|
| الريـاضيـة
* كتب عبدالرحمن الخضيري
مساء اليوم الاحد تعود الانظار نحو اثارة المنافسات الكروية المحلية وسط زحمة التحدي في منافسات المونديال الكروي الآسيوي.
وحينما تجمع المواجهة بين القطبين الجماهيريين الكبيرين الهلال والاتحاد تتضاعف الاهتمامات وتزداد السخونة والاثارة حينما تكون المواجهة بينهما مصيرية وحاسمة هذه المرة مع الآمال بتجنب تكتيك الخشونة ومهام التبادل الذي كان ضحيته الوجه الهلالي الصاعد محمد القحطاني وتعرضه لكسر مضاعف في قدمه ومع بداية الدقائق الأولى من المباراة في بداية الجولة التاسعة وهي الجولة قبل الاخيرة من المرحلة التمهيدية من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الممتازة.
تبدأ مرحلة الحسم لصراع منافسات فرق المجموعة الأولى والمثيرة للغاية والتي تشهد اليوم ثلاث مواجهات تجمع الهلال مع الاتحاد في جدة والانصار مع النجمة في المدينة المنورة ولقاء الشباب مع الاتفاق في مدينة الرياض العاصمة, وتستكمل الجولة مساء غد بمباريات المجموعة الثانية وهي مباريات هامشية وتحصيل حاصل بعد ان ضمن النصر والاهلي تأهلهما الرسمي مبكرا الى المرحلة النهائية والدور نصف النهائي.
الاتحاد × الهلال
في مثل هذه المرحلة من الدور الأول كان فريق الاتحاد يتصدر المجموعة بفارق الاهداف لكن الهلال تغلب على الاتحاد في الرياض وبثلاثية مثيرة انتزع بها الصدارة وكسر النقاط المتعادلة الى فارق الثلاث نقاط واليوم يتكرر نفس الموقف في لقاء الدور الثاني حيث يتقدم الاتحاد متصدرا بفارق نقطة واحدة هذه المرة بعد تكرار سقوط لاعبي الهلال وتهاونهم امام الفرق الضعيفة في المجموعة.
استاد الامير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة يشهد الليلة لقاء القمة الجماهيري الكبير فهل يفعلها الهلال مرة اخرى ويؤكد تخصصه واسترداد الصدارة ام يؤكدها الاتحاديون ويطيرون ببطاقة التأهل الاولى عن هذه المجموعة والتأهب المبكر لملاقاة الاهلي في الدور نصف النهائي.
فريق الانصار هو الرابح المبكر لنتيجة هذه المواجهة اياً كان الكاسب فيها وذلك هو الخطر الحقيقي الذي يهدد آمال الفريقين ليس بادراك الصدارة ومواجهة الاهلي فحسب وانما ايضا بفقدان الامل نهائياً والحرمان حتى من تجاوز المرحلة التمهيدية والتأهل لخوض النهائيات المرتقبة والمثيرة.
الهلال والاتحاد كبار وعراقة وتاريخ وشعبية جماهيرية جارفة وامكانيات لا تقارن بالآخرين واليوم امامهما مفترق طرق كروي خطير يدفع بحظوظهما نحو الصدارة او التأهل او يتيه احدهما ليجد نفسه خارج القائمة النهائية.
الفريق الاتحادي يلعب على ارضه وبين جماهيره يسعى بكل ما اوتي من قوة للحفاظ على صدارته وتعزيز موقفه فيها بل ان فوزه اليوم يؤكد تأهله ويضمن له الصدارة بغض النظر عن مباراته المتبقية في الجولة العاشرة والأخيرة وبالتالي ابعاد الهلال عنها وتعليق مصيره بنتيجة لقاء المصير امام الانصار الخطير, ويسعى الهلاليون لتأكيد تخصصهم المشهود في الشباك الاتحادية وتعويض التراجعات الأخيرة واسترداد الصدارة المسلوبة ومن ثم وضع آمال الاتحاديين في فوهة انفجار الانصار الخطير, ثم ان الفريقين سيحددان اليوم معالم المواجهات المرتقبة في المرحلة النهائية الحاسمة اما تقليدية بين الجيران او تنافسية بين الكبار.
الهلال والاتحاد ليس امامهما سوى الفوز وخصوصا بالنسبة للأول والفوز كفيل بتحقيق الآمال المنشودة من نجومهما اما الهزيمة او التعادل فيعني الانتظار او الوداع.
الأنصار × النجمة
قد يفعلها فريق النجمة ويعلن القضاء على خطورة حمى الانصار التي تهدد بإشعال الغضب لدى انصار الهلال او الاتحاد لكن ابناء الانصار يدركون تماما ان الفوز المنتظر لأبناء طيبة سيدفع بفريقهم ليتبوأ مركزاً جديدا على رأس ترتيب فرق المجموعة الحديدية المثيرة وكما اطاح الانصاريون بآمال ثلاثي الخبرة والتاريخ والعراقة الشباب والاتفاق والنجمة فقد يلحقوا بهم أحد القطبين الكبيرين الهلال أو الاتحاد.
قبل ان يدخل الانصاريون مساء اليوم لقاء ضيفهم فريق النجمة على ارضهم وبين جماهيرهم بملعب الامير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة فان الراحة النفسية والطمأنينة تزيد من كفة الانصاريين وحماسهم واصرارهم على الكسب باعتبار استفادتهم المؤكدة من اي نتيجة ينتهي بها لقاء الهلال مع الاتحاد وتعادلهما يدفع لمساواة الهلال نقطياً ويؤجل تأهل الاتحاد اما فوزه فانه بالتأكيد سيدفع به لاحتلال المركز الثاني بدلاً من الفريق الخاسر منهما!
والموقع الجديد ينتظر ابناء طيبة بالتأكيد على حساب المضاربة الكروية والحسابية بين المتصدرين لكن لو فعلها النجماويون وواصلوا انتفاضتهم وحماسهم الكبير الذي واجهوا به الهلال لانتهى امر المنافسة وارتاح الكبار في المقدمة ليبقى مصير تحديد المراكز النهائية واعلان مواجهات نصف النهائي المثير.
لقاء الدور الاول في عنيزة فاز به الانصار عن جدارة فهل يثأر النجمة ويجدد عافيته ام يؤكدها الانصار مجددا ويقتحم الصدارة ليقترب من التأهل المفاجأة لأول مرة في تاريخه وفي تاريخ الفرق الصاعدة.
الشباب × الاتفاق
في الرياض وعلى ملعب الامير فيصل بن فهد يلعب الشباب امام ضيفه الاتفاق في لقاء هامشي لا تأثير له على منافسات فرق المجموعة سوى منافسة الهروب من مؤخرة الترتيب مع فريق النجمة (5) نقاط وتتسلسل الفرق الثلاثة فيما بينها بفارق النقطة الواحدة.
الشباب (6) نقاط في المركز الرابع والاتفاق (4) نقاط في السادس والاخير بذيل قائمة ترتيب المجموعة.
انتصار واحد فقط حققه الفريقان منذ بداية منافسات البطولة وكان ذلك بالنسبة للاتفاق على حساب فريق الشباب نفسه وكله أمل وطموح لتكرار ذلك واستعادة الروح الغائبة واسترداد شخصيته المفقودة منذ زمن.
لقاء اليوم بينهما مجرد تحصيل حاصل واستكمال مشوارهما المقرر في البطولة قبل نهاية ذلك في الجولة العاشرة والأخيرة وان كان كل منهما يسعى لتجاوز الموقف الحرج والبقاء في ذيل الترتيب العام كما انه البروفة قبل الاخيرة للفريقين قبل انطلاق منافسات مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الجديدة.
|
|
|
|
|
