أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th October,2000العدد:10244الطبعةالاولـيالأحد 18 ,رجب 1421

محليــات

معرض الفن الإسلامي ورعايته يشهد إقبالاً نسائياً كبيراً
الأميرة حصة الشعلان: إقامة معرض (كنوز الكويت) في المملكة يؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين
صاحبات السمو ينوهن بالمعرض وبجهود الشيخة حصة الصباح
الرياض إيمان التركي
وسط تظاهرة نسائية كبيرة فاحت منها حضارة نسائية ملمة بكل صدق للحضارة الإسلامية القديمة بانت عبر عصور وعصور حتى عصرنا الحالي التي تمثل اروع ثقافة يشهد لها الجميع بأهمية مكانتها من دون شك تعد فخراً لنا جميعاً لما تحمله من كنوز كأمة اسلامية ذات اصالات عريقة ومن خلال معرض الفن الاسلامي ورعايته كنوز الكويت الذي اقامته الآثار الاسلامية بالكويت بالتعاون مع وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف بالمتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض وشهد حفل افتتاحه لفيف من صاحبات السمو الاميرات وسيدات المجتمع والمهتمات بالحضارة الاسلامية والتراث الاسلامي كان تواجد الجزيرة هناك بقدر اهمية الحدث لترصد وتستطلع آراء المسؤولات صاحبات السمو الاميرات والحضور وتستعرض انطباعاتهم,, في البداية اشارت حرم صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني سمو الاميرة حصة الشعلان الى ان الدولة وبتوجيهات كريمة من قيادة هذه البلاد المباركه اعطت الآثار الشيء الكثير وهناك من المؤشرات ما يؤكد الامل في ان جهاز الآثار سيلقى المزيد من الدعم والمؤازرة لكي يرقى الى المستوى الذي يستحقه وبما يتناسب مع المخزون الاثري والتراثي والعمق الحضاري للمملكة العربية السعودية ومكانتها في العالم.
وقالت سمو الاميرة حصة الشعلان في حديث خاص لالجزيرة بمناسبة حفل افتتاح معرض الفن الاسلامي ورعايته كنوز الكويت للسيدات قالت ان اقوى تلك المؤشرات ما اشارت اليه احدى مواد النظام الاساسي للحكم التي اشارت سموها الى رعاية الدولة للعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصون التراث الاسلامي والعربي واسهامها في الحضارة العربية والانسانية.
واوضحت سمو الاميرة حصة الشعلان لالجزيرة ان اقامة المعرض في مدينة الرياض يؤكد على الروابط القوية بين البلدين المملكة والكويت في مختلف المجالات متمنين ان يحقق المعرض الهدف المنشود ومجددين الشكر لدار الآثار الاسلامية بدولة الكويت والقائمين على الدار على مشاركة دولة الكويت من خلالها باحتفالات المملكة بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م مؤكدة على اهمية هذا المعرض في ابراز الفن والحضارة الاسلامية وذلك من خلال ما يشتمل عليه من ادوات متنوعة كالأواني الفخارية والخزفية والمعدنية والمخطوطات القرآنية والانسجة والحلي وادوات الزينة والتي تحتضن جميعها تعميق روح الإنتماء للحضارة الاسلامية العريقة لدى ابناء الوطن العربي والاسلامي واثنت صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بجهود قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني و صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز العظيمة التي تبذل للحفاظ على هذه الكنوز الاثرية فقالت ان دولتنا الحبيبة تنفق الكثير لابقاء هذه الآثار قائمة بذكرياتها وتاريخها العريق بكل ما تملك من عناية واهتمام كبيرين وصادق كما ثمنت سموها المشاركة الاخوية العظيمة بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م من شقيقتها دولة الكويت في احياء معرض الفن الاسلامي ورعايته كنوز الكويت تعد مبادرة عميقة الصدق لهذا التآخي المعروف, وفي نهاية حديثها شكرت صاحبة السمو الاميرة عادلة الرعاية الكريمة من صاحبة السمو الملكي الاميرة البندري بنت عبدالعزيز للحفل النسائي للمعرض قائلة: نأسف على ما ألم بها من ظرف ندعو الله سبحانه وتعالى لسموها بالصبر والذي كان سببا لعدم تمكن حضورها كما اشكر سمو الشيخة حصة صباح السالم الصباح على ما بذلته من مجهودات ملموسة لاقامة المعرض والذي ترك بصمة رائعة في نفوس الحاضرات ونشكر الله سبحانه وتعالى على نجاح ما قمنا به مع المتعاونات من تنظيم وتنسيق لهذا الحدث المعجز عن الوصف, وكان لصاحبة السمو الملكي الاميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز انطباعها لمعرض الفن الاسلامي ورعايته كنوز الكويت ادلت بها لالجزيرة فقالت: معرض دار الآثار الكويتي معروف ونحن من المتابعين له عن طريق الكتب والمجلات والمنشورات ولكن بالنسبة لي أراه على الواقع لاول مرة الحقيقة انبهرت بهذا الكم الراقي من التراث المعروض المقارن بإهتمام سمو الشيخة حصة صباح السالم الصباح بالتراث والجهد الذي تبذله سموها لهذه الآثار وما هو واضح حفلنا هذا الآن القائم على اهتمامه امرأة والتجمع النسائي هذا الوعي عامل متابع لما وصلت اليه المرأة السعