أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 17th October,2000العدد:10246الطبعةالاولـيالثلاثاء 20 ,رجب 1421

الفنيــة

الجدار الرابع
الأفضلية للأعمال المصرية
فهد الحوشاني
يستحق التلفزيون القناة الأولى جزيل الشكر والثناء والعرفان من كل الفنانين المصريين على مختلف مستوياتهم، وذلك انه ومنذ عهد ليس طويلا قد اعطاهم اولوية لا يمكن لأحد ان ينازعهم عليها، فهو قد حجز للدراما المصرية حيزا ثابتاً في هيكله البرامجي خصوصا وقت ما بعد الأخبار الرئيسية التي اصبحت فقط للأعمال المصرية ,,, !
صحيح ان الاعمال المحلية التي تستحق ان تعرض في مثل هذه الفترة قليلة او حتى معدومة ولكن لنتساءل ماذا عمل التلفزيون ليقوم بإحلال العمل المحلي مكان المستورد ,,, ؟ أو بعبارة اخرى يحبها كتاب المقالات والزوايا هذه الايام وهي ليست كذلك بالنسبة لارباب العمل واصحاب المؤسسات التجارية وهي السعودة فماذا لعمل لسعودة هذه الفترة التي هي من اهم فترات البث؟ ولا بد ان اسجل انني لست ضد الأعمال المصرية خصوصا المتميزة منها ولكني في المقابل مواطن سعودي واحب ان اشاهد اعمالاً سعودية، والتلفزيون حتى الآن لم يشجع العمل المحلي المسلسل الذي يمكن ان يشغل الفترة الرئيسية ولعل التشجيع يأتي من خلال تعميداته المالية حيث من الضروري التفريق بين مسلسل طويل اجتماعي وعمل محلي ذي حلقات منفصلة وذي طابع خفيف, لا يتفق واهمية الفترة الرئيسية, ان التلفزيون وهو يشجع الأعمال المحلية بشكل عام قد رفع فعلا من عددها وأكثر من المنتجين فتهافتوا من كل حدب وصوب ولكنه من جانب آخر يبدو لنا الآن جليا واضحا قد انهى وبالضربة القاضية على الأعمال الجادة الاجتماعية المتصلة الحلقات المسلسلات ليس فقط لأنه لم يعد منتجا كغيره من التلفزيونات العربية بل ايضاً لان اصحاب المؤسسات الانتاجية لن يلجأوا الى انتاج مسلسل من النوع الثقيل والمكلف ما دام انه سوف يقبض سعرا مغريا لعمل خفيف يصوره في شقة الموظفين او في استراحة او حتى على الرصيف ,,, !
ولكي يؤكد التلفزيون لنا هذا المفهوم أي حبه الشديد للأعمال المصرية فإنه يعرض في ليالي الخميس بعد المسلسلة المصرية مسرحية مصرية ايضا من ذلك النوع الرخيص كتابة وتمثيلا وافكارا والذي لا طعم له ولا رائحة وغير مفيد إلا لمن قبضوا قيمته ثم للفضائيات التي ينضم اليها المشاهدون هربا من رداءة تلك المسرحيات, وسؤال آخر ما دام التلفزيون يفضل وجود مسرحيات خاصة في ليلة الخميس ليملأ بها وقت البث الطويل فلماذا لا يحاول (مجرد محاولة لن تضر) ان يعشق المسرح السعودي صحيح ان الشاعر يقول ما الحب إلا للحبيب الأول ولكن ليحاول من اجل خاطر المشاهدين السعوديين وهذه المحاولة سهلة جداً تبدأ بإعداد خطة لانتاج مسرح كما يعمل الان التلفزيون المصري حيث ينتج عن طريق منتج منفذ مسرحا بمواصفات خاصة فيصيب عدة عصفورين كبيرين بحجر واحد اولا:
يشجع ويعرض عملا محليا وهو المسرح وبحسب المواصفات التي يريد وثانيا: يشجع المواطنين على مشاهدة شاشته وعدم المغادرة الى قنوات أخرى ,,, !
alhoshanei@ hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved