| ملحق سوريا
تتباهى الأمم بأعمار حضاراتها كجذور عميقة يستند إليها حاضرها, وإذا التفتنا إلى غرب سوريا على ساحل البحر الأبيض المتوسط نجد آثار مملكة أوغاريت (رأس الشمرة) تحكي لنا عن أعرق حضارة تركت بصماتها نقوشاً متبلورة كأول أبجدية في العالم ,, وهذه بلا شك ميزة حضارية كبرى ,, تليها دمشق,, أقدم مدينة في العالم ظلت عامرة ومأهولة باستمرار ,, وازدادت أهمية إبَّان الدولة الأموية حيث كانت عاصمة الأمويين,
أما حضارات ضفاف الفرات والخابور وتدمر فحدث ولا حرج! غير أن ما يلفت النظر حقاً أن سوريا لا تستأثر بهذا الإرث الحضاري الهائل لنفسها بقدر ما تدأب على تلوينه بطابع العروبة والعرب !,.
وإذا التفتنا إلى الحاضر نرى عزم وهمة العموريين والكنعانيين والفينيقيين والآراميين بسواعد شعب أحال الصحراء خضرة زاهية على امتداد ضفاف الفرات,, وأشاد حدائق غنَّاء على قمم الجبال وسفوح الأودية,, والأهم من ذلك كله أن الإنسان كان أداة البناء وغايته,
من ثم تبرز خارطة سوريا بإحداثيات التاريخ ومعالم الحاضر كما وصفها البعض بأنها أكبر بلد صغير في العالم ,
|
|
|
|
|