أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 16th October,2000العدد:10245الطبعةالاولـيالأثنين 19 ,رجب 1421

الثقافية

صباح مؤمن
رأيت فارساً من فرسان الفتح، على صهوة جواد أبيض فحملني هذه البشارة:


أطرقت في أسفٍ حزيناً مُوهنا
والليل يمضي مثل حالي مُوهنا
والنجم مثلي ناظري ومسامري
أرنو له وأراه نحوي قد رنا
والقدس أحزان تطول ثقيلة
تغشى الديار وأهلها والأعينا
فطيورها تشدو ولكن للشجا
وأذانها يعلو ولكن محزنا
والمسلمون عدا عليهم وهنهم
والوهن أقتل لا السيوف ولا القنا
ولمحت في الظلماء صهوة فارس
يعدو فيسبق نفسه حتى دنا
من أنت قلت أخالد أم طارق
أم سعد أم عمرو؟ أجبني إننا
نهفو لمثلك نحن حولك أمة
طالت مواجعها وطال بها العنا
والقدس ترقب مثل سيفك ظافراً
والناس والتاريخ يرقب والدنى
من أنت يا أغلى البشارات التي
شمنا بها الوعد المظفّر والمنى؟
فأجاب كل المسلمين أنا همُ
وأجاب كلُ الفاتحين همُ أنا
هم أرسلوني كي أزف بشارة
لك بل لهم بل لي سناها بل لنا
النصر آتٍ قد دنت أقداره
فأجبت في لهفٍ وطار بي الهنا
ماذا ومن ومتى وأين الملتقى؟
فأجاب حيث المسلمون وها هنا
القدس للشهم الذي يأتي لها
وبها كما يأتي من الليل السنا
والغيث مزناً والهداية سمحة
والسيف صلتاً والجلال مهيمنا
والمسك بعد الطل في بدء الضحى
والطل بعد المسك يهمي لينا
والأمنيات وهن وعد أبيض
زان الخزامى في الربا والسوسنا
القدس للشهم الذي يأتي لها
بطلاً يفدّيها بأنفس ما اقتنى
وهب القضية روحه فسمت به
ومضى يصاول لا كلال ولا ونى
وحبته آفاق اليقين عزيمة
مثل الصقور تجوب آفاق الدنى
قد سلّها سيفاً يطهّره الهدى
من شدة تؤذي ففاز فأحسنا
قصدته غاشية الخطوب فردها
مكلومة ترجو رضاه وما انثنى
يزداد عزماً كلما عصف الأذى
فإذا تحداه تحدى الممكنا
والمستحيل وجاز صعب عقابه
وشعابه متبسماً متكفّنا
والأيمنون إزاءه حفوا به
يا طيبهم يُمناً يلاقي أيمنا
للقدس يوم مثل خيبر ظافر
يأتي به شهم شجاع ما انحنى
إلا لمن برأ الوجود وصاغه
إن رام صمم فاستقام فأتقنا
وعنا لوجه الله جل جلاله
أما الدعي فللأعادي قد عنا
يا قدس موعدنا صباح مؤمن
يأتي به الأنجاد نضراً مؤمنا
صنعوه من نصر تزين بالتقى
وتزينوا للقائه وتزينا
هم مؤمنون ومحسنون فهل ترى
نصراً لهم إلا نبيلاً محسنا؟

د. حيدر الغدير

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved