رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th October,2000العدد:10247الطبعةالاولـيالاربعاء 21 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

العتب على الوزارة
بلديات نائمة والمدن حظوظ!
عزيزتي الجزيرة
كتب الأستاذ عبدالرحمن السماري في مستعجله يوم السبت 10 رجب تحت عنوان بلديات وبلديات واصفاً حال بعض المدن ونوم بلدياتها العميق ان لم يكن رؤسائها ويقظة مدن وجمالها لحيوية رؤسائها وعطائهم الموصول.
وفي بدء التعقيب أقدر لأستاذنا عبدالرحمن شفافية مواضيعه وحيويتها وأهميتها.
وما طرقه للبلديات إلا تأكيد بأن البلديات تمثل القلب النابض للمدن فإما أن تكون مطورة وفاعلة واما نائمة ومع تعسيلتها تنوم المدينة والجهاز البلدي ان وقف على قمته رجل ديناميكي متحمس وعامل مخلص فان المدينة ستنهض وتتجمل وتظهر بصورة مشرفة وان كان العكس فالشحوب والشيخوخة والترهل ستصحب هذه المدينة أو تلك, وهذا الأمر يجعل الأستاذ عبدالرحمن السماري يطرح تساؤله الهام عن دور وزارة الشؤون البلدية والقروية والتزامها الصمت والسكوت وغض البصر عما تراه من حال بعض المدن وتصرف نظرها عن هذا الرئيس مما يدفع بهؤلاء إلى التمادي والاستهتار وكأن جهاز البلدية يصبح ارثاً يتصرف به كيفما رغب ومتى رغب,, يعمل متى ما ظهر أن هذا العمل يطاله مصلحة منه أو انه يرى فيه طاووسيته .
أو انه يشبع غريزته وغطرسته.
أما تساؤل الأستاذ السماري عن مرد هذا الاغفال وامكانية ان يكون اللي بيشتغل واللي ما يشتغل كلهم سواء ؟؟ فأنا أوافقه تماماً على رأيه وان كان بشكل مغاير فالذي اثبتته الأيام ان الذي يعمل وينجز باخلاص ينقل استجابة لرغبات من لا يريدون العمل ولا يريدون أن تكشف انجازات هذا المسؤول عورات العمل في عهد المسؤول الذي سبقه، ولدي دليل لا يرقى إليه الشك ولا التخمين فقد عاشت بلدية القريات وهي أقدم بلدية في المنطقة الشمالية سنوات عجافاً مع تعاقب رؤساء البلديات والذين كنا نراهم كالدمى فما ان يضع أحدهم بشته على الشماعة حتى ينقل لتنام بلديتنا 13 سنة في سرير التغييب وينام حظها ويشحب وجهها ويتجعد خدها، وتصبح البلدية منتدى للمصلحجية والمنتفعين ومن بعد ذلك التراجع الذي حظيت به مدينتنا في بناها التحتية وهبوط في مستوى الأداء ينقل هذا الرئيس تقديراً لجهوده وعطائه الى مكان أعلى ومرتبة أعلى ليحل محله رجل شاب مخلص شهد له القاصي والداني بالديناميكية والحركة مقروناً كل ذلك بنظافة اليد، وما إن بدأت ملامح المدينة تتغير وقبل إن يكمل العام نقل رغم البرقيات التي تطالب ببقائه لأنه فعل خلال عشرة أشهر ما لم يفعله الذي قبله خلال ثلاثة عشر عاماً لكن الوزارة,, عفواً الذين لا يريدون مثل هذا رأت بنقله إلى بلدية أقل فئة وأقل امكانيات وكأن الوزارة لا تريد إلا النائمين أما من يشمرون عن سواعدهم ويدفعون بالعجلة إلى الأمام فهؤلاء لا ترغبهم، فما هي المعايير التي تأخذ بها الوزارة في اختيار رؤساء البلديات؟ وما هي المعايير التي تتيح لهؤلاء البقاء على كراسيهم الوثيرة ومكاتبهم الفخمة وسياراتهم الفارهة؟ نريد من الوزارة أن توضح لنا ردّها!! مع اعتقادنا بان الوزارة تسعد لنجاح رئيس ومطالبة الناس ببقائه!! أقول كنت أعتقد,, لكن أمام ما يثبته الواقع ذاب الاعتقاد ومضى في طريقه.
وأمام هذه الارهاصات لابد لنا من وقفة صراحة وموقف مصارحة ومكاشفة,, لأن الحال المشاهدة والمجسدة في كثير من المدن مؤلمة وواقع الخدمات مشين,, فهل يعقل ان نترك تطوير مدينة ونهوضها مربوطاً بانسان طيلة سنين مع علم الوزارة بفشله وان لم تكن بعلم فمصيبة,, الوضع يحتاج لتصويب وتصحيح وعلاج والله الموافق
سليم صالح الحريّص

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved