أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th October,2000العدد:10247الطبعةالاولـيالاربعاء 21 ,رجب 1421

ملحق سوريا

اقتصادها يتصاعد بسواعد و عقول أبنائها
سوريا تدخل الألفية الثالثة بخطط استثمارية طموحة
تأتي سورية اليوم في طليعة الدول التي تنعم بالاستقرار السياسي والاجتماعي لذلك تعتبر من أفضل بلدان العالم جذباً للاستثمارات ومنطقة واعدة للمستثمرين ، واستأثر موضوع الأمن الغذائي باهتمام القيادة فأعطت القطاع الزراعي الأولوية في خطط التنمية فأقيمت السدود وشبكات الري، واستصلحت الأراضي لزيادة المساحة المروية التي تبلغ اليوم 1,2 مليون هكتار وبلغت أعداد السدود المنفذة 152 سداً كبيراً ومتوسطاً وسطحياً تصل طاقتها التخزينية إلى 19 مليار متر مكعب من المياه سنوياً ,
وهي تنتج اليوم ما يزيد على حاجتها من الحبوب والخضر والفواكه واللحوم والألبان بعد أن كانت خلال عقود طويلة تستورد الكثير من المواد ويقوم تعاون مثمر في الصناعة السورية بين القطاعات الاقتصادية الثلاثة العام والمشترك والخاص من أجل الاستفادة القصوى من الطاقات والإمكانات المتاحة وتجلى ذلك في ارتفاع وتيرة التوظيفات في مجالات الصناعة المختلفة وبلغ عدد المشاريع الصناعية المرخصة على قانون الاستثمار حتى شهر أغسطس الماضي 711 مشروعاً صناعياً و 50 مشروعاً زراعياً و 764 مشروعاً في مجال النقل و6 مشاريع في مجالات مختلفة تبلغ قيمة استثماراتها أكثر من 200 مليار ل,س, وتستثمر سورية حالياً أكثر من 16 مليار ل,س لإنشاء مصانع غزل ونسيج جديدة وتحديث المصانع القائمة، وتوجد في سورية ست مؤسسات صناعية تشرف على عشرات الشركات والمعامل,
وفي مجال صناعة النفط والغاز فإن سورية حققت تقدماً ملموساً في هذه الصناعة وهي تعمل منذ سنوات على تسريع العمل في الحقول المكتشفة لوضعها موضع الاستثمار، وتم إنجاز عدة خطوط لجر الغاز بدلاً من الحقول المكتشفة إلى محطات توليد الكهرباء ، والكثير من المعامل الصناعية لتعمل على الغاز بدلاً من الفيول، وسمحت سورية منذ عدة أعوام لشركات النفط العالمية لتعمل في المناطق التي لا تعمل فيها الشركة السورية للنفط، وتتحمل الشركات الأجنبية وحدها نفقات التنقيب دون أي تعويض في حال عدم العثور على النفط,
وشهد قطاع الكهرباء تطوراً وتوسعاً كبيرين في مجالات النقل والتوزيع والاستثمار، وتولي سورية اهتماماً ملحوظاً لإقامة محطات توليد جديدة، تكفي نمو الطلب حتى عام 2010م وهي محطات ستجعل سورية مصدرة للطاقة الكهربائية,
وسعت سورية وعبر خطط التنمية إلى تنفيذ سياسة إسكانية تتيح حل أزمة السكن الناتجة عن ارتفاع معدلات النمو السكاني، ورصدت سورية اعتمادات كبيرة في موازناتها السنوية لتنفيذ مشاريع مياه الشرب النقية للتجمعات البشرية، وانصب الاهتمام على المشاريع الكبيرة بهدف توحيد المصدر المائي للتجمعات السكنية الكبيرة ونفذت مئات المشاريع لإرواء الريف الذي كان سكانه يشربون من مصادر مياه بعيدة وغير نقية، وقد ارتفعت نسبة المستفيدين من مياه الشرب النقية إلى 100% في المدن و80% في الريف، وترتبط سورية بالعالم الخارجي عبر ستة مطارات تنطلق منها طائرات مؤسسة الطيران السوريةوالدولية إلى مختلف مطارات العالم,
كما تتصل سورية بالعالم عبر مرفأي اللاذقية وطرطوس، وهما يلعبان دوراً مهماً في حركة المبادلات التجارية, ونفذت سورية أكبر مشروع هاتفي وهو مشروع 1,5 مليون خط وهو يتمتع بمواصفات فنية عالية وهي تستعد حالياً للإقلاع بمشروع جديد سيخصص بكامله لتحديث الاتصالات في الريف,
وانضمت سورية منذ عام 1974م إلى منظمة انتلسات لتستفيد من الاتصالات الفضائية، وأصبحت منذ نهاية عام 1994م مربوطة بالاتصالات العالمية عبر كابل سيموى 12 القارى ، وتتمتع سورية بموقع جغرافي كان ولا يزال همزة الوصل بين الشرق والغرب وبطبيعة متنوعة جمعت بين البادية والسهول والجبال والشواطئ تضم كنوزاً أثرية ثمينة وحضارات موغلة في القدم كل ذلك جعل القيادة تولي اهتماماً كبيراً بالسياحة ، فأحدثت وزارة السياحة عام 1972م بهدف إقامة صناعة سياحية متطورة,
ويتولى عملية تنمية القطاع السياحي ومنذ الثمانينيات القطاعان المشترك والخاص حصراً ويقتصر دور الوزارة على الإشراف والتشجيع والمشاركة، ولدى سورية خطة وطنية لاستقبال 4 ملايين سائح سنوياً تبدأ من عام 2000م وذلك بعد إقامة مجموعة متكاملة من المنشآت السياحية في مواقع سورية مختلفة، وتعتبر سورية من البلدان القليلة في العالم التي تطبق ديمقراطية التعليم، فهو مجاني في جميع مراحله وقد اعتبرته القيادة منذ البداية قطاعاً اقتصادياً وليس خدمياً وتزداد موازنة التعليم عاماً بعد عام ، وتستأثر بنسبة عالية من الموازنة العامة للدولة، وتأخذ المرحلة الابتدائية اهتماماً خاصاً فهي إلزامية وكل طفل بلغ السادسة من عمره على ذويه إلحاقه بإحدى المدارس وإلا يقعوا تحت طائلة المسؤولية وتوجد اليوم في سورية أربع جامعات تضم 54 كلية بالإضافة إلى 144 معهداً متوسطاً وعالياً و162 مركزاً تدريبياً تتبع لوزارات ومؤسسات مختلفة واهتمت القيادة بالمسألة الصحية بنوعيها العلاجي والوقائي ووضعت منذ السبعينيات استراتيجية عمل للقطاع الصحي أكدت فيها أن الرعاية الصحية هي من مسؤولية الدولة,
وراعت هذه الاستراتيجية على مدار السنوات الماضية التوسع في إنشاء المراكز الصحية ، وتنفيذ برامج التلقيح الوطني وبرامج مكافحة الاسهالات ، وتطبيق نظام الرعاية الصحية الأولية، وتمكنت سورية منذ عام 1990 من تنفيذ مشروع التصنيع المحلي للدواء الذي أصبح اليوم يغطي في حدود 90% من مستلزمات الدواء الذي كان يستورد من الخارج,
ويوجد في سورية اليوم 848 مركزاً صحياً عاماً و 36 مركزاً صحياً تخصصياً بالإضافة إلى 164 نقطة طبية و 12 عيادة شاملة ومركزاً صحياً تغطي الخارطة الجغرافية للبلاد و 353 مشفى بينها مشاف تخصصية بالأمراض الجلدية والنسائية والأطفال وجراحة القلب والعيون والكلى والطب النووي,

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved