أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 16th October,2000العدد:10245الطبعةالاولـيالأثنين 19 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

حول فضيحة تلوث مياه حي الزهرة في السويدي
ادفع وأنت ساكت,, أو اشرب من البترول
نائب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعطفاً على التقرير المنشور في جريدتكم يوم الخميس 15/7/ 1421ه شؤون محلية والمتعلق بتلوث مياه الشرب في حي الزهرة بالسويدي (شرق شارع حمزة) وباعتباري أحد ساكني الحي، أستميحكم عذراً والاخوة القراء في الاطالة بعض الشيء، وفي استخدام بعض الكلمات القاسية، وذلك لما للموضوع من تعلّق بصحة المئات من المواطنين وأسرهم، وأفيدكم بما يلي:
أولاً : تلوث مياه الشبكة وخزانات المنازل في هذا الحي عبارة عن وجود مواد بترولية قريبة من (البنزين والشحم) وقد دخلت إلى مئات المنازل لكنها تختلف في درجة تركيزها من منزل إلى آخر، فبعضها ظاهر للعيان، ويمكن شمه، وبعضها خفي يحتاج إلى تدقيق.
ثانياً: تلقت مصلحة المياه بلاغا بتلوث مياه الشرب في هذا الحي قبل يوم الاحد 11/7/1421ه.
ثالثاً: أقدم المسؤولون في مصلحة المياه ممثلة في إدارة التشغيل والصيانة على ما نستطيع ان نسميه (اهمال صحي) في حق سكان هذا الحي، إذ بلغ بهم الاهمال والتقاعس أن تركوا السكان يشربون من هذا الماء الملوث عدة ايام قبل ان يعلم أكثر أهل الحي ماذا يحصل في حيهم، وأكل تنظيف الخزانات الملوثة إلى مؤسسة اهلية تجارية، حيث بدأ عملهم يوم الاثنين 22/7 وبكسل وبطء شديدين فقاموا بتنظيف بعض البيوت فقط، أما البيوت الاخرى الملوثة (وهي بالعشرات)، فتركت حتى من اشعار آخر.
رابعاً: من تخبط ادارة التشغيل والصيانة في المصلحة، وإهمالها لصحة المواطن، عهدت إلى مؤسسة نظافة واحدة (فقط) بتنظيف خزانات المياه لحي فيه المئات من المنازل الملوثة خزاناتها بالبترول، مما ترتب عليه العمل بفكرة: (إذا جاك الدور!!) مع أننا لم نر أي دور منظم ومن يوم الاثنين 12/7 إلى تاريخ كتابة هذا الخطاب الجمعة 16/7 وهذه المؤسسة لم تنجز المطلوب منها.
خامساً: نحن اصحاب الحي نتساءل (وحق لنا ذلك) هل صحة المواطن رخيصة عند المسؤولين في مصلحة المياه لدرجة ترك اهالي الحي يشربون من هذه المياه الملوثة بالبترول لعدة ايام؟ فلماذا لم يبلغ الجميع بوجود هذا التلوث ووجوب أخذ الحيطة لحين معالجة المسألة، ولماذا لا يكون هذا البلاغ الأمنية مكتوبا ويوزع على جميع اهالي الحي بحيث لا يهمل اي منزل، ممن عنده تلوث يكون علم، ومن ليس عنده تلوث يكون قد تأكد وارتاح.
سادساً: يشهد اهالي الحي بأن عمل (موظفي الصيانة في المصلحة على قلتهم وكذلك المؤسسة التي اوكل لها تنظيف الحزانات) إنما كان على طريقة بدائية غير منظمة، تتم على الافلاس الاداري وعدم وجود القيادة، فلا ترتيب ولا تنظيم، ولا خطة عمل، إنما (طقها والحقها)، (ومن سبق لبق).
فما هذا التخلف القيادي في معالجة مسألة خطيرة تهدد صحة العشرات من الاطفال والحوامل خاصة، وهذه الطريقة الفوضوية جعلت العشرات من المنازل تسقط من برنامج الصيانة والنظافة.
سابعاً: حتى تاريخ كتابة هذا الخطاب 15/7 مازال بعض اهل الحي لا يعلمون بالقضية، فلم يبلغهم أحد، وطريقة معرفة معظم اهالي الحي للتلوث، إنما كانت بالسؤال والاجتهاد (والمراكض).
ثامناً: نشرت الجزيرة في التحقيق المذكور أعلاه، صورة ضوئية للاشعار الذي وزع على بعض منازل الحي بينما ترك العشرات وهذا الاشعار صادر من ادارة المختبر المركزي في المصلحة، وفيه كشف لخطورة المسألة، إذ عنوانه (اشعار بحالة تلوث)، وفيه نأمل عدم استخدام الماء الموجود في الخزان الأرضي والعلوي وسرعة العمل على تفريغ الخزانات,,, الخ.
فأقول: إذا كان هذا هو تقرير إدارة المختبر المركزي ترك المسؤولون في المصلحة الناس يشربون هم وأطفالهم منه حتى الثمالة، ولعدة ايام، وأسأل اصحاب الكراسي في المصلحة: أليس للناس حرمة واعتبار؟! أليس الاطفال يملؤون جنبات منازلهم، ثم يشربون من هذه المياه الملوثة بين كل دقيقة وأخرى؟
أكان هذا الحال لو أن منزل أحدهم يقع في هذا الحي؟
أكان هناك هذا الاهمال والتعتيم؟، ثم هؤلاء الذين يشربون من هذا الماء الملوث صباح مساء، أليسوا من لحم ودم، ويضرهم شرب المواد البترولية، وملء بطونهم منها، أم أن المسؤولين في المصلحة يظنون ان اهالي الحي آلات ومكائن لا تسير إلا بالبترول، فأرادوا ان يحسنوا إليهم ببعض الكميات المجانية منه خاصة مع ارتفاع أسعاره هذه الايام؟!
وهل كان هذا الاهمال والتقاعس يقع لو حدث هذا التلوث في احياء أخرى تهمهم!!
تاسعاً: أليس من العبث والتلاعب بصحة اهالي الحي ان يعهد بصيانة حي كامل من التلوث الى مؤسسة واحدة تعمل على ذلك عدة أيام؟!
ألم يكن في الإمكان ان يعهد (والحالة مستعجلة وخطيرة كهذه) إلى أكثر من مؤسسة او شركة لتولي هذا الامر حتى ينهى بأسرع وقت ممكن؟! ويحفظ على الناس صحتهم وصحة أطفالهم، أم هناك مصالح ومحسوبيات وراء هذا الاحتكار الذي يداس به صحة اهالي هذا الحي مجرد سؤال ؟
عاشراً: من يتحمل المسؤولية في الإصابات التي لحقت بعض الاطفال من جراء شرب هذا الماء الملوث لعدة ايام تحت مسمع ومرأى المسؤولين في المصلحة؟
حادي عشر: من المؤسف المخزي، انه وبدل ان يخفف عنا المسؤولون في المصلحة، ويوضحوا الأمر بدون تعتيم يخرج إلينا احد المسؤولين فيها في التحقيق المشار إليه اعلاه ليقول للناس: تم حصر ثلاثة عشر منزلاً متضرراً بالتلوث، وقد تم اجراء اللازم حيال ذلك، من تنظيف للخزانات الملوثة، وكذلك تنظيف الشبكة المتأثرة بالحالة .
وأقول: الصغير قبل الكبير في داخل الحي، يعلم ان هذا الكلام ليس بصحيح، ففيه مغالطة ومكابرة عن الاعتراف بالواقع فهو يبسِّط المسألة ويعلل تخاذلهم في حلها ولسان حالهم (لا تزعجونا، كلها 13 منزلا)؟
سبحان الله، العشرات والعشرات من منازل اخوانكم المسلمين ملوثة وتعلمون ذلك ثم تقول مجرد (13) منزلا، ولو أوضحت الحقيقة لما لامك أحد كما أن من الاستخفاف بالناس وإهانتهم فوق مصيبتهم ان المصلحة كلفت المؤسسة التجارية بتنظيف الخزان السفلي فقط دون العلوي، ومن اراد تنظيف العلوي فعليه ان يدفع لهذه المؤسسة (50 ريالا) يعني ماذا؟ تعترفون بتلوث الماء ثم تقولون في تقرير مختبركم نأمل عدم استخدام الماء الموجود في الخزان الأرضي والعلوي , وبعد ذلك لا تكلفون المؤسسة التي خولتموها إلا بنظافة الخزان الارضي، هل هذا ضرب من العبث، أم استخفاف بعقول الناس أم تخبط وارتجال في الادارة ام ماذا؟ هل يمكن ان نفهم هذا التناقض؟
ثم بعد ذلك، لا بد ان يحضر صاحب المنزل الوايت لتعبئة الخزانات بالماء النقي، وذلك على حسابه الخاص يعني يدفع كذلك (100) ريال فالمجموع (150) وادفع وانت ساكت، او اشرب من البترول .
طبعاً هذا لمن عَلِمَ وأتاه الخبر، وإلا فهو مازال يعبُ من البترول عباً، أليس هذا هو الواقع؟، اسألوا أهل الحي.
ثم بعد ذلك يقول مسؤول المصلحة في التقرير المذكور: وكذلك تم تنظيف الشبكة المتأثرة بالحالة إذن ما شاء الله تم تنظيف الشبكة، وانتهت المشكلة او نقول: السبب الرئيسي، ثم بعد اسطر يناقض نفسه فيقول: مازال العمل جاريا لمعرفة مصدر التلوث خصوصا ان الحي به أكثر من أربع محطات وقود ومشحمة .
فأقول : الا يمكن ان نفهم كيف تم تنظيف الشبكة المتأثرة بالحالة مع ان مصدر التلوث لم يكتشف بعد حسب التصريح؟ ثم الا يمكن ان نفهم كيف تم تنظيف الشبكة المتأثرة وهي امام أعيننا صباح مساء، ولم يأت أحد لتنظيفها؟ نعم نُظف بعض الخزانات المنزلية، لكن الشبكة لم تُمس، فأين هذه الشبكة التي نُظفت، أم هو كلام للاستهلاك الاعلامي؟ أما صحة عباد الله فلها شأن آخر؟!
ثاني عشر: نتساءل نحن سكان حي الزهرة، ومن يطلع على قصة هذا التلوث:
أليس لمصلحة المياه إدارة كاملة نسمع بها للتشغيل والصيانة, الجواب نعم، إذن: أليس يتبع هذه الادارة جمعٌ من الاداريين والمراقبين والفنيين وا,, وا,,, الخ.
(الجواب: نعم) إذن: ما الفائدة منهم جميعا إذا كان هذا التلوث الخطير الذي وقع لم نر فيه اي منهم الا النزر اليسير، بل ويا للعجب عُهد بصيانة ومعالجة هذا التلوث لمؤسسة تجارية اهلية؟ ما الفائدة إذاً من عشرات الاداريين والفنيين، أم هم للجلوس على الكراسي الدوارة، والهزازة، أم المسألة تصريحات صحفية أما إذا أتى الجد، وحانت ساعتهم ونظرات إلى الساحة، لم تجد أحداً؟ أين الامانة والخوف من الله في المسلمين وأطفالهم، على الاقل يا جماعة تزحزحوا قليلا وهبوا لابلاغ اهالي هذا الحي بتلوث مياه منازلهم، أم حتى هذا الامر مُتعب، والراتب ما يستحق هذه المشقة.
وأخيراً فنحن اهالي الحي، نطلب من كبار المسؤولين في مصلحة المياه ايجاد حل سريع لهذا التلوث فما صُنِعَ حتى الآن لا يعدو كونه من المهدئات فقط، كما نطالبهم بمتابعة هذا التلوث عن كثب والوقوف على سببه الحقيقي، ومعاقبة المتسبب في ذلك، وكذلك المتقاعسون عن اداء واجبهم حيال هذا التلوث، كما أذكر ان جميع ما سبق من حال تلوث هذا الحي، ما هو إلا حقيقة لا يحتاج من يبحث عنها بصدق إلا ان يدخل هذا الحي وينظر بنفسه ويسأل بعض السكان وجها لوجه.
محمد بن سليمان التميمي
حي الزهرة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved