أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 17th October,2000العدد:10246الطبعةالاولـيالثلاثاء 20 ,رجب 1421

محليــات

رأي الجزيرة
نتائج باهرة لزيارة سمو النائب الثاني للصين
كما توقعنا وتوقع المراقبون محلياً واقليمياً ودولياً، فقد جاءت نتائج زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لجمهورية الصين الشعبية الصديقة محققة للتفاؤل الذي طبع مشاعر القيادتين والشعبين الصديقين في المملكة والصين الشعبية، ومحققة للآمال التي عقدت على نتائجها التي جاءت باهرة وفي المستوى العالي الذي يمثله موقع سموه الكريم في الصف الاول لقيادتنا الرشيدة ويمثله صيته الدولي بين قادة وحكومات وشعوب دول العالم الشقيقة والصديقة التي عرفت دوره القيادي البارز والمؤثر في صنع القرار السعودي وفي بناء صداقات المملكة مع دول العالم في إطار علاقات تميزت مع الجميع بالمودة والاحترام المتبادل وازدهار المصالح المشتركة على المستوى الثنائي، كما تميزت بالتفاهم وباتفاق وجهات النظر حول مجمل القضايا التي تكون دائماً محل اهتمام القيادتين.
وقد جاء البيان الختامي لزيارة سمو النائب الثاني الرسمية التي انتهت امس لجمهورية الصين الشعبية الصديقة معبراً ومؤكداً لكل توقع وتفاؤل وأمل مرجو من تواصل القيادتين وتفاهمهما الذي تجاوز خلال السنوات العشر الماضية التي شهدت بداية العلاقات الثنائية، حدود المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الى المصالح التي تهم الأمة العربية والاسلامية وفي مقدمتها مصلحة الشعب العربي الفلسطيني المسلم الذي لحق به ظلم فادح لم يسجل التاريخ سابقة لمثله لحقت بشعب كامل اغتصب وطنه وشردت غالبيته وما زال يناضل منذ أكثر من نصف قرن من أجل أن يستعيد حقوقه الانسانية والوطنية كاملة بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وما عبّر عنه الجانب الصيني في البيان الختامي من تأييد مطلق لحقوق الشعب الفلسطيني دلَّ على ان جهود سمو النائب الثاني لعبت دورها فيما عبرت عنه القيادة الصينية من موقف التأييد لقضية وحقوق الشعب الفلسطيني عن قناعة خاصة بعدالة القضية بعيداً عن أساليب الضغوط بالترغيب والترهيب التي دأبت حكومات اسرائيل على انتهاجها في انتزاع تأييد دول كثيرة لها بتأييد ما تدّعيه من حقوق، أو بالسكوت عمّا ترتكبه من عدوان ضد الفلسطينيين خصوصاً والعرب عموماً.
إن التأييد الصيني لقضية الشعب الفلسطيني وعدالة الطرح العربي يُجيّر لصالح الحكمة والعقلانية ومنطق الحقائق التاريخية والقانونية التي يلتزمها سمو النائب الثاني في عرض قضية الحقوق الفلسطينية بأسلوب الاقناع الودي الذي ينتهي دائماً بالطرف الآخر إلى الاقتناع الذاتي بعدالة القضية وواجب تأييدها ونصرتها.
ولقد كان الترحيب الرسمي والشعبي من جانب الأصدقاء الصينيين بسموه الكريم إبان زيارته لبلادهم الجميلة معبراً عن مدى اغتباطهم بهذه الزيارة واحتفائهم بسموه وتفاؤلهم بالنتائج التي أسفرت عنها مباحثاته معهم لصالح ازدهار علاقات التعاون الثنائي المتنامي في مختلف المجالات.
ومما لا شك فيه أن زيارة سموه الكريم للصين الشعبية التي جاءت في أعقاب زيارة سمو ولي العهد الامين لها قبل عامين وبعدها زيارة سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض,, جاءت زيارة سمو النائب الثاني اضافة فاعلة ومؤثرة لتوفير قوة دفع جديدة ومطلوبة لمسيرة العلاقات الثنائية التي لم تتعثر خطواتها منذ بدايتها قبل عشر سنوات، بل ظلت متواصلة ومنتظمة نحو آفاق فساح من التعاون في كافة المجالات.
وقد عبّر الجانبان في البيان الختامي أمس عن رضائهما التام عن التطور الكبير في التعاون بينهما في كافة المجالات، وأكدا حرصهما على استمرار هذا التطور خاصة في مجالات الاستثمار الاقتصادي والتبادل التجاري والتعاون التقني والفني والأمني وكذلك التعاون الثنائي في مجال البترول والتعدين والكهرباء,, وفي البيان نوهت الصين بسياسة المملكة المعتدلة لدعم استقرار السوق العالمية للبترول.
وشجب الجانبان الارهاب وطالبا بالتعاون الدولي لمكافحته وأن تقوم الأمم المتحدة بدور فعال في ذلك.
والمؤكد أن المرحلة الثانية من جولة سمو النائب الثاني الآسيوية الى يبدؤها اليوم بزيارة رسمية لجمهورية كوريا الجنوبية الصديقة تحظى بنفس الدرجة العالية من الاهتمام الاقليمي والدولي وبنفس القدر الكبير من التطلعات والآمال في النتائج التي ستسفر عنها مباحثات سموه الكريم مع القيادة الكورية وأن تحقق لعلاقات البلدين الثنائية ولتعاونهما الدولي نفس النجاح الذي حققته زيارته لجمهورية الصين الشعبية.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved