| الريـاضيـة
اخيراً الغي عقد التشيكي ميلان ماتشالا ولحق بسابقيه,, ليظل منتخبنا يدور في نفس الحلقة الفنية المفرغة مواصلاً حالة اللا استقرار التي يعيشها منذ سنوات,, ففي كل بطولة مدرب وكل دورة هناك ضحية,, شخصياً انا مع كل القرارات السابقة لأنها فعلاً كانت نتاجا طبيعياً لكل مرحلة عاشها المنتخب واستدعت الحاجة اتخاذها,, ولعل آخرها إقالة ماتشالا بعد المباراة الاولى لنا امام اليابان,, وهو ما حذرت منه قبل ثلاثة اسابيع حين اشرت في هذا المكان الى خطورة ما يفعله ماتشالا بمنتخبنا خلال مراحله الاستعدادية المختلفة,, ففي كل شوط وليس مباراة كان لنا تشكيل مختلف,, وظل ماتشالا في تجارب وتخبطات اوصلتنا للخسارة الثقيلة امام اليابان,, ولان ماكان يفعله ماتشالا كان غريباً بالفعل فإن الاغرب هو غياب التقييم والمتابعة والمحاسبة لعمل المدرب وتركه يفعل ما يريد,, حيث كان الدور الإداري غائبا تماما في هذه المرحلة وافتقد الفريق للعمل الإداري الحقيقي الذي يقيم الوضع الصحيح ويعكس الصورة الحقيقية لعمل الجهاز الفني ومقدرته وكفاءته.
* * *
ولان مثل ما حدث بالأمس انما هو تكرار لاحداث سابقة وظروف مشابهة فقد طالبنا (في ذلك الوقت) بعدم ترك امور المنتخب للمدرب وحده,, فقد اثبتت التجارب ان اي مدرب مهما كان لن يكون بإمكانه الاشراف وحيداً على منتخب بحجم المنتخب السعودي,, وسبق وتحدثنا عن اهمية اعتماد الاتحاد السعودي لكرة القدم على عدد من المستشارين الفنيين كما تفعل اتحادات كرة القدم في العالم المتقدم,, فبجوار المدرب هناك اكثر من خبير فني ومستشار يستنير الاتحاد بآرائهم اولاً باول ويساهمون في وضع الخطط والبرامج لشئون كرة القدم على كافة مستوياتها,, وتبدو الفرصة متاحة للاستفادة من الخبيرين الاجنبيين المكلفين بالعمل مع منتخبي الشباب والناشئين للقيام بهذه المهمة,.
كما ان الاندية السعودية لديها من المدربين العالميين الذين يمكن التعاون معهم والاستفادة من خبراتهم وآرائهم.
على اية حال فرصة منتخبنا بإذن الله ما زالت قائمة,, فلم نخسر شيئا بعد,,, وحظوظ الجميع متساوية لأن المرحلة الثانية للبطولة هي الأهم وهي التي ستشهد المنافسة الحقيقية بين الأقوياء.
* * *
الكابتن ناصر الجوهر هو المساعد الأول للسيد ماتشالا,, ولذلك فهو قريب جداً من الفريق واللاعبين وبلا شك يتحمل جزءاً مما حدث,, ولذلك اتمنى ان يركز على رفع اللياقة البدنية الهابطة للاعبين وان يعيد ترتيب اوراق فريقه وفق طريقة اللعب 4/4/2 لانها هي السائدة في العالم حالياً,, ولعدم امتلاكنا للعناصر القادرة على تطبيق طريقة ماتشالا 3/5/2 وخصوصا منطقة قلب الدفاع التي تحتاج لاعبين مهرة يتولون قيادة دفة اللعب في المناطق الخلفية وبناء الهجمات والقيام بدور لاعبي المحور,, وهذا هو السبب الرئيسي في فشل هذه الطريقة في المباراة الاولى.
كما يجب على الجوهر ان يكثف خط الوسط ويعيد اليه دوره المطلوب وذلك بإشراك الشلهوب في الوسط الأيسر والغامدي في الأيمن ونور في المحور وامامهم نواف التمياط وان يحتفظ بنفس التشكيل ما امكنه ذلك لتوفير الانسجام المطلوب والاستقرار لتحقيق التجانس فقد افقد السيد ماتشالا منتخبنا هويته ولم نعد نعرف من سيلعب ومن سيبعد,.
ولتكن البداية من مباراة اليوم وبالعزيمة والاصرار والارادة سيكون لنا كلمة قوية في هذه البطولة ولن نتنازل عن اللقب بسهولة فيجب ان يدافع لاعبونا عن زعامتهم حتى الرمق الأخير لنقول لهم بعد ذلك احسنتم مع انني اتمنى ان نهنئهم وهم يعودون بالكأس رغم صعوبة المهمة.
أموال التشفير
يقول دعاة التشفير ان الاتحاد الآسيوي بإلغائه لعقد التشفير يكون ساهم في إيقاف تطور الكرة الآسيوية وان الاحتكار والتشفير هما السبيل نحو تطور الكرة الآسيوية وطبعاً السعودية,.
وهذا حقيقة كلام مردود على اصحابه لان الاحتكار موجه للجماهير الرياضية ويستهدف جيوبها في الوقت الذي امكن للجميع مشاهدة البطولة مجاناً ونال الاتحاد الآسيوي نفس المبالغ التي كان سينالها من الART,, فأين الضرر في ذلك,, ؟! طالما انه توجد جهات قادرة على شراء الحقوق ودفع المبالغ المطلوبة دون احتكار وتشفير وما الى ذلك.
هذا جانب اما الجانب الآخر فهو اين مصلحة الرياضة السعودية من دفع المشفرين مبالغ طائلة للاتحاد الآسيوي ومن ثم تحصيلها من جيوب المواطنين؟
وما نصيب الرياضة السعودية من هذه المبالغ.
هي اسئلة عديدة فرضتها الآهات التي أصدرها هؤلاء متحسرين على مستقبل الكرة في ظل رفض اموال الاحتكار رغم انها هي نفسها الاموال التي دفعت بدون احتكار!
لمسات
اتمنى ان يستفاد من المدرب العالمي لفريق النصر السيد آرثر جورج الذي قدم عملاً ممتازاً مع فريقه ليدعم منتخبنا الوطني في لبنان.
* * *
يجب على حكامنا ايقاف الخشونة الاتحادية الموجهة من ديمتري لحماية لاعبي انديتنا,, ففي معظم مباريات الاتحاد يتضرر لاعبو الفريق الآخر بإصابات عنيفة وآخرهم ماجد الشمري وحسن العتيبي في لقاء الهلال بالاتحاد!
* * *
داين فاين تراجع مستواه بشكل مخيف,, ترى هل بحث الهلاليون اسباب هذا التراجع.
* * *
المنافسة في نهائيات كأس آسيا رغم انها في بدايتها إلا ان البوادر تشير الى صعوبة ترشيح اي فريق للقب.
|
|
|
|
|