| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
من أهداف الحملة الأمنية المرورية التوعية والتثقيف لأهمية السلامة المرورية والنواحي الأمنية الأخرى من جنائية وغيرها، والشكر بعد الله عز وجل لأميرنا المحبوب صاحب السموالملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله هذا الرجل الذي لم يترك مجالا يدعم الأمن في بلادنا الا واتجه اليه قلبا وقالبا حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه من أمن وأمان مستظلين بالشريعة الاسلامية السمحة بحمد الله.
وإنني من خلال هذه الكلمة أعود وأقول ما سبق أن قاله غيري من ضرورة أن تبدأ التوعية الأمنية من المدارس وبالأخص المتوسطة والثانوية وأعني بذلك الشباب الذين هم في سن المراهقة، وتضم المدارس منهم أعدادا كبيرة جدا، ومن حسنات الحملة انها ركزت بالفعل على المدارس لإقناع المسؤولين بأهمية التوعية المدرسية، وكما هو معلوم لدى الجميع فإن أقسام الشرطة منتشرة في معظم الأحياء بالمدن وكذلك القرى النائية في جميع المحافظات مما يجعل الأمر يسيرا على رجال الأمن اذا تقرر ادخال حصة مرورية في المدارس ويقوم بتدريس هذه الحصص رجال أمن وليس رجال تربية وتعليم حتى وان كانت بمعدل حصة واحدة في الأسبوع يعرض رجل الأمن ما لديه في هذه الحصة من التثقيف الأمني مدعما أقواله بالوسائل الأمنية الخاصة بالسلامة.
ولعل الفكرة تكون على شكل تجربة في المدارس بالمدن الرئيسية وفي حالة نجاحها تعمم على بقية أرجاء الوطن لأن ما نشاهده الآن ونقرأه من ارتفاع في نسبة الحوادث في بلادنا هو أمر مفزع ولا يبشر بخير بالرغم من وجود الطرق الحديثة والسريعة والتي وضعت عليها اللوحات الارشادية اللازمة، ويبدو ان الجزاءات المرورية التي وضعت لردع المخالفين مروريا لم تعد كافية وبهذه المناسبة يجب أن نكون جميعا رجال أمن كل فيما يستطيع ان يقوم به: المدرس في مدرسته يقوم بتثقيف طلابه وتوعيتهم بطرق السلامة المرورية، والطبيب في عيادته يشعر مرضاه ومراجعيه بأهمية السلامة المرورية ووكيل قطع الغيار في متجره يوجه زبائنه ويرشدهم الى أفضل القطع التي تناسب سياراتهم وسائق الأجرة كبيرة كانت أم صغيرة عليه واجب وطني كبير في الامتثال وتطبيق شروط السلامة المرورية ليكون قدوة لغيره وتوعية الركاب الذين معه في المركبة بأخطار الحوادث المرورية ومسبباتها والمتمثلة في السرعة الزائدة واستخدام اطارات السيارة رديئة الصنع وغيرها من مسببات الحوادث، وكذلك رب الأسرة في منزله وبين أبنائه وأثناء قيادته لسيارته وهم برفقته يجب أن يلتزم بأصول السلامة ويشعر أبناءه بأهمية ذلك والحرص على استخدام حزام الأمان لما له من أهمية عند وقوع الحوادث لا قدر الله وقبل هذا كله التوكل على الله عز وجل، ثم نحن كأمة مسلمة لنا برسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ونحن مأمورون بالأخذ بالأسباب لحماية أنفسنا وممتلكاتنا من شرور الحوادث.
نسأل الله للجميع السلامة من كل شر,, والله من وراء القصد.
محمد ابراهيم العضياني مدير مدرسة الوهابية بمحافظة الدوادمي
|
|
|
|
|