| الريـاضيـة
خالف العميد فاروق بوظو رئيس لجنة الحكام في البطولة الآسيوية كل الآراء والتوقعات عندما أعلن انه لا توجد ركلة جزاء لمدافع السعودية محمد شليه على الحارس الياباني عندما تعمد الأخير اعاقة الأول ومنعه من اللحاق بالكرة,, كما أكد صحة ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم السعودي عمر المهنا للصين على كوريا.
فقد برأ بوظو ساحة الحكم الدولي الإماراتي علي بو جسيم من تهمة حرمانه السعودية من ركلة جزاء واضحة في الشوط الأول من مباراة اليابان عندما قال: نحن نعتمد على الصورة التي تدعم الحقيقة دائماً لقد أعدنا بالحركة البطيئة الكرة المشتركة بين المدافع السعودي والحارس الياباني أكثر من مرة وبحضور بعض الإعلاميين الذين خرجوا مقتنعين بأنه لا توجد ركلة جزاء للسعودية,, فالحارس الياباني اطلاقاً لم يرتكب اية مخالفة,, وبالنسبة لركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الدولي السعودي عمر المهنا للصين ضد كوريا فهي صحيحة واعتمدنا ايضاً في حكمنا على هذه الحالة بكاميرا كانت خلف المرمى لتتضح المخالفة لنا.
خطأ وتحقيق
كما نفى بوظو مسألة تغيير الطاقم التحكيمي لمباراة السعودية واليابان قائلا: (كل ما في المسألة انه وقع خطأ من قبل العاملين في ملعب صيدا والمسؤولين عن كتابة اسماء اللاعبين والحكام حيث حدثت حالة ارتباك فقاموا بوضع طاقم حكام مباراة قطر مع اوزبكستان في المباراة الاولى بين السعودية واليابان وبالعكس ولقد عرفت بالمشكلة في حينها وسألت بيتر فليبان الذي اجرى تحقيقا في هذه المسألة بعد الحديث مع المراقب لكشف المسؤول عن هذا الخطأ بعد التدقيق بالحادثة.
برنامج
وقال رئيس لجنة الحكام في بطولة كأس آسيا (2000) ان هنالك برنامجا دقيقا للحكام المشاركين في البطولة بشكل يومي يبدأ عند الساعة السابعة صباحا بالتدريب ثم فترة راحة ومن الساعة العاشرة وحتى الحادية عشرة والنصف ظهرا هنالك اجتماع تحليلي لمناقشة الاخطاء والقرارات الصحيحة لحكام مباريات الامس في جدول المباريات يحضره جميع الحكام والمراقبين يتم فيه مناقشة الحكام والمساعدين ونركز على ان يكتشف الحكم خطأه بنفسه ويعترف بذلك حتى لا يتكرر الخطأ منه ثم نستمع لآراء المراقب وبعد ذلك أخذ القرارات على ضوء ذلك بصفتي رئيساً للجنة.
ونشدد على ان يحضر الحكام جميع مباريات البطولة سواء كانوا مشاركين في ادارتها او متفرجين على مقاعد الجمهور حتى يتعرفوا على طرق واساليب لعب الفرق والقرارات التحكيمية,, ونعتمد في التحليل للاخطاء البحث عن الحقيقة,, وكلجنة حكام نحرص على مد جسر التعاون ما بين القطاعات الثلاثة: التحكيم والاعلاميون واللاعبون لتعم الفائدة ونرحب بحضور الاعلاميين للتحليل الصباحي اليومي.
إبلاغ
* وعن اسباب تأخر تبليغ الحكام بادارتهم للمباريات حتى صباح يوم المباراة,, اجاب بوظو:
هنالك فلسفة في ذلك فنحن نقوم بابلاغ الحكم بالتكليف قبل التمرين الصباحي للحكم ويتم تعميم هذه التكاليف على رجال الصحافة والاعلام منذ الساعة السابعة صباحا وهنالك تدريب للحكم ومساعديه بتركيز اعلى في التدريب الصباحي,, وتتاح الفرصة بعد ذلك للحكم للاجتماع مع مساعديه للاتفاق على اسلوب التعاون فيما بينهم بالمباراة ونترك الفرصة للحكم ايضا لكي يهيىء نفسه ذهنياً ونفسياً للمباراة فهنالك فترة كافية من لحظة تبليغ الحكم بتكليفه وحتى موعد المباراة ما يقارب ال (10) ساعات وهي كافية من وجهة نظري للاعداد المناسب للحكم.
كما ان هذه الطريقة تتيح للحكم فترة نوم تصل الى (8) ساعات بدون تفكير او قلق,, ولو ابلغنا الحكم بتكليفه ليلة المباراة لربما عاش قلقاً نفسياً او تشويشاً ذهنياً او تفكيراً قد يؤثر على معدل ساعات نومه الطبيعية,, وتبعدنا عن مطالب بعض المتعصبين بابعاد بعض الحكام عن مبارياتهم لاسباب غير منطقية,,!!
وعموماً نحن نستغل هذا الحدث الاسيوي الذي يعتبر بالنسبة لقارة آسيا مثل كأس العالم لانه مسابقة هامة تستمر (20) يوما للارتقاء بمستوى التحكيم الاسيوي بتكثيف الاجتماعات والتحليلات ومناقشة الاخطاء لانهاء ايام تعد افضل من اي دورة يحضرها الحكم.
|
|
|
|
|