أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th October,2000العدد:10247الطبعةالاولـيالاربعاء 21 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

دعماً لانتفاضة القدس
وقفة سعودية غير مستغربة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
لقيت وقفة المملكة العربية السعودية المشرفة مع الشعب الفلسطيني من خلال انتفاضة القدس المبادرة الجادة، وكامل النجاح ان شاء الله, فهذا ليس بغريب على حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على هذه المبادرة الكريمة والاهتمام بقضايا المسلمين وفور اعلان فتح باب التبرعات للشعب الفلسطيني انتفاضة القدس بادر الشعب السعودي كعادته في مثل هذه المواقف البطولية والشجاعة تجاه الإخوة الفلسطينيين.
لقد جاءت زيارة سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للمرضى المصابين الفلسطينيين الذين يعالجون في مستشفيات المملكة بشعور مسلم أخوي صادق جسد معاني المحبة وأصبح العالم الإسلامي يتحدث عن وقفة المملكة من خلال هذه المساعدات والتبرعات التي ليست بغريبة على المملكة.
لقد أخبر الله عن اليهود بأنهم أهل الظلم والفساد,, يصدون عن سبيل الله ويفسدون في الأرض,, ويأكلون أموال الناس بالباطل ويقتلون الأنبياء بغير حق فأذلهم الله ولعنهم وغضب عليهم, قال الله تعالى: وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ,, البقرة (61).
فقد امتلأت القلوب يعلم الله حسرة وألماً,, وحزناً وأسفاً,, على اخواننا المسلمين حروب مدمرة وغارات وحشية على الأبرياء,, قتل وتشريد,, وسلب ونهب,, على المسلمين.
قال الشاعر:


يا مسجد الأقصى كسرت حواجزي
وأتيت والظلماء فوقك تسدل
وسألت عنك العابرين فما رأت
عيناي إلا خائفاً يتوسل
ويتيمة تبكي، وأماً تشتكي
ثكلاً وشيخاً طاعناً يتململ

أين الأخوة الإسلامية,, لتقف في وجه العدو، أطفال أبرياء رحلوا,, جرحى,, أسرى,, مشردون,, معذبون,, مظلومون,, مقتولون, هدم للمساجد والبيوت وتمزيق للصحف.
هل أصبحت دماء المسلمين تهدر كل يوم بهذه البساطة,,؟
قاومي,, يا انتفاضة القدس لكي تصنعي نصراً، نحن نعلم بأنك طُعنت غدراً، وأن جرحك ما زال ينزف وبأن دموعك تنهمر امطاراً.
قاومي,, لتعديدي الابتسامة إلى فم كل طفل مسلم وجد نفسه وحيداً بين أكوام الحجارة,.
قاومي,, ليعود صوت الأذان عالياً، ويسكت صوت رصاصات اليهود,, يخترق قلوبهم ويزعزع الأرض تحت أقدامهم، واعلمي يا أيتها القدس الحبيبة بأن كل مسلم مؤمن على أي بقعة من بقاع الأرض يلهج بالدعاء لله,, ويؤمن بأن الله معنا وسينصرنا مهما طال الزمن,.
فقط، اصبري وقاومي يا أيتها القدس الحبيبة.
محمد بن عبدالله الجطيلي
أمانة مدينة الرياض

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved