| عزيزتـي الجزيرة
كم هي العهود وكم هي المواثيق التي أبرمت مع الكيان الصهيوني، وكم هي التنازلات التي أعطيت له، ولكنه قابل كل هذه التنازلات والمواثيق بكل تكبر وتجبر وعنجهية، فقد رأيت كما رأى ملايين البشر الأعمال الاجرامية التي ارتكبت بحق اخواننا الفلسطينيين، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها اخوان القردة والخنازير، من أعمال اجرامية على العزل من السلاح، وإلا ما ذنب المصلين في الحرم الإبراهيمي يقتلون على مرأى من العالم في فجر رمضان المبارك لعام 1414ه، ولم يقدم القاتل للعدالة، ولكن هذه الأعمال الاجرامية تتكرر مع تكرر الأيام التي تمر على الشعب الفلسطيني الصامد المدافع عن دينه ومقدساته، ان ما حصل في شهر رجب من أحداث دامية ملأت القنوات الفضائية والصحف الاخبارية، يوم أن كتب هذا السيناريو شارون، ونفذه باراك وزمرته الحاقدة على الإسلام والمسلمين، وإلا ما ذنب طفل اعزل لاذ بوالده من وابل الرصاص، الرصاصة تلو الأخرى تنهش جسده، إلى أن خر صريعاً بين أحضان والده الملطخ بدمائه.
هذه الفعلة بحق شاهد على سكوت الضمير العالمي على هذه المأساة، والمآسي الأخرى، التي تمارس على مرأى من شعوب وحكام العالم.
ولكن ما يعزينا في هذه المصائب التي حلت باخواننا الفلسطينيين هو قول الله سبحانه وتعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وكما قيل:
ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي |
رحمك الله أيها الطفل البريء، ورحم الله اخوانك المجاهدين الصابرين.
محمد ناصر الخميس وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|