| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد.
الوطنية سمة يجب أن يتحلى بها كل مواطن بغض النظر عن كونه مسؤولاً أو غير مسؤول، فهي مطلب ضروري وهدف هام، وأظن أن الإنسان الذي لا يعترف بها انسان فيه نظر! والمسؤولون في الدوائر الحكومية أظنهم يدركون معنى الوطنية ويعرفون أبعادها وواجباتها كما ان لهم ادراكهم لما تخطه أيدي المواطنين من ملاحظات عامة عن بعض الدوائر الحكومية وما يحصل فيها من تقصير واهمال يضر بمصلحة الوطن والمواطن.
لكن العجب كل العجب عندما يكتب مواطن، أي مواطن، عن دائرة حكومية قصرت في بعض أعمالها فتقوم قيامة رئيس تلك الدائرة ولا يهدأ له بال ويقوم بالبحث عن ذلك الشخص ولماذا يكتب؟ وأين يعمل؟ وكيف علم بذلك الأمر؟ ويحاول جاهداً الرد عليه في الصحف, بل تكليف اشخاص في دائرته بمتابعته والرد عليه، ولم يعلم المسكين ان كتابة ذلك المواطن انما هي بدافع الوطنية لا غير واظننا كمواطنين ينبغي ألا نقف مكتوفي الأيدي عندما نجد تقصيراً من أي جهة كانت، هذا إذا كنا نعترف بالوطنية.
من هذا المنطلق أطرح لدى محبوبتنا الجزيرة والتي لا تألو جهداً أبداً في طرح ما له مصلحة للوطن والمواطن, أقول اطرح اليوم ملاحظة على بلدية محافظة عنيزة وهي مشكلة سوق الماشية في المحافظة، هذا السوق الذي كتبت عنه قبل عدة أشهر وتحديداً في تاريخ 7/12/1420 وفي العدد 10028 وأوضحت فيه انتهاء صلاحيته فعقبت البلدية وبينت ان السوق سيطرح في مناقصة على أرض مساحتها (1,000,000م2) مليون متر مربع وقد جُهز له مخطط رائع وعالمي وفي مستوى المحافظة، وقد ذكر رئيس البلدية المكلف بأن اجراءات المناقصة في مراحلها النهائية وسيطرح السوق قريباً في مناقصة ثم بعد اكمال الاجراءات يبدأ العمل في السوق,, هذا كلام سليم لا غبار عليه.
وفي تاريخ 19/6/1421ه في العدد 10216 وعندما كنت أنتظر طرح المناقصة اذا بي أجد المناقصة وقد طرحتها البلدية ولكن بمواصفات تختلف عن المواصفات السابقة!!
أما كيف عرفت أنها اختلفت؟ فلقد قمت بزيارة إلى البلدية اطلعت من خلالها على مساحة السوق بعد طرحه فمساحته قلصت إلى 200,000م2 ولا شك أنه بتغير المساحة يتغير المخطط, اذاً اصبح نقله عن مقره القديم غير مجدٍ!! وأمام هذا التغيير المذهل لنا وقفات صريحة والتي أرجو أن يتسع لها صدر الرئيس المكلف ولا يسخط.
أولاً: محافظة عنيزة حجمها ليس بالصغير حتى يوضع لها سوق بهذه المساحة الضيقة مع أن المقرر لمساحة السوق مليون متر مربع والمساحة الجديدة لا تتسع إلا لكمية قليلة من الماشية وتقع فيه مساوئ السوق الأول وعلله.
ثانياً: المتعارف عليه لدى البلديات أنها مع مرور الزمن تبحث عن الأفضل ولا ترجع إلى الوراء وكلما اطالت في التخطيط كلما جاء تخطيطها سليماً واقعياً يتناسب مع واقعها آخذين في تصوراتهم المستقبل وسرعة تطوره,, فهم يفكرون للقادم أكثر من الحاضر مع اصلاح الوضع الحالي بطرق يعرفونها هم ولكن هل هذه الأمور متحققة في بلديتنا؟ ربما,, لكن ما حصل لسوق الماشية كفيل بإلغاء ربما إنها الحقيقة ولكنها حقيقة مرة!!
ثالثاً: المشاهد لمبنى بلدية عنيزة يدرك ان شكله مأخوذ من مبنى الوزارة الأم, فالواجب ان تكون الأعمال كذلك، مأخوذة من الوزارة ولكن بلديتنا في كثير من الأعمال تختلف عن اتجاه الوزارة ويكون اجتهادها خاطئاً 100% لا ندري لماذا؟ فأين مصلحة البلد؟ وأين المواطنة؟ أين المسؤولية؟ أم أن هذا لا يحرك مشاعر المسؤولين في بلديتنا المحترمة!
عموماً هي مواطنة تفرضها مواطنة يفرضها ضمير يفرضها وطن يفرضها قادة وعلى كل مسؤول ان يتقي الله فيما يعمل وان يكون مخلصاً لبلاده ووطنه تاركاً أي عمل لا يجيده جاعلاً نصب عينيه مخافة الله مقدماً مصلحة الوطن على كل مصلحة وان يتسع صدره للنقد ولا ينزعج إذا قرأ ملاحظات عن الدائرة التي كلف لها لفترة محدودة وليكن أكثر تقبلاً وأشرح صدراً لأن الملاحظات واقعة والكل يراها ويشاهدها والواجب عليه تفاديها والعمل على تحقيق رغبات المواطنين تجاهها حسب الامكانيات المتاحة.
أتمنى من الأستاذ عبدالله العطية الرئيس المكلف ان يتقبل آراء واقتراحات المواطنين وان يحسن الظن في من يكتب بهدف الاخلاص لا غير، وان يعلم بأن هذه الكتابة من المناصحة التي حثنا عليها ديننا الحنيف وان يعلم بأننا وان تناولنا بعضاً من أمور البلدية بالنقد والتوجيه والاقتراح فإنه نقد يوجه للخدمات والمشاريع لا لشخص كما تزعم بلديتنا الموقرة والتي لا تريد منا طرحاً للرأي حتى وان كان رأيها مغلوطاً وغير صحيح مما قد يؤدي إلى تخلف عن الركب وتأخر عن المتقدمين المتطورين.
هذا رجاؤنا,, وهذه أمنيتنا,.
والله من وراء القصد.
علي بن سليمان بن صالح العليّان عنيزة
|
|
|
|
|