رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th October,2000العدد:10247الطبعةالاولـيالاربعاء 21 ,رجب 1421

محليــات

بدء اجتماعات وزراء الدفاع بدول التعاون بالرياض
الأمير عبدالرحمن: مجلس التعاون أصبح حقيقة ثابتة وتجمعاً راسخاً والجانب العسكري أهم قضايا التعاون
* الرياض صالح الفالح
بدأ اصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم التاسع عشر امس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وذلك بمقر الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض وفي بداية الاجتماع القى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي وزراء الدفاع بدول التعاون في هذا الاجتماع التاسع عشر متمنياً لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني المملكة,, وبين اهلهم.
وقال سموه يشرفني أن انقل اليكم اعتذار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن عدم تمكنه من المشاركة في هذا الاجتماع رغم حرص سموه الشديد على المشاركة في اجتماعاتكم الدورية بصورة مستمرة وذلك نظراً لتواجده خارج المملكة في زيارات رسمية لعدد من الدول.
واعتبر سموه ان مجلس التعاون بفضل الله اصبح حقيقة ثابتة وتجمعاً راسخاً تلتف حوله قلوب وافئدة ابناء دوله وتكاتف جهود المسئولين فيها لتحقيق المزيد من التلاحم والتعاون البناء في جميع المجالات بما فيها مجلس التعاون العسكري.
مؤكداً بأن الجانب العسكري من اهم القضايا التي شملها التعاون بين نفسها وحماية مقدراتها ومكتسباتها التنموية, ورأى سموه ان دول مجلس التعاون تنمتي لمنطقة بالغة الاهمية للعالم اجمع ، كما اثبتت الاحداث هدفاً للعديد من المصالح المتباينة، واصفاً انها تتمتع بموقع استراتيجي فريد في الوقت الذي تحيط بها مكونات متباينة من المؤثرات الجغرافية والاقليمية والدولية ذات الاولويات والمصالح المختلفة، موضحاً ان هذه الحقائق تؤكد حتمية ان تسعى دول المجلس بخطى حثيثة لتعزيز مصادر قوتها اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً بما يمنحها الحصانة التي تؤمن بحول الله مصالح دولها وشعوبها.
واشار سموه الى ان دول مجلس التعاون قد حرصت في جميع المواقف والمناسبات على تأكيد تمسكها بثوابتها الراسخة المرتكزة على مبادئ عدم التدخل في شئون الآخرين واحترام حقوقهم واراداتهم واختياراتهم وبالتالي رفض اي مساس بحقوقنا ومقدراتنا واختياراتنا، مؤكداً ان هذا يتطلب تكاتفنا وتآزرنا في تعزيز وتطوير تعاوننا العسكري وصولا الى تحقيق الرغبة السامية التي يتطلع اليها اصحاب الجلالة والسمو من الجاهزية والاستعداد للدفاع عن كياننا واستغلال كافة امكانياتنا وطاقاتنا المادية والبشرية.
واضاف بقوله ورغم الخطوات الطيبة التي تحققت فأننا جميعا لا نزال نطمح للمزيد من التعاون المثمر والخطوات الجماعية التي هي الكفيلة بعونه وتوفيقه في حماية دول المجلس وتعزيز امنها واستقرارها وصون مكتسابتها وخيراتها.
وذكر سموه ان منطقتنا بحكم العديد من العوامل المختلفة تشهد توتراً متصاعداً وخاصة في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني وتنكرها لجميع قيم السلام والمبادئ والاعراف الدولية وهذا ما يؤكد ضرورة دعم قواتنا العسكرية وتعزيز تعاوننا في هذا المجال سواء بتعزيز الخطوات التي تمت كتكوين قوة درع الجزيرة، او تسريع الخطوات المتعلقة بباقي مجالات التعاون العسكري.
مضيفاً بقوله كما اننا على مشارف مرحلة عالمية جديدة تتغير فيها بصورة متسارعة الكثير من المسلمات الاستراتيجية والعلاقات الدولية ويزداد تداخل المصالح العالمية بعضها ببعض وهو ما يشكل خطراً حقيقيا، ويتطلب تكتلاً جماعياً لتنسيق المصالح والخروج امام العالم برؤية ثاقبة وتجمع واحد يكون قادراً على استيعاب المتغيرات العالمية الجديدة والتفاعل معها بايجابية تخدم امتنا وشعوبنا, واختتم سموه كلمته قائلاً انني على ثقة بأننا بحول الله سنخرج من اجتماعنا هذا بكل ما فيه خير لدولنا ومسيرتنا المباركة في ضوء ادراكنا العميق لأهمية تعاوننا وما يتطلبه من جهود وتصورات انطلاقا من توجيهات اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس, ولا يفوتني ان اشكر الشئون العسكرية بالامانة العامة وما انبثق عنها من فرق ومجموعات العمل لكافة مجالات التعاون العسكري على الجهود المميزة التي بذلتها طوال العام المنصرم لتوفر لاجتماعنا هذا الارضية المناسبة للخروج بقرارات فاعلة لدعم التعاون العسكري بين دول المجلس.
بعد ذلك القى الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جميل الحجيلان كلمة,, القاها نيابة عنه مساعد الامين العام لمجلس التعاون للشئون العسكرية اللواء ركن فالح الشطي قال فيها ارحب بكم في اجتماعكم التاسع عشر، وهو الاجتماع الذي انتظره كل عام لمشاركتم فيه، ولكن تواجدي خارج المملكة حال دون تمكني من المشاركة فيه هذا العام.
واني على يقين بأن نتائج الاجتماع ستأتي، بحكمة صاحب السمو الملكي رئيس الاجتماع، وتعاون اخوانه اصحاب السمو والمعالي الوزراء.
كما يشرفني ان اتوجه اليكم جميعاً اصحاب السمو والمعالي بأسمى آيات الشكر والامتنان على ما تولونه من مساندة ومتابعة للتعاون العسكري التي تلبي توجيهات اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وتعكس اهتمامهم بهذا الجانب الحيوي من جوانب التعاون بين الدول الاعضاء.
واوضح انه لقد تضمن ملف اجتماعكم عرضاً شاملاً لمختلف جوانب التعاون العسكري خلال العام المنصرم وما تم انجازه من خطوات ودراسات استغرقت الكثير من جهد ووقت وخبرات ابنائكم المشاركين في فرق ومجموعات العمل من مختلف التخصصات العسكرية, ولقد تم عرض نتائج تلك الاجتماعات على اصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء الاركان في اجتماعهم الثامن عشر واتخذوا حيالها التوصيات المعروضة على اجتماعكم الكريم.
مضيفاً واننا على ثقة بأن اجتماعكم هذا سيخرج، ان شاء الله بتوجيهات وقرارات بناءة، ستضيف لبنة جديدة للتعاون العسكري، ودفعة لتحقيق المزيد من الآمال، والتغلب على ما قد يعترضه من معوقات وصعوبات تفرضها طبيعة اي عمل جماعي.
بعد ذلك تحولت الجلسة الى جلسة مغلقة وفي المقرر ان يختتم اصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع اجتماعهم في وقت لاحق.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved