|
| الريـاضيـة
خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أولى مبارياته في نهائيات كأس أمم آسيا أمام منتخب اليابان بنتيجة ثقيلة جداً قوامها أربعة أهداف مقابل هدف,.
حيث ظهر منتخبنا بأداء ضعيف ومستوى هابط ساهم به وبشكل مباشر مدربه ميلان ماتشلا,, الذي قدم لنا منتخباً متهالكاً لياقة افراده ضعيفة,, وتكتيكه متواضع وكان مؤهلاً للخروج بنتيجة أكبر لولا وجود العملاق محمد الدعيع ورعونة مهاجمي اليابان.
** انتهى شوط المباراة الأول بتقدم اليابان بهدفين للاعبين ديساوا وتاكاهارا,.
وفي الشوط الثاني اضاف هدفين بواسطة لاعب الوسط المتميز نانامي والمهاجم البديل اوف,, بينما سجل المدافع الياباني موريوكا هدف منتخبنا في مرمى فريقه,.
* المباراة كشفت لنا عدم قدرة ماتشلا على تقديم فريق يلعب كرة حديثة وفق امكانات لاعبيه فقد فشل المدرب في اختيار طريقة اللعب الملائمة والتشكيل الأفضل ولعب مدافعاً طوال الشوط الأول وبطريقة تقليدية قديمة,, حيث ظهر منتخبنا وكأنه احد الفرق الضعيفة التي تبحث عن الخسارة بأقل عدد من الأهداف,.
وافتقد ماتشلا للثقة في فريقه ولاعبيه فانعكس هذا على أدائهم لتنعدم الروح والعزيمة لدى اللاعبين فبدوا وكأنهم سلموا بالخسارة قبل المباراة,.
* المنتخب الياباني لا شك انه فريق قوي ومتجانس ولديه مدرب قدير لكنه ليس المنتخب الذي نخسر أمامه بالاربعة,, فمنتخبنا لديه من الخبرة والتجربة ما يؤهله للتعامل مع مثل هذه المباريات غير ان ما شاهدناه على أرض الملعب اكد لنا ان ماتشلا لم يستفد من جميع مراحل الاعداد ولم يقدم عملا يتلاءم وإمكانات اللاعبين لديه ففشل في اختيار التشكيل والتعامل مع المباراة وايقاف مراكز الخطورة في المنتخب الياباني او حتى تكثيف خط الوسط لمواجهة القوة اليابانية,, لكن ماتشلا ظل متفرجاً وعاجزاً عن التعامل مع المباراة ليخرج خاسراً بالاربعة ولأول مرة في تاريخ المنتخب السعودي أمام اليابان!.
المباراة
انتظر الجميع التشكيل الذي سيبدأ به التشيكي ميلان ماتشلا هذه المباراة,, واختار ماتشلا طريقة اللعب 3/5/2 مطبقاً الجانب الدفاعي لها معظم فترات الشوط الأول,, حيث لعب الدعيع في المرمى وأمامه الخليوي وسليمان والمولد وفي الظهيرين لعب شليه والمشعل بينما لعب في الوسط عمر الغامدي ومحمد نور كلاعبي محور وامامهما نواف التمياط وفي المقدمة سامي وحمزة,, وكانت البداية يابانية حيث سيطر اليابانيون على اللعب منذ البداية بفضل الكثافة العددية في خط الوسط الذي تواجد به اربعة لاعبين أو خمسة حسب سير اللعب فيما كان الفرنسي تروسيه يعزز خط هجومه بلاعب ثالث منتهجا طريقة 3/4/3 معظم زمن الشوط الأول,, هذا الاسلوب لم يسمح للاعبي منتخبنا باللعب كما يريدون واختصرت المحاولات على ابطال الهجمات اليابانية دون ان يكون هناك مبادرات هجومية حتى الدقيقة 15 حين قاد سامي كرة ناحية اليمين ودخل المنطقة وفضل تحويلها عرضية بدلاً من التسديد للمرمى لتتجاوز حمزة إدريس وسط مضايقة المدافع الياباني موريوكا,, وتصل لعبدالله سليمان الذي سددها قوية تصطدم بالدفاع وتضيع,, هذه المحاولة اعطت منتخبنا شيئاً من الثقة حيث كان الدفاع الياباني سهل الاختراق والمرور وخصوصاً في الجهة اليسرى منه اليمنى لمنتخبنا لكن ماتشلا لم يفطن لذلك وظل حريصاً على اللعب مدافعاً وترك سامي وحمزة وحيدين في المقدمة حتى أحرز المنتخب الياباني هدفه الأول,.
د 25 هدف ياباني أول
بعد 25 دقيقة لعب ومن كرة كانت في مصلحة منتخبنا ترتد سريعة لمنطقة الجزاء السعودية تصل للاعب الياباني بايان ديساوا وحيداً يضعها في المرمى كهدف أول سهل للمنتخب الياباني,,
بعد ذلك جاءت ردة الفعل لمنتخبنا جيدة وبادلوا اليابان الهجمات لكنها لم تكن بتلك الكثافة نظراً لاختصار الهجمات على ثلاثة لاعبين فقط طوال الوقت,, حيث لم تستثمر الجهة اليسرى للدفاع الياباني التي اخترق من خلالها حمزة ادريس وسامي الجابر أكثر من مرة لكن تحويل الكرة لم يكن كما يجب,, وكان بإمكان شلية تعديل النتيجة حيث اشترك مع حارس المرمى في كرة وكاد ان يسكنها الشباك لكن الحارس ادركها أخيراً,, ويواصل منتخبنا محاولاته غير الجادة حتى الدقيقة 39 التي شهدت الهدف الياباني الثاني.
د 39 هدف ياباني ثانٍ
حيث تأخر المولد ومن ثم شلية في تخليص كرة من منطقة العمق يمررها نانامي لتاكاهارا الذي واجه المرمى وسدد كرة عنيفة في الزاوية العليا للمرى كهدف ثان,, عكس التفوق الياباني في الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات وفرض اسلوبهم على المباراة طوال شوطها الأول الذي انتهى بهذه النتيجة.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني كان منتظراً ان يتسحن الأداء السعودي وان يعدل ماتشلا من وضع فريقه ولاعبيه,, غير ان المبادرة استمرت يابانية واكدها نجم الوسط المتألق نانامي بهدف ثالث قضى على آمال لاعبينا مبكراً,.
د 8 هدف ثالث
ضمن هجمة يابانية قادها ديساوا يحولها عرضية على نقطة الجزاء لنجد المندفع نانامى ويسددها ارضية قوية في الشباك كهدف ثالث,, عكس السيطرة اليابانية وضياع الوسط السعودي والفريق بشكل عام,, وعند مضي 17 دقيقة من البداية افاق ماتشلا فاخرج نواف وشلية واشرك الدوخي والجمعان ولم يغير ذلك من الأمر شيئا فالفريق غير قادر على حفظ توازنه واللعب وفق تكتيك مدروس أو خطة لعب واضحة,, واستمرت الهجمات السعودية ارتجالية واجتهادية تعتمد على التحركات الفردية للاعبين وليس على العمل الجماعي المنظم ولأن الأمر كذلك فقد كانت كل المحاولات السعودية مجرد اجتهادات خجولة ومنها تلك الكرة التي حولها الجمعان عرضية لحمزة أبعدها الدفاع خارج المرمى بعد 29 دقيقة من زمن هذا الشوط وبعد ذلك بدقيقتين كاد نيشازاوا أن يضيف هدفا رابعا بعد أن ارتدت الكرة من الدعيع اثر تسديدة نانامي لكن القائم أبعدها.
وقبل عشر دقائق من النهاية أشرك تروسيه لاعبيه أوتو بدلا من هيروشيما وميورا مكان نانامى وذلك لتنشيط الوسط والهجوم وكذلك الحفاظ على نجومه للقاء القادم,, وقد كان واضحا أن قوة الوسط الياباني هي الفيصل في المباراة وبسببها جاءت خطوط منتخبنا مفككة ومتباعدة,, وقبل ثلاث دقائق من الوقت الأصلي أخرج ماتشالا سامي وأشرك الواكد ليضيف اليابانيون الهدف الرابع من انفراد تام بالمرمى.
د44 هدف رابع لليابان
حيث تلقى أوتو كرة في الجهة اليمنى لدفاع منتخبنا المتقدم وانفرد بالمرمى وسدد على يسار الدعيع أرضية في الشباك هدفا رابعا في الوقت الذي كان فيه منتخبنا يبحث عن هدف الشرف في المباراة وهو الذي جاء من رأس المدافع الياباني في شباك فريقه.
د, 45 هدف الشرف لمنتخبنا
حيث حول المدافع موريوكا الكرة برأسه ساقطة في مرمى فريقه حين أعاد الكرة لحارس المرمى لتسكن الشباك هدفا سعوديا وحيداً انهى بعده حكم المباراة اللقاء بعد ثلاث دقائق وقت بدل ضائع.
من المباراة
* حكم اللقاء الدولي الاماراتي علي بوجسيم منح البطاقات الصفراء لكل من محمد الخليوي، محمد نور من منتخبنا وموريوكا من منتخب اليابان.
* لياقة لاعبي منتخبنا كانت ضعيفة جدا وبالكاد أكمل بعضهم المباراة.
* ماتشالا ما زال يتخبط منذ عامين ولم يثبت على تشكيل أو طريقة لعب حتى الآن.
* الخسارة لا يجب أن تكون نهاية المطاف ففي كأس آسيا السابقة خسرنا من ايران 3/صفر لكننا كسبنا اللقب في النهاية.
* طلال المشعل هو ثاني هداف سعودي وأحد أخطر اللاعبين وضعه ماتشالا ظهيرا وتجاهل الظهير الأصلي صالح الصقري.
* مطلوب من السيد ماتشالا أن يعيد لخط الوسط قوته باشراك أربعة لاعبين فيه اذا ما أراد حفظ توازن فريقه.
* مدافعونا غير قادرين على بناء اللعب والاحتفاظ بالكرة وتنظيم الأداء في المناطق الخلفية ولذلك فطريقة اللعب الحالية لن تنجح اذا ما استمرت بنفس العناصر.
* هكذا هو ماتشالا يخشى المباريات الكبيرة والمواجهات القوية ورعبه من اليابان انعكس على اللاعبين الذين فقدوا الثقة بأنفسهم وسلموا بالخسارة قبل اللقاء.
* بهذا المستوى سيجد منتخبنا صعوبة كبرى في لقاءيه القادمين
|
|
|
|
|
