| عزيزتـي الجزيرة
بالقلم الذي تحمله الصحافة النسائية بالمنطقة الشرقية نسطر أروع معاني الفخر والاعتزاز للمقاومة الفلسطينية ضد القمع والاستفزاز والاستنزاف الذي يمارسه الاسرائيليون داخل الأراضي المقدسة, ونكتب لنقول أن نقطة المركز وبؤرة الاهتمام في العديد من القضايا وما يترتب عليها من نشاطات سياسية وعسكرية في منطقة الشرق الأوسط هي الأقصى والصخرة وهذه حقيقة لا يمكن اهمالها أو اغفالها وتجاهلها, فسعي اسرائيل وراء هدم المسجد قديما وحديثا بدأ يأخذ طريقا استفزازيا آخر غير الطريق المعهود, فالاستفزازات القمعية العشوائية والقتل الجماعي الذي أثار المشاعر الفلسطينية والعربية في كل بقاع الأرض, سيعكس حتما تردي هذه الأوضاع مما سيجعل حتى التفاهم مستحيلا، فما نراه من أحلام اسرائيل الكبرى والشروع في تنفيذ الحلم العتيق الذي سيقام على انقاض المسجد الأقصى وجثث المسلمين الفلسطينيين في ظل الغيبوبة العربية حتما, يستدعي استخدامهم القوة المسلحة كلما سنحت لهم الفرصة بذلك, لأنهم مصممون بشكل أكيد على تنفيذ مخططاتهم وليس لهم مكان لإقامة وتنفيذ هذه المخططات إلا أرض الأقصى والصخرة.
فالعنف الاسرائيلي والقمع العشوائي على الأرض الفلسطينية بدأ يصل الى ذروته والسؤال هنا, هل نقف كعرب ومسلمين مكتوفي الأيدي ونحن أكثر من ربع سكان العالم نرى معاول الحقد الاسرائيلي اليهودي النصراني تمتد الى أماكننا المقدسة، وتجعل من هذه الأرض حلبة صراع حقيقية تنصب في هذه الأراضي؟!.
فعلى كل انسان عربي في كل مكان في العالم أن يضع على كاهله مسؤولية منع هذا الاستنزاف على أساس أن هذه القضية هي الأكثر خطرا يواجهها العالم، ولأن أزمة اليوم كما قلنا تقترب للذروة فإن الوقت هو الآن عنصر جوهري لهذه الأزمة وأكثر أهمية لأية أزمة مرت من قبل فلذلك يجب اتخاذ قرار عربي حازم لأن أية خطوة خاطئة أخرى في توجيه دفة هذه السياسات في هذا الوقت العصيب ستثبت مرحلة أخرى في التوجيه الظالم الخاطىء الذي يستحيل الرجوع عنه, وإن دم هذا الشعب الذي أهدر لن يكون بمقدور العالم أن يمحو صفحات التاريخ تحميل الأجيال التي لم تولد بعد أوزار ظلم السياسات المخفقة دائما اذا استمرت في سيرها المضطرب المتداعي الذي يتحسس الأمور في ارتباك ولغير ما هدف, فعلينا أولا وأخيرا أن نتوحد أمة عربية مسلمة لنستطيع أن نتفاعل جميعنا من موقف وموقع الرائد والمستقل الذي يصافح الدنيا ويجاملها دون ان يتنازل عن بصمته فإن الفجر سيطلع حتما ولأن يطوينا الليل مكافحين أشرف من أن يطوينا راقدين.
فبدلا من أن نتظاهر وننادي بنداءات نتشدق بها دون أن نفهم ما تعني علينا أن نأخذ قرارا حاسما ضد هذه الاعتداءات الغاشمة على الشعب الفلسطيني العربي المسلم.
هدى بنت عبدالمحسن المهوس
|
|
|
|
|