أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th October,2000العدد:10247الطبعةالاولـيالاربعاء 21 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

بوركت يا أقصى
يا ساحة الأقصى عليك سلام
مهما عدت أو دارت الأيام
خفقان قلبي واختلاجة مهجتي
تهفو إليك ألا عليك سلام

يخفق القلب ويهتز الوجدان، وتتوهج المشاعر، وتتدفق الحمية في دماء كل مسلم وهو يرنو إلى الأقصى السليب الذي يدنسه عدو غادر لا يعرف عهداً ولا يحفظ وعوداً، يتشدق بحقوق الإنسان وهو أبعد ما يكون عن الإنسانية.
فإليك يا مسرى الحبيب، تهفو الأفئدة، نستشعر مرارة ما يقع بك.
وقد بارك الله تعالى حولك، وقد هالنا ما ينزل الأعداء بك من عدوان سافر واستهانة بكل المقدسات والمحرمات، وما يصبه من جام غضبته على شعبنا العربي المسلم في القدس الشريف.
إن الاحداث التي تمر بها الأرض المقدسة في القدس الشريف لتهتز كل الضمائر الحية، وتزلزل من الأعماق كل مشاعر الغضب من جراء ما يقوم به العدو الغادر في رحاب الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
ان ما يتعرض له المسجد الأقصى الآن من تدنيس لثالث الحرمين، وما يتعرض له الشيوخ والنساء والأطفال في سوحه الطاهرة، وما يتعرض له الشباب المسلم في هذه البقاع الطاهرة ليفجر فينا جميعاً مشاعر السخط من هذه الشرذمة الضالة التي تعيث في الأرض فساداً.
فأين الضمائر الحية، وأين المتشدقون بحقوق الإنسان، وأين ذهبت القيم الإنسانية في عالم يدّعي الحضارة والمدنية في وقت يغتصب فيه الحق ويعطى لمن لا يستحق ويقتل الأطفال بلا رحمة وبكل البرود غير المستغرب على عدو غاصب استباح الحرمات ودمر وخرب كل مظاهر الحياة التي أرادها الله تعالى لكل الانسانية حياة حرة كريمة وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
لذلك ونحن نستشعر كل مشاعر التأييد لاخواننا في الأرض المحتلة في فلسطين الأبية وفي القدس العربية بكل مقدساتها وبكل البسالة والشجاعة والصمود الذي أبداه أبطال الانتفاضة في الأقصى الشريف، لذلك فإننا نقف بكل حزم وصلابة مع هؤلاء الأبطال الذين يحملون شرف الدفاع عن مقدساتنا الإسلامية في القدس الشريف، وندعو كل مسلم وكل صاحب ضمير مخلص ان يتقدم بكل أشكال الدعم المادي والمعنوي لينتصر الحق ويعود الأقصى الشريف محرراً من ربقة العدو المتسلط وان نكون جميعاً دعماً قوياً من خلف أولئك الذين يتصدون بصدورهم العارية للهجمات الشرسة من عدو لا يعرف القيم ولا يعرف الحرمات ولا يصون المقدسات وبمشيئة الله، فالنصر آتٍ ولا ريب، فهذا وعد الله تبارك وتعالى، ووعده قدر مقدر.
سعود عبدالعزيز بن محمود

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved