أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 17th October,2000العدد:10246الطبعةالاولـيالثلاثاء 20 ,رجب 1421

متابعة

في إطار جولة آسيوية تشمل ماليزيا والصين
سمو النائب الثاني يبدأ اليوم زيارة الجمهورية الكورية وسط اهتمام وتفاؤل بتعزيز الصداقة والتعاون
زيارة سمو ولي العهد في أكتوبر عام 1998م حققت رؤية سياسية واقتصادية مشتركة للمصالح المتبادلة
40 ألف مسلم كوري واللغة العربية والعلوم الإسلامية تدرس في أربع جامعات
إعداد - القسم السياسي
وسط اهتمام ملحوظ بالزيارة في مختلف الدوائر السياسية والاقتصادية والتجارية في جنوب شرق آسيا التي تشكل مجموعة دول الاسيان يقوم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اليوم بزيارة رسمية لجمهورية كوريا الجنوبية الصديقة التي اظهرت دوائرها السياسية الرسمية والشعبية ترحيباً واسعاً بالزيارة وتفاؤلاً كبيراً بتحقيق دفعة قوية بالعلاقات الثنائية الى آفاق ارحب وأعمق خصوصاً بعد الزيارة التاريخية التي سبق لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني أن قام بها خلال الفترة من 14 الى 21/اكتوبر عام 1998م، والتي مهدت الزيارة الطريق امام قادة وحكومتي البلدين الصديقين لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ، وتجيء زيارة سمو النائب الثاني لكوريا الجنوبية امتداداً لزيارة سمو ولي العهد، وتأكيداً للرغبة المشتركة في بناء علاقة استراتيجية الأبعاد والاهداف, وفيما يلي رصد لمحصلة زيارة سمو ولي العهد السابقة والتي سيعززها سمو النائب الثاني خلال زيارته الحالية باضافات تخدم مصلحة البلدين الصديقين لخير شعبيهما.
دعوة رسمية لسمو ولي العهد
تلبية لدعو رسمية من دولة السيد جونج بل رئيس الوزراء في جمهورية كوريا الجنوبية قام صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني بزيارة رسمية لجمهورية كوريا خلال الفترة من 23 الى 25/اكتوبر/ عام 1998م وبعد الزيارة صدر بيان ختامي بمحصلة المباحثات الثنائية والتي اسفرت عن خطوات عملية مشتركة لارتياد آفاق ارحب من التعاون في مجالات التكنولوجيا الكورية المتطورة، والتعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الروابط الودية والصداقة القائمة بين قادة البلدين.
التأكيد على أهمية التعاون الاقتصادي والتقني
وحمل البيان تأكيد الجانبين على اهمية التعاون الاقتصادي والتقني بينهما واعتباره امراً حيوياً للتنمية الاقتصادية فيهما، وعبرا عن رؤيتهما المشتركة لاهمية مواصلة تطوير التبادل التجاري والاستثمار بينهما واتفقا في هذا الصدد على رفع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين الى المستوى الوزاري.
كما أبدى الجانب الكوري رغبته في زيادة التعاون مع المملكة في مجالات المياه والكهرباء والعمالة والمقاولات والسكة الحديد.
واكد الجانبان ايضاً على ان تطوير الاستثمار والمشروعات المشتركة بينهما والمستندة على استغلال المزايا النسبية المتاحة والمتكاملة لدى كل منهما هي الوسيلة المثلى لربط المصالح الاقتصادية المشتركة لهما واتفقا على عقد اتفاقية ثنائية لتشجيع وحماية الاستثمارات واتفاقية لتلافي الازدواج الضريبي، كما توصلا الى اتفاق على اقامة مجلس اعمال مشترك بين رجال الاعمال في البلدين.
وأعرب الجانبان في بيانهما الختامي عن تقدير الجانب الكوري لنظام الاقتصاد الحر في المملكة، وابدى دعمه للانضمام المبكر للمملكة الى منظمة التجارة العالمية، ومنحها المرونات والفترات الانتقالية التي تحتاجها وفقاً لاطار الاتفاقيات المعمول بها والمنظمة آخذاً في الاعتبار وصنع المملكة كدولة نامية.
كما اكد الجانبان في ختام البيان الختامي فيما يتعلق بشؤنهما الثنائية اكدا على اهمية استقرار السوق البترولية للاقتصاد العالمي وابدى الجانب الكوري تقديراً للسياسة المتوازنة التي تتبناها المملكة التي تعتبر مصدراً آمناً وموثوقاً به ويعتمد عليه في امدادات البترول للسوق العالمية ومنها جمهورية كوريا.
