أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th October,2000العدد:10247الطبعةالاولـيالاربعاء 21 ,رجب 1421

محليــات

مستعجل
الصندوق العقاري,, المارد الذي هوى ,,,!
عبدالرحمن سعد السماري
* صندوق التنمية العقاري,, بدأ بداية قوية,, وكان له حضوره المميز,, وكان له اسمه الرنان,.
* أما فوائده فعليك أن تنظر إلى كل فيلا، وإلى كل عمارة في هذا البلد,, وتجزم,, أن صندوق التنمية العقاري هو الذي مولها,.
* لقد كان هذا الصندوق وراء النهضة العمرانية التي شهدتها بلادنا,, حيث استطاع الصندوق توفير منزل ملائم,, بل فخم لكل مواطن,, واستطاع طوال عمره الماضي,, أن يمول آلاف القروض,, واستحق بجدارة أن يجعل هذا البلد يعيش طوال السنوات الماضية بلا مشاكل اسكان,, في وقت عانت فيه جميع دول العالم من أزمات ومشاكل اسكان.
* نعم,, نحن لا نعرف أزمة الاسكان,, وما نسمعه أو نقرأ عنه أو نشاهده في مسلسلات وأفلام ومسرحيات عن مشاكل وأزمات الاسكان,, لم نعرفه على الاطلاق,, ولاشك ان الفضل في ذلك,, يعود إلى الله تعالى ثم إلى جهود هذا الصندوق,,تلك الجهود الجبارة الموفقة التي حققت بالفعل,, تلك القفزة العمرانية المشهودة.
* ولقد بذلت حكومتنا الرشيدة,, الشيء الكثير في سبيل دعم هذا الصندوق,, حيث سخرت له عشرات المليارات في بدايته حتى اضطلع بدوره,, ومول آلاف القروض,.
* لكن و يا كثر لكن؟!! لكن الملاحظ,, ان هذا المارد الاقتصادي الكبير,, انطفأ خلال السنوات الأخيرة,, ولم يعد له,, ذلك الحضور,, ولم يعدله,, ذلك الدور,, لأنه أصبح يعتمد على دخوله,, وأكثر المستفيدين مع الأسف هم من فئة من وين أسدد وأكثر هؤلاء,, ونقولها بكل صراحة عساها بحملها تقوم .
* وعندها,, تضرر المستفيد الجديد وسعيد أخو مبارك الذي عليه أن ينتظر أكثر من عشر سنوات حتى يمكنه الاستفادة من قرض الصندوق,, بمعنى,, انه يمضي من عمره أكثر من عشر سنوات,, مضافاً إليها ثلاث سنوات العمران حتى يستفيد من الصندوق وعمره قد جاوز الأربعين عاماً,, فما الفائدة إذاً؟!
* صندوق التنمية العقاري كما يقول العوام طفت ضوّه ولم يعد له ذكر أو حتى اخبار سوى اعلان أرقام وأسماء الدفعات,, ما بين فترة وأخرى اللي تقرونها كل سنة وما عدا ذلك,, لم يعد له أدنى أخبار أو ذكر في الصحافة أو غيرها.
* حتى أن الكثير من الناس انسدت نفسه عن هذا الصندوق,, فأصبح يلتمس القروض في بنك أو جفره أو شركة تقسيط والعشرة بخمسة عشر يعني حرحرة على علبا المسيكين ,, والمائة ألف تتحول إلى مليون,, بمعنى,, أن الإنسان يمضي طوال عمره يسدد قروضاً,, واذا مات التزم به الورثة,, وهكذا يعيش الإنسان ويموت وهو يترنح وسط ديون ثقيلة لا تسلم من شيء اسمه الفائدة أو الربا وكما يقول العوام أيضاً خراب دنيا وآخرة .
لماذا لا يتم دعم الصندوق بمبلغ كبير حتى يضطلع بدوره ويقرض هؤلاء المتطلعين لدوره من انتظار سنة أو سنتين ولا نقول شهر أو شهرين,, وإن كان ذلك هو الواجب؟!
* نتمنى ان يعود هذا المارد إلى سابق عهده,, ويتذكر أن هناك الآلاف ينتظرون قرض هذا الصندوق,, انهكتهم الديون والايجارات والقهر,, والطفش,,و ,,؟!
* أجزم,, انهم يستحقون من يلتفت لهم ويتفهم ان هناك مشكلة لديهم اسمها,, الايجار السنوي وأقساط البنك,, وأقساط السيارة,, وأقساط الأثاث,, وأقساط الجفرة وفاتورة الكهرباء وفاتورة الجوال,, و,, و ,, وإلى قصير بلال والراتب مبروك حال .
*اننا نستنهض همة هذا المارد مرة أخرى,, ليعود للحياة مجدداً,, ليحتضن تلك الآلاف,, فهم على أحر من الجمر,, بل وعلى أحر من برميل المندي ينتظرون ,,,!

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved
*****END_OF_FILE*****