| الاقتصادية
العمالة المنزلية أخذت نصيبا كبيراً في التوظيف داخل المنازل بسبب احتياجات متنوعة لهذه العمالة تجاه من يسعى إلى استقدامهم، كما لوحظ أن نسبة الاستقدام لهذه المهن في ازدياد، مواكبة مع النمو السكاني في المملكة وهذا بلا شك له آثاره (الاجتماعية الاقتصادية الأمنية).
وفي هذه المقالة سوف يتم التطرق إلى جانب الهروب ورفض العمل لهذه العمالة (وذلك ما يخص العاملة المنزلية) بعد قدومها للمملكة, والتعرف من خلال ذلك على الأسباب المؤدية إلى ذلك وتقديم بعض الحلول المقترحة للأسر التي تستخدم مثل هذه العمالة.
ومن الأسباب المؤدية إلى الهروب ورفض العمل قبل انتهاء فترة عقد العمل ما يلي:
1, اختلاف إدارة المنزل الحالي عن إدارة المنزل الذي سبق وان عملت فيه العاملة.
2, نوع المهمة الملقاة على عاتق العاملة واختلافها الجذري عن مهمتها السابقة لدى الأسرة التي عملت لديها من قبل.
3, تكليف العاملة بأعمال أكثر من طاقتها.
4, استقدام عاملة سبق لها العمل لدى إحدى الأسر وتكون مبيتة الرغبة في العمل لديهم.
5, القسوة الناجمة من الأسرة تجاه العاملة أو عدم وجود ارتياح نفسي بينهما.
6, تعدد القيادة في المنزل الواحد، الأمر الذي يربك أداء العاملة.
7, العلاقة غير الشريفية بين العاملة وأشخاص آخرين من خارج محيط الأسرة.
8, عدم صرف الأجور للعاملة بانتظام.
9, عدم تلقي العاملة رسائل من ذويها اعتقاداً منها أن كفيلها يخفيها عنها.
10, اعتقاد العاملة بعدم الرضا من جانب الأسرة تجاه عملها التي تؤديه.
11, الاقتناع من جانب العاملة بما حصلت عليه من أجور خلال فترة وجيزة من عملها وقبل انتهاء فترة العقد وإن ما حصلت عليه من مبالغ تعتبر كافية وترى معه عدم الحاجة لاستكمال العقد.
12, تلقي العاملة معلومات من أسرتها في بلدها بضرورة عودتها إلى وطنها لأسباب عديدة منها على سبيل المثال (وفاة الزوج أو أحد الوالدين أومرض أحد أقاربها).
13, التوجيه للعاملة من قبل بعض وكالات التخديم (شركات أو مكاتب العمالة بالخارج) بعدم إظهار الجدية في العمل والتكاسل عند رغبة هذه العاملة بالعودة إلى أوطانها، الأمر الذي يجبر الأسرة على ترحيلها.
14, استقدام عاملة للعمل في الخدمة المنزلية ويتضح أنها ذات مهنة مغايرة لما استقدمت من أجله.
15, حنين العاملة إلى وطنها وأسرتها خصوصاً خلال فترة التجربة والتي تعتبر فترة تكيف وتأقلم.
16, عدم إعطاء معلومات وافية للعاملة وهي في بلدها من قبل وكالات التخديم (مكاتب أو شركات العمالة) عن طبيعة عملها المستقدمة من أجله وإحاطتها بالتقاليد والعادات في المملكة.
17, استقدام عاملة بشروط أو مواصفات تختلف عما تم الاتفاق عليه بين الكفلاء ومكتب الاستقدام الأهلي وتنجم بعد ذلك عملية الهروب أو رفض العمل عند حضورها لعدم صلاحيتها للعمل القادمة من أجله.
وهناك أمور أخرى لا يتسع المجال لذكرها، لكن ما ورد يعتبر من النقاط الأساسية التي بسببها تنجم عمليتين، رفض المستقدم العمل القادم من أجله أو هروبه من كفيله مما يؤدي بعد ذلك إلى ترحيله إلى بلده, وبهذا فإن عملية الاستقدام والترحيل خصوصا خلال فترة عقد العمل وقبل انتهائه أمور ينتج منها أضرار عديدة على الأسرة في تكبدها مصاريف عالية في دفع نفقات أتعاب ورسوم الاستقدام والجهد المبذول في تتبع كافة الإجراءات النظامية حيال تلك الأمور وكذا للمستقدم نفسه في إعادته إلى وطنه قبل استكمال عقده (إذا لم يكن سبباً في إعادته إلى وطنه) خصوصاً إذا كان قد استقال من عمله الذي تركه في وطنه فضلاً عما قد دفعه إلى شركات ومكاتب العمالة في بلده ولم يتمكن من تحصيلها أو جزء منها.
وهنا نرى أن من الأمور الواجب اتباعها من لدن الأسر عند البدء في استقدام عاملات منزلية وبعد وصول هذه العمالة بتوخي الدقة في ما يلي:
1, اختيار العمر المناسب للعاملة والذي يأتي حسب حجم العمل في المنزل.
2, المحاولة قدر الإمكان باستقدام عاملة لم يسبق لها العمل من قبل لتفادي سلبيات عديدة وإن كان توجه كهذا يتطلب مزيداً من التدريب والتوجيه للعاملة من قبل الأسرة التي تعمل لديها وذلك إلى أن تتقن عملها بجدارة.
3, عدم تكليف العاملة بأكثر من طاقتها، وإعطائها برنامجاً لعملها اليومي من الصباح إلى المساء مع منحها فترة للراحة وتناول الطعام.
4, تكليف عضو واحد من أفراد الأسرة بإسناد إدارة المنزل له تجاه العاملة تفادياً لإرباك العاملة عند تعدد الإدارات في المنزل.
5, إحساس العاملة أنها من أحد أفراد الأسرة وإيجاد علاقة طيبة معها وأن تكون طريقة التوجيه والطلب إليها بأسلوب هادئ ومحبب إلى النفس.
6, صرف الأجر أولاً بأول، ولضمان حق الأسرة ولو لجزء منه أرى إبقاء أجور شهرين أو ثلاثة شهور للعاملة كحد أقصى لحين انتهاء عقد العمل المبرم بينهما وصرفها بعد ذلك تحسباً لطلب العامة السفر قبل انتهاء فترة العقد.
7, عدم تكليف العاملة بالقيام بأعمال ليس من اختصاصها أو تكليفها بأعمال أكثر من طاقتها كالجمع بين متابعة احتياجات الأطفال وكذا الطبخ والنظافة معاً.
8, توخي الدقة عند التعاقد مع أي مكتب استقدام أهلي وقراءة العقد وما يحتويه من شروط وضوابط قبل المضي في التوقيع عليه.
ولكي يخرج الجميع بفائدة ومنفعة جيدة من هذه العمالة يفترض المعرفة المسبقة ان هذه العمالة تنتمي إلى عادات وتقاليد تختلف جذريا عن عاداتنا وتقاليدنا وان لهم انتماءاتهم العرقية والدينية التي يجب أن لا نجهلها وأن نعيها، كما أن عامل اللغة أمر هام خصوصاً إذا كان من يتم استقدامه من غير الناطقين باللغة العربية، وبالتالي علينا أن ندرك هذا الجانب لأنه مؤثر في إنجاز المهام الموكلة لهذه العمالة، وقد لا يكون الإنجاز في العمل حسب ما هو مطلوب لذلك السبب، والأمر الآخر ان حسن التعامل والكيفية في إسناد الأعمال وبطريقة لطيفة وهادئة تجعل من أرباب العمل ينالون من لدن هؤلاء العمالة إخراجاً جيداً في أعمالهم ولو بنسبة مرضية، وتفادياً لوقوع سلبيات منهم عند التعامل أو التصرف معهم بخلاف ذلك.
للتواصل فاكس: 4560386
|
|
|
|
|