| مقـالات
عندما قامت الصهيونية في فلسطين المحتلة بضرب الشعب الفلسطيني بمختلف نيران الاسلحة، كانت تهدف الى تركيع هذا الشعب المناضل ودفع السلطة الفلسطينية للقبول بما رفضته في اجتماع كامب ديفيد الثانية وهي السيادة الصهيونية على المسجد الاقصى.
وحتى يضع الكيان الصهيوني العنصري الفلسطينيين والعرب والمسلمين امام الامر الواقع دخل الارهابي شارون المسجد الاقصى بالتنسيق مع الارهابي باراك.
ومن الطبيعي ان ينتفض الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة ويقابل اطفال الحجارة الآلة الحربية الصهيونية بصدورهم رافضين الاستعمار الصهيوني وتدنيس المسجد الاقصى.
ونتيجة للمذابح الصهيونية الرهيبة رفض الشارع العربي والاسلامي الهمجية الصهيونية والانحياز الامريكي السافر.
لقد كانت المملكة العربية السعودية من اشد الدول واوضحها موقفاً تجاه العدوان الصهيوني وقد تمثل ذلك في الرفض الرسمي الشديد للسياسة الصهيونية والاتصالات التي اجراها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين مع عواصم العالم وفي مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة الامريكية حيث اعرب حكامنا رفضهم استلاب الحقوق المشروعة الفلسطينية واستهجنوا في نفس الوقت الانحياز الامريكي المعادي للشرعية الدولية.
كما تمثل الموقف المشرف لهذه القيادة ارسال طائرات الاخلاء الطبي لفلسطين المحتلة لحمل اطفال الحجارة لعلاجهم في المستشفيات السعودية.
ثم مبادرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني بالتبرع للشعب الفلسطيني لتقوية صموده في ارضه وتثبيته فيها، فقد قدم الملك المفدى ثلاثين مليون ريال وسمو ولي عهده عشرة ملايين وسمو النائب الثاني عشرة ملايين ريال اخرى لهذا الهدف النبيل.
كما وجه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بتنظيم حملة اعلامية لحث المواطنين السعوديين بالتبرع للهدف نفسه.
وقد رأينا اطفالنا ونساءنا ورجال الاعمال والقادرين وغير القادرين يتسابقون بتقديم التبرعات كل حسب امكانياته المادية حتى تجاوزت هذه التبرعات مئات الملايين من الريالات، وقد حاولت تتبع اسماء المتبرعين فضولاً شخصياً ولحفر اسماء الاسخياء في ذاكرتي.
ولكن لم ار بعض الاسماء ذوي الثراء من السعوديين من اصول فلسطينية وقلة اخرى من رجال الاعمال السعوديين ايضاً وقد يكونون قد قدموا تبرعاتهم وطلبوا عدم ذكر اسمائهم مع انني اتمنى ذكرها لانهم بذلك يسجلون مواقف جيدة يحتذى بها.
فرجال الاعمال اليهود الامريكيون يجتمعون سنوياً في امريكا لتقديم التبرعات ضمن آلية ثابتة لدعم الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.
وفي هذا السياق اتساءل ماذا نحن فاعلون باموال التبرعات؟!
للإجابة على هذا التساؤل اجيب باقتراح على امل ان يلقى الاستحسان.
وهو تشكيل مؤسسة ترعى هذه الاموال وتعمل على تنميتها ضمن صندوق استثماري خاص بها دوره هو تنفيذ المشاريع التنموية التي تسهم في تقوية وتثبيت اهلنا في القدس وغزة والضفة الغربية, كما ينبغي ان يكون من مهامه دعم المؤسسات التعليمية والطبية والاعلامية والثقافية وغير ذلك من مناشط الحياة, متمنياً ان يكون هناك يوم في السنة يسمى يوم القدس وحبذا لو كان في احد ايام الجمع المباركة من شهر رمضان المبارك من كل سنة.
بقي ان اشير فيما تبقى من اقتراحي وهو ان تكون هذه المؤسسة وهذا الصندوق بإشراف ورئاسة رجل النضال والخير في بلادنا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة الرياض اذا اريد لهذا المشروع النجاح الكامل.
|
|
|
|
|