|
| المجتمـع
أثبت بحث طبي يتم لأول مرة في السعودية عن الأمراض الجلدية التي تصيب القدمين، وشارك فيه 110 من الأطباء في البلاد، ان 43 في المئة من أصل 4400 شخص يعانون من أمراض في القدم,وشمل الفحص أشخاصا متوسط أعمارهم 29 عاما وكان غالبيتهم من الذكور بنسبة 60 في المئة واحتلت فطريات القدمين قائمة الأمراض تلاها أكزيما القدمين ثم التآكل ومسامير الأرض ثم الصدفية.
وأوضح الدكتور سمير زيمو استشاري الأمراض الجلدية في مجمع البندرية الطبي في جدة وصاحب البحث، أن أمراض القدم تركت تأثيرا مباشرا على حياة المريض، واشتكى 62 في المئة منهم بأنهم لا يرتاحون في المشي بسببها كما أن 47 في المئة منهم يشكون الألم، أما الباقون فكان 34 في المائة منهم محرجا من منظر قدميه وأظافره، و20 في المائة منهم أثر مرض قدميه على عمله وجعله يحد منه.
وقال إن فطريات القدمين الأكثر شيوعا، شملت التهاب باطن القدم وبين الأصابع والأظفار، وزيادة الفطريات بزيادة العمر خاصة عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما، وتصيب تلك الأمراض النساء أكثر من الرجال.
أما العوامل والأسباب التي ساعدت على ظهور أمراض القدمين، فكان أهمها زيادة الوزن والسمنة ثم السكري ثم التعرض المستمر للكدمات ثم الحساسية الجلدية وذلك ممارسة الرياضة.
وفي الأشخاص المصابين بالسكري، كان نحو 43 في المئة منهم مصابين بالفطريات في القدمين و 19 في المئة منهم مصابين بفطريات الأظافر.
وأوضح زيمو ان الفطريات في القدمين تظهر على هيئة قشور بيضاء بين أصابع القدمين، خاصة بين الأصبعين الرابع والخامس، وحدوث تشقق وظهور رشح فيها وحكة في بعض الأصابع.
أما فطريات الأظافر، فتسبب اختلاف اللون في الأظفر كأن يصبح أصفر اللون وكذلك انفصاله عن اللحم محدثا فراغا بين الأظفر واللحم وكذلك تقصف الأظافر وتكسرها بأشكال مختلفة,وخلصت الدراسة، وفقا لزيمو، إلى أن 4 أشخاص من كل عشرة مصابين بأحد الأمراض الجلدية في القدمين، والكثير منهم لم يكن يعلم بوجودها، أو لم يحاول علاجها، واستشارة الطبيب في علاجها على الرغم من أن علاجها أصبح ميسرا وسهلا جداً، خاصة ان فطريات القدمين والأظافر أصبح علاجها الآن فعلا يؤخذ بالفم لمدة أسبوع واحد في حالة مرض فطريات القدمين وثلاثة أسابيع فقط في حالة مرض فطريات أظافر الدم، عوضا عن العلاج القديم الذي كان يعطى لفترة طويلة قد تصل إلى عام كامل.
وينصح زيمو بالاهتمام بالعناية بالقدمين كما في الوجه، حيث ان من الملاحظ ان القدمين يتم إهمالهما بشكل ملحوظ، إلى أن يبدأ الألم والمعاناة ليتم بعدها طلب العلاج.
|
|
|
|
|
