكاد,, وهي بهذا تتدخل بشكل (مجحف) في صياغة جزء من تاريخ تنافسي هام بين الفريقين,, وتمنح الفرصة ل (فريق) لاستغلال غياب دوليي الفريق الآخر المرتبطين بالمنتخب,.
وإذا كان فرض على الهلال ان يلعب بدون لاعبيه الدوليين الا انه سيكون صعب المراس ونداً قوياً (لو) قابل النصر,, الذي عليه (أي النصر) ان يكون حذراً وان لا ينخدع بتكامل الفريق,, لأن الهلال لديه بدلاء يقاربون بمستواهم الاساسيين,.
وعلى كل حال إذا تأهل الهلال فنتمنى ان يقدم الفريقان مباراة تنافسية نظيفة يفوز بها الاجدر,, لذا نطلب من حكام المباراة ان لا يأبهوا بالتصريحات الهجومية التي تحاول تخويف الحكام واستمالتهم,, لأن هذه التصريحات (مبرمجة) و(مخطط) لها قبل انطلاق المسابقة,, وهي تسير على وتيرة واحدة ومع كل مباراة,, اي انها تصريحات روتينية نمطية واصبحت عادة اكثر منها حقيقة,, ومن لا يثق بفريقه على الاستمرار بالمنافسة هو من (يستغرق) ويبالغ في تلك التصريحات لضمان (ديمومة) الحكام في (ركاب) فريقه,, و(حثهم) لإجراء عملية (بوش) معتادة لفريقه امام الفرق الكبيرة,.
وللمساهمة في رفع الروح المعنوية للفريق الاصفر البعيد عن البطولات الا ما ندر,, ولدعم ثقته بنفسه امام فريق مشبع بالبطولات,, ربما (ينفض الغبار) عن تصريحات قديمة و(معلبة),, مثل (نريد الهلال لأنه الاضعف,, الخ),.
ولاحظ ان الهلال هو الذي سيتأهل للنصر وليس العكس,, وربما يأتي هذاالتصريح (طمعا) في استغلال فرصة غياب دوليي الهلال الثمانية لأن الفرص لا تتكرر,.
هذا إذا تمكن الهلال من التأهل للمنافسة على ال (34)!!
ضربات حرة
لا خيار ثالث امام لجنة المسابقات اما مشاركة الهلال او حرمان القارة من المقعد الثاني في مونديال الاندية,,!! فهل الامر يحتاج الى تردد؟
عندما يضطر التلفزيون الى نقل مباراتين على قناة واحدة,, فهو لا يتردد في (تصغير) المباراة التي طرفها الهلال وركنها في زاوية الشاشة,, مباراة الهلال والقادسية الكويتي صغرت لأجل الزوراء العراقي والاتحاد,, ومباراة الهلال والكرامة صغرت لأجل المريخ والنصر,, ومباراة الهلال والاتحاد صغرت لأجل العراق ولبنان,, فالى متى سيظل الهلال ناديا (صغيراً) عند التلفزيون وكذا الحكام.
Salehs88 @ yahoo. com
|