القضايا الإقليمية والدولية في البيان المشترك
ولم يقتصر الاهتمام في المباحثات السعودية/ الكورية خلال زيارة سمو ولي العهد على القضايا الثنائية والتعاون بين الدولتين فحسب، بل امتد الى اكثر القضايا الاقليمية والدولية سخونة واستئثاراً باهتمام قيادتي الدولتين.
ومنها قضية السلام العادل والكامل في الشرق الاوسط.
وانطلاقاً من الاهمية التي يعلقها الطرفان على سلام واستقرار منطقتي الشرق الاوسط، وشمال شرق آسيا، فقد اعرب كل منهما عن تقديره لجهود الآخر في سبيل الحفاظ على الامن والاستقرر في منطقتيهما.
التأكيد على مبادىء مدريد للسلام العادل
وقد دعيا الاطراف المعنية الى العمل على تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط على مبادىء مؤتمر مدريد وقرارات الامم المتحدة ومبدأ الارض مقابل السلام.
كما دعيا الى التنفيذ الكامل والامين لكل الاتفاقات، والامتناع عن اتخاذ اجراءات من جانب واحد بهدف التأثير على نتائج المفاوضات النهائية خاصة فيما يتعلق بوضع مدينة القدس الشريف.
واشاد الجانبان بجهود فخامة الرئيس كلينتون التي أدت الى التوصل الى اتفاق واشنطن الاخير بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، آملين ان تساعد هذه الخطوة على اعادة مسيرة السلام في المنطقة ودعا الجانبان لاستئناف المحادثات على المسارين السوري/ الاسرائيلي واللبناني /الاسرائيلي وتطبيق قرار مجلس الامن رقم 425 الخاص بلبنان (ثم تنفيذ القرار بانسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان بعد صدور هذا البيان بنحو عام وستة اشهر).
موقف الجانبين بشأن العراق
وبشأن موقف الجانبين من قضية العراق فقد ابديا قلقهما الشديد ازاء قرار الحكومة العراقية تعليق تعاونها مع اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة واهابا بها اظهار نواياها الحسنة تجاه جيرانها والالتزام بقرار مجلس الامن رقم (1194)، كما اعرب الجانبان عن تعاطفهما مع الشعب العراقي، وعبرا عن ارتياحهما لقراري مجلس الامن رقمي 986 و1153 اللذين يستجيبان للاحتياجات الانسانية لشعب العراق.
واكدا ان السبيل الوحيد لازالة معاناة الشعب العراقي يكمن في امتثال العراق لكافة القرارات الدولية مع تأكيدهما على احترام سيادة واستقلال العراق ووحدته الاقليمية.
إدانة الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار
وعلى صعيد آخر حمل البيان الختامي ادانة قوية من الجانبين للارهاب الدولي بكافة اشكاله واساليبه واهدافه.
كما شددا من ناحية اخرى على اهمية منع انتشار اسلحة الدمار الشامل بكافة انواعها ودعت الدولتان الدول التي لم تنضم الى معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ومعاهدة المنع الشامل للتجارب النووية الى الانضمام السريع للمعاهدتين.
وتمثل العلاقات السعودية الكورية نموذجا لعلاقات تعاون مشترك في مجالات عدة ترتكز على أسس راسخة وتمتلك مقومات حيوية للتطور المطرد في المستقبل.
فقد بدأت العلاقات الثنائية بين البلدين منذ عام 1962م حيث كانت المملكة العربية السعودية أولى دول مجلس التعاون الخليجي التي افتتحت سفارة لها في سيول عاصمة كوريا الجنوبية، وتبادل البلدان الزيارات على أرفع مستوى منذ منتصف الستينيات حيث قام الملك فيصل رحمه الله بزيارة لسيول في نوفمبر عام 1966م ومنذ ذلك الحين استمرت الزيارات المتبادلة بين الجانبين وكانت آخر زيارة قام بها مسؤول من المملكة رفيع المستوى الى كوريا الجنوبية هي تلك التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حيث أجرى مباحثات هامة مع الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج تتعلق بدعم العلاقات الثنائية بين الرياض وسيول، وساهمت المملكة في تقديم قروض ميسرة لحكومة سيول للمساهمة في انشاء البنية الأساسية من طرق ومواصلات وغيرها وحول السياق قدمت المملكة مبلغ 50 مليون دولار لحكومة كوريا الجنوبية كقرض ميسر بموجب اتفاقية بين الجانبين عقدت عام 1984م.
العلاقات الاقتصادية والتجارية
يغلب الطابع الاقتصادي والتجاري على العلاقات السعودية الكورية بوجه عام ومرجع ذلك الى كون كوريا تعتمد على منطقة الخليج العربي للحصول على النفط كمصدر رئيسي للطاقة اذ تمدها دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 6% من احتياجاتها النفطية ولذلك مثلت أزمة الطاقة العالمية الأولى عامي 1973/1974م تحولا فارقا وعلاقة كوريا بالشرق الأوسط قادها الى الانخراط السياسي مع هذه المنطقة بغرض الحفاظ على الأمن والاستقرار بها فضلا عن اعتبار كوريا منطقة الشرق الأوسط والخليج بصفة خاصة مجالا حيويا لصادراتها السلعية وفائض عمالتها ونشاط شركاتها الاستثمارية العاملة في مجال الانشاء والتشييد، وتمثل السعودية المصدر الأول للنفط الى كوريا باعتبارها أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم وتحتل كوريا الجنوبية المركز الثالث بين الدول المستوردة للنفط السعودي بين الولايات المتحدة واليابان.
ومن ناحية أخرى تحتل كوريا الجنوبية المركز الثامن من الدول المصدرة للمملكة العربية السعودية وقد بلغ حجم الصادرات الكورية الى المملكة عام 1996م 1,097 مليون دولار فيما بلغ حجم الواردات الكورية في نفس العام 6,79 مليون دولار وبذلك تمثل كوريا أحد أهم عشرة شركات تجارية للمملكة في العالم خلال عقد التسعينيات، ومن المستهدف زيادة حجم التجارة بين البلدين ليصل 4 مليار ريال سنويا خلال السنوات الخمس القادمة.
وعلى صعيد المشروعات الاستثمارية بين البلدين فقد شهدت نموا ملحوظا منذ منتصف السبعينيات مع اتجاه شركات التشييد والمقاولات الكورية الى توسيع نشاطها خارج منطقة جنوب شرق آسيا واتجهت نحو الشرق الأوسط والخليج العربي ومن أبرز هذه الشركات شركة هيونداي التي نفذت مشروع بناء مدينة الجبيل في المملكة وخلال العام 1995م وقعت الشركة عقودا مع المملكة لتنفيذ مشروعات انشائية بلغت قيمتها 1,2 مليار دولار وهناك شركة دونج آه التي تولت تنفيذ مشروع للتوسعة ثلاثية المراحل لشبكة الهاتف السعودي خلال الفترة من 1977 الى 1996م بتكلفة بلغت مليار دولار.
أما فيما يختص بالاستثمارات الكورية المباشرة في المملكة فقد بلغت ما يعادل 25,4% من اجمالي الاستثمارات الكورية في الشرق الأوسط لعام 1996م والبالغة 26 مليون دولار كما احتلت المملكة المرتبة الثانية بين الدول العربية عموما من حيث حجم العمالة الكورية المتواجدة بها بعد ليبيا والتي بلغت عام 1996م 119,353 عاملا كوريا من اجمالي العمالة الكورية بالشرق الأوسط لنفس العام والبالغة 547,477 عاملا وهكذا تتعدد العلاقات الاقتصادية بين الرياض وسيول لتشمل الأبعاد التجارية والاستثمارية والبشرية.
البعد السياسي في العلاقات السعودية الكورية
تعتبر علاقات كوريا الجنوبية بدول مجلس التعاون الخليجي هي أهم وأبرز أشكال العلاقات بين كوريا ودول الشرق الأوسط وفي القلب معها علاقات كوريا بالمملكة العربية السعودية فقد أقامت دول مجلس التعاون الخليجي علاقات دبلوماسية مع سيول وفي المقابل احتفظت سيول بسفاراتها لدى دول المجلس من زمن ليس بالقريب.
ومنذ الطفرة النفطية في السبعينيات حرصت كوريا الجنوبية على تدعيم الروابط السياسية مع دول الخليج بخاصة ودول الشرق الأوسط على وجه العموم حفاظا على مصالحها الاقتصادية، ومن ثم شاركت كوريا في الجهود الدولية ما بين حرب الخليج الثانية 1991م حيث قامت بتقديم مساعدات عسكرية وطبية ومالية بلغت 500 مليون دولار وشاركت بوجود عسكري في قوات التحالف ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل حرصت كوريا على اتخاذ مواقف مؤيدة للقضايا والحقوق العربية في عملية السلام بالشرق الأوسط حيث أبدت تأييدها لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بدعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وادانة الاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، كما أبدت كوريا الحق السوري في استعادة الجولان المحتل فضلا عن مشاركتها في مؤتمر الدول المانحة للشرق الأوسط في منتصف التسعينيات وتعهدها بتقديم نحو 12 مليون دولار مساعدات للسلطة الفلسطينية، كما شاركت كعضو مشارك في ثلاث لجان من اللجان الخمس الخاصة بالمفاوضات متعددة الأطراف في الشرق الأوسط.
المسلمون في كوريا
يبلغ تعداد مسلمي كوريا حوالي 40 ألف نسمة منتشرين في جميع ميادين الحياة الكورية وموزعين على كافة الوظائف في الحكومة والجيش والشرطة والقضاء والمهن الحرة، وتولي حكومة سيول اهتماما برعاية مسلميها وفي هذا الصدد انشأت الحكومة أقساما بأربع جامعات كورية لتدريس اللغة العربية والعلوم الاسلامية وعقدت بروتوكولات تعاون مع الجامعات العربية والاسلامية لدعم التعاون العلمي والأكاديمي بين الجانبين.
وفي ضوء ما سبق يمكن القول ان العلاقات السعودية الكورية تشرف على الدخول الى مرحلة جديدة يتوقع ان تفتح أبوابا واسعة غير محدودة لتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات وهو أمر متوقع في اطار التبادل المستمر للزيارات بين مسؤولي البلدين والذي من شأنه أن يدفع علاقاتهما الى مزيد من التطور والنمو.
السياسة الكورية المعروفة ب(سياسة التلاقي)
وقد تبادل الجانبان الرأي فيما يتعلق بسياسة جمهورية كوريا الجنوبية المعروفة باسم (سياسة التلاقي البناء) بشأن العلاقة مع كوريا الشمالية وقد اعربا عن املهما في ان تؤدي هذه السياسة الى اقامة اساس عملي للتعايش السلمي المبني على المصالحة والثقة المتبادلة ، مع تشجيعهما للسلام في شبه الجزيرة الكورية.
وهذه هي جمهورية كوريا الجنوبية
جمهورية كوريا الجنوبية من دول آسيا القديمة، والعريقة في القدم وهي ملاصقة للصين، ولايفصلها عن الجزر اليابانية سوى مضيق ضيق ، إلا أنها تحتفظ باستقلاليتها وطابعها الثقافي المميز، ولغتها وتقاليدها الحضارية التي تعود الى خمسة آلاف عام مضت من عمرها.
جسر يربط بين البر الآسيوي وأقطار الشرق
وكوريا الجنوبية تمثل جسراً برياً للقارة الاسيوية يربط بين اقطار الشرق والجنوب.
ولعل موقعها هذا جعلها عرضة للعديد من الغزوات والاعتداءات، ولكنها لم تتعرض قط للخضوع والانكسار مدة طويلة من الزمن.
مساحة شبه الجزيرة الكورية
ويبلغ طول شبه الجزيرة الكورية من الشمال الى الجنوب (1000) كيلومتر، في حين يبلغ عرضه (216) كيلومتر في اضيق نقطة له، وتمتد من البر الرئيسي لشمال آسيا بنهري امتوك و تومن وقمة بيكتو التي تفصلها عن منشوريا الى الشمال والبحر الأصفر عن الصين غرباً، والبحر الشرقي عن الارخبيل الياباني الى الشرق، وتبلغ اقصر مسافة بين كوريا واليابان (206) كيلومترات.
وتساوي مساحة كوريا الجنوبية تقريباً مساحة انجلترا واسكتلندا مجتمعتين، وتقع بين خطي عرض 33,6، و 43 شمالاً وبين خطي طول 924,11 و 131,52 شرقاً.
وقد تعاقب على غزو المنطقة الشمالية من البلاد واحتلالها منذ عام 1945م على التوالي القوات السوفياتية بنهاية الحرب العالمية الثانية وبنظام شيوعي منذ عام 1948م، وتبلغ مساحة هذه المنطقة (122370)كيلومتراً مربعاً.
بينما الجزء المتبقي من جمهورية كوريا الى الجنوب اقل من مساحة (98824) كيلومتراً مربعاً.
شواطئها طويلة وشديدة التعاريج
ولكوريا الجنوبية شواطىء طويلة شديدة التعاريج ويبلغ طولها (17269)كيلومتراً وهناك الجزر البعيدة عن الشاطىء ويبلغ عددها (300) جزيرة ،منها (200) جزيرة تصلح للسكن، اما جزيرة شيجو فتقع على مسافة (99) كيلاً جنوب شبه الجزيرة وقد اتاحت لها ضخامتها هذه ان تكون اقليماً ادارياً مستقلاً.
ويباهي الشاطىء الغربي بميناء انشون الذي يقع غرب العاصمة سيول حيث يبلغ ارتفاع المد فيه لعشرة امتار وهو من اعلى النسب في العالم، وقد استلزم هذا اقامة احواض صناعية للسفن.
اما ثاني اكبر ميناء رئيسي فهو بوزان على الساحل الجنوبي ويضم الموانئ الثانوية مثل كونسان وموكبو و اولسان .
وكوريا لها ارض جبلية وبخاصة في الشمال والشرق، وتتكون اساساً من صخور تشكلت منذ العصور الزمنية السحيقة.
وبكوريا انهار لكنها تميل الى الضحالة والقصر مع السرعة في الجريان، ونهر امنوى هو اطولها ويقع في اقصى الحدود الشمالية ويبلغ طوله (790)كيلومتراً.
اما الانهار الرئيسية في الجنوب فتتمثل في نهر ناكتونج ثاني اطول نهر بالبلاد(525)كيلاً، ثم الهان ويبلغ (514) كيلاً.
وتقع العاصمة سيول قرب منبع هذا النهر الاخير وبجانبها ايضاً نهر الكوم وطوله (401)كيل.
ولكوريا الجنوبية مناخ معتدل وهو وسط بين القاري والبحري.
وتنقسم كوريا ادارياً الى مدينتين خاصتين وتسعة اقاليم، والمدن الخاصة هي العاصمة سيول ويبلغ تعداد سكانها (قرابة العشرة ملايين نسمة) ومدينة بوزان التي يزيد تعداد سكانها على الثلاثة ملايين نسمة.
عرقيات وجذور الشعب الكوري
الجدير بالذكر ان الشعب الكوري في شطري دولته ينحدر من اصلاب جماعات قبلية من المغول التي نزحت من منشوريا في عصر ماقبل التاريخ وانصهروا بعد ذلك في عنصر واحد متجانس له سماته التي تميزه ويشبه بها الصينيين واليابانيين, ولقد امضى الكوريون قروناً يتحدثون لغة واحدة وهي لغة الاورال الألتيك التي تشترك في نشأتها مع اللغات التركية والفنلندية والهنجارية.
وتشير الكشوفات الأثرية الحديثه الى ان القبائل الرحل في العصر الحجري دخلت شبه الجزيرة الكورية قبل القرن العاشر قبل الميلاد وكانت مملكة ثم تحولت الى جمهورية ديمقراطية، حيث جرى اقرار دستور الاصلاحات الجديد في نوفمبر عام 1972م.
دخول الدين الإسلامي إلى كوريا
توجد في كوريا جالية اسلامية كبيرة تمثل اقلية مرموقة فيها ويزداد الاقبال على الاسلام فيها بفضل من الله ثم بفضل وجود اكثر من خمسة مراكز اسلامية في المدن الكبرى وكلية للدراسات الاسلامية بمساهمات عربية، في مقدمتها المساهمات السعودية, وقد انتشر الاسلام في شبه الجزيرة الكورية وفي منطقتها الاسيوية عن طريق حركة التجارة خلال فترة العصور الوسطى، اذ كان هناك طريق بري بين البصرة في العراق ومدينة كانتون في الصين ماراً بالبلاد الواقعة في جنوب اسيا وجنوبها الشرقي.
اما الطريق البري فكان يبدأ من بغداد الى مدينة خوارزم في ايران ومنها الى شرق اوروبا ومن خوارزم يبدأ طريق آخر الى الصين وكانت القوافل التجارية للمسلمين تضم علماء دين دعاة نشروا الدين هناك.
زيارة سمو النائب الثاني
وتجيء زيارة سمو النائب الثاني لهذه الجمهورية الصديقة في اطار ماتقدم من علاقات وطيدة، وتعاون مثمر، وتوسع في مختلف مجالاته لتعبر الزيارة عن رغبة من جانب المملكة في تعزيز هذا التعاون والانطلاق به الى آفاق أرحب من المصالح المتبادلة لخير الشعبين الصديقين,ومن المؤمل من الجانبين ان تزيد زيارة سمو النائب الثاني من قوة الروابط التي نشطتها من قبل زيارة سمو ولي العهد الامين والنتائج الباهرة التي حققتها زيارته في اكتوبر عام 1998م.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved