| الفنيــة
رؤية وتطلع
المسرح المدرسي هو احدى اللبنات التربوية والتي من خلالها نبنى شخصية الطالب الذي يعتبر عماد الامة والمستقبل.
ولعلنا ونحن نغوص في اعماق التربية لننهل من معينها الثر ونستخرج الأفكار والرؤى، وعلى صعوبة تحصيلها يروق لنا الاسلوب الفني الذي يقدمها للمشاهد، وفي اعتقادي أن النص الجيد والذي يستطيع صياغة الفكرة التربوية الجيدة هو أولى دعامات الهدف المنشود, ولعلنا ونحن ننظر من زاوية تربوية وفنية نعتقد أن النص لابد وأن يحوي الصراع القوي بين البشر أو بين الأفكار,, الخ بكل توتر وتأزم وبدونه يفقد الصراع قيمته ويتهاوى الجانب الفني فيه.
والتناسب الذي تحويه الشخصية في أقوالها وأفعالها والتناسق في ثقافتها وطبقتها أدعى إلى الإقناع في مواقفها وأفكارها, لأن المتفرج ينساق مع الفعل المسرحي ومع مقولة العرض لكون النص قادراً على تحرير الأفعال بواقعية وعدم اعتماده على الصدفة فيبدو حقيقياً فيقبل المتلقي حينها الاندماج.
ولنبتعد عن المباشرة في طرح الشخصية والفكرة ونترك المجال للمتفرج ان يستخلص ويستنتج بنفسه، بل لابد أن يترك النص هامشاً للافعال الدرامية والمشهدية والمواقف لتعبير عن المعاني النبيلة والقيمة الاخلاقية.
ونحن بهذا لانهمل جانب الحبكة التي تمثل الهيكل الاساسي للعرض المسرحي إذ أن قوتها تؤدي إلى تعميق الحكاية واحتفاظها بميزتها.
ولعل من أهم الأمور ضرورة تقديم القدوة الطيبة والنماذج الإنسانية المميزة على المسرح (إذ أننا نعيش أزمة في ندرة القدوات) ولكن دون مبالغة فتؤدي الى عدم تقبلها إذ اننا نحتاج الى من يطرح النموذج على المتفرج بشكل واقعي.
ولعلي بإبداء هذه الرؤية أكون قد شاركت زملائي المشرفين المتخصصين في نداءاتهم باختيار النصوص الجديدة والتي تغرس في نفوس ابنائنا الافكار التربوية الجيدة بتفكير عميق وبعيد عن السطحية على ان تقدم باسلوب مشوق يجذب الطالب للاستنتاج والتواصل.
عادل محمد النقيب مدير إدارة النشاط الثقافي / وزارة المعارف
|
|
|
|
|