أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th October,2000العدد:10244الطبعةالاولـيالأحد 18 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

إلى جنة الخلد يا أبا سلمان
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في يوم الثلاثاء الموافق 21/6/1421ه شيعت حائل الشيخ الكبير والمربي الفاضل فهد بن ابراهيم الجميل بعد صراع مع المرض، فرحمك الله يا ابا سلمان رحمة واسعة ان شاء الله لقد كنت مؤمناً ايماناً صادقاً بالمولى سبحانه وتعالى، وفي حكم زمالتي معكم لم ارك يوماً ساخطاً او معبساً بوجهك الطيب، ان فراقك فراق عسير ولكن هذه سنة الحياة يجب ان نكون مؤمنين بها، في يوم من الايام قال لي رحمه الله هل انت صائم وكان يوم عاشوراء فقلت له الحمد لله فقال انصحك بأن تزور مريضاً وترافق جنازة فتذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال لصحابته رضي الله عنهم مَن منكم صائماً هذا اليوم قال عمر رضي الله عنه انا, قال مَن منكم زار مريضاً قال عمر انا, قال مَن منكم شيع جنازة قال عمر انا قال ما اجتمعت بمؤمن إلا دخل الجنة, وقد كان رحمه الله يصلي اكثر أوقاته في المسجد الذي يُصلى فيه على الجنائز، ومن حضر جنازته الطاهرة رأى الوجوه الطيبة التي شيعته وامتلأت بها أروقة المسجد وكذلك المقبرة، فهنيئاً لك هذا الحب العظيم.
لقد كنت معلماً مخلصاً في عملك حتى اثناء المرض كنت تتحامل على نفسك في سبيل العلم، ولم نر يوماً شخصاً واحداً يتذمر منك فأنت المثل الاعلى لزملائك ومن حولك فسيرتك العطرة سوف تكون إن شاء الله نبراساً لنا في هذه الحياة، فحينما تجلس معه تجد فيه التفاني والاخلاص والصدق في المعاملة وعدم الاطراء لنفسه رحمه الله، فدائماً ما يشعرك بالحماس وانشراح الصدر والسعادة فرحمك الله رحمة واسعة واسكنك فسيح جناته ان شاء الله انه سميع مجيب.
ولا ننسى الدعاء لصاحب الايادي البيضاء صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز الذي تكفل بعلاجه خارج المملكة على حسابه الخاص بكامل التكاليف حتى مصاريف مرافقيه، ولكن القدر كان اسرع ونحن مؤمنون والحمد لله به، فجعل ذلك ان شاء الله في موازين حسناتك، وليس ذلك بمستغرب، فكم من مريض شفاه الله سبحانه وتعالى بسبب اعمالك الخيرة.
ولتهنأ يا سلمان بسيرة ابيك وتؤمن بقضاء الله وتحمل الراية من بعده لتكون خير خلف لخير سلف، وهذا ليس بمستغرب من عائلة حباها الله من العلم والايمان الشيء الكثير، وما تحمله من صفات جليلة يجعلنا نستبشر بك خيراً.
اسأل الله العلي القدير ان يرحمك يا ابا سلمان رحمة واسعة ويسكنك فسيح جناته انه سميع مجيب إنا لله وإنا اليه راجعون والحمد لله رب العالمين ، وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهد غالب الربيعان التميمي
حائل المستجدة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved