أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 16th October,2000العدد:10245الطبعةالاولـيالأثنين 19 ,رجب 1421

تحقيقات

تهدد صحة المواطنين والبيئة
دراسة أوضاع مستنقعات عنيزة وتحديد الإجراءات الوقائية
التنزه بجوار المستنقعات وصيد الأسماك وتناولها يشكل خطراً محدقاً
عنيزة محمد إبراهيم العبيد
تحيط بمحافظة عنيزة من جهاتها الأربع مستنقعات خطيرة تهدد صحة المواطنين بسبب انتشار الروائح والبعوض المتطاير منها ومختلف انواع الحشرات وهذه المياه الراكدة الآسنة ليست وليدة اليوم بل انها من أشد ما تعانيه أجواء عنيزة في الوقت الذي كانت تجد صدوداً من الجهات التي يعنيها الامر، وعند انتشار حمى الوادي المتصدع بدأ القلق من جديد يساور سكان الأحياء المحيطة أو القريبة من المشكلة وهنا نستعرض خطر هذه المستنقعات,.
الأول: في منطقة الرايسية وهناك مياه تتجمع من المزارع والاستراحات المحيطة به وتبلغ مساحته اكثر من 40,000 متر مربع.
الثاني: مستنقع وادي الرمة شمال عنيزة ويتم تغذيته من شبكة مياه المدينة التي تضخ عليه ومن المزارع المحيطة به ويعيش فيه ارتال كبيرة من الحشرات والبعوض والكلاب ومختلف انواع الزواحف ويصدر روائح كريهة بتلك المنطقة.
الثالث: وهو اكبر مستنقع على ما يبدو وتمتد مسافته بالكيلومترات وهو مصدر قلق وازعاج للسكان وللجهات المختصة لما يحدث فيه من حرائق مستمرة ومخبأ وغير ذلك.
وهذا المستنقع ناتج من محطة الصرف الصحي وهي المصدر الرئيسي الذي يغذيه ويمر وسط حي البويطن الشمالي والمزارع هناك وجميع الاحياء تعاني منه ومن روائحه.
الرابع: وهو مستنقع شرق عنيزة جنوب حي الملك خالد ويصدر ويغذى من محطة تنقية مياه عنيزة ويمتد لمسافات طويلة ويؤثر على الاحياء القريبة منه وعلى ناتج المحطة التي يصدر منها.
الخامس: وهو منطقة الملح قرية العوشزية وهي مصدر ملح الطعام للمنطقة تتجمع به مياه راكدة تغذى من بعض المزارع وهناك اكوام وارتال من البعوض الذي يقطن تلك المنطقة وتشتهر به العوشزية.
اهتمام أمير القصيم
وتحاشيا لوقوع اي ضرر فقد اصدر صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر امير منطقة القصيم امره الكريم بتشكيل لجنة من مدراء مصلحة المياه والدفاع المدني والطرق وبلدية عنيزة وذلك للوقوف على المشكلة ووضع تصورهم والرفع بعد ذلك لسموه وقد قام اعضاء اللجنة يوم الثلاثاء 28/6/1421هـ بزيارة للموقع والاطلاع على المشكلة على الطبيعة.
زيارة المحافظ
محافظ عنيزة الاستاذ عبدالله اليحيى السليم قام بجولة ميدانية لجميع مواقع المستنقعات يرافقه مدراء الزراعة والمستشفى والبلدية والاعلاميون والدفاع المدني للاطلاع على الجهود المبذولة من هذه الجهات في معالجة مشكلة البعوض والروائح والزواحف واطلع على حجم هذه الأودية والشعاب التي تشكل المياه الآسنة ومدى الضرر الذي ألحقته بالسكان والمزارع وقد اعطى المحافظ توجيهاته للمسؤولين بزيادة كميات الرش وسرعة القضاء على مصادر البعوض ووضع الحلول المناسبة لذلك.
طلبات المواطنين
تلقى مكتب الجزيرة بعنيزة مجموعة من الرسائل والمطالبات من عدد من المواطنين يطالبون في رسائلهم التدخل السريع للقضاء على ظاهرة المستنقعات وذلك من مصادرها, كما انهم ابدوا تذمرهم من تكاثر البعوض الهائل الذي يغطي سماء المنطقة.
كما ان الدفاع المدني يعاني من كثرة اشتعال الحرائق بسبب النيران المتصاعدة من الاشجار الطويلة وسط مجرى المياه وكثيرا ما يتم اشعال النار فيها مما يغطي سماء عنيزة بالدخان والرماد المتطاير على السكان وهذه الحرائق يتم اشعالها من قبل هواة الطيور ولا يستطيع الدفاع المدني الوصول الى مواقع الحرائق والدخان بسهولة.
النزهة في المجاري
تعتبر المساحة التي يغطيها فائض مياه الصرف الصحي مساحة كبيرة وتحيط بها الاشجار الطويلة والقصيرة والمناظر الخضراء التي تستهوي المتنزهين وهناك فئات لا يعلمون مصادرها لذلك يقضون فيها ساعات جميلة مع تنغيص للبعوض ومنهم من يزاول مهنة صيد الاسماك في تلك البحيرات التي تمتد كما اسلفنا كيلوات.
جهد البلدية
وخصصت بلدية عنيزة كما يقول الاستاذ عبد الله السلمان العتيبي مدير النظامة بالبلدية سبع فرق للعمل لرش الارض على مدار الساعة وخصص لذلك كميات كبيرة من الديزل والمبيدات ويتم الرش عن طريق الدخان الجوي والرش الارضي وتحاول البلدية رغم اتساع رقعة المشكلة القضاء على البعوض بإمكاناتها المحددة التي دعمت كما يذكر من الزراعة والمياه بعنيزة بالفرق مؤخراً.
حلول مقترحة
وفيما يتعلق بأكبر مستنقع وهو التابع لمصلحة المياه والصرف الصحي فالحل في ظننا هو اما ابعاد محطة المعالجة التي اقيمت وسط احياء عنيزة وإما تمديد خطوط ارضية من الانابيب حتى وسط وادي الرمة الذي ينتهي اليه الآن ومن ثم حفر آبار عميقة أو زرع اشجار غابات في الجهات الشرقية والشمالية من عنيزة لتسقى بفائض المياه، اما بقية المستنقعات وبخاصة منطقة الرايسية فالحل هو ردمه حيث إنه منطقة منخفضة تحيط به المزارع من جميع الجهات.
مصلحة المياه صامتة
منذ عامين ونحن هنا في الجزيرة نحاول عرض هذه المشكلة على من نظن ان الامر يعنيهم إلا اننا نصطدم بصدودهم وتجاهلهم لطلب المشاركة والحديث عن اخطار مثل هذه المستنقعات وذلك كمصلحة المياه التي توجهنا الى مسؤوليها عدة مرات ظنا منا ان الامر من اختصاصهم ولكن لا نجد الإجابة فربما ان الامر لايعنيهم وليس من اختصاصهم او ان ليس من حقهم المشاركة والتعاون.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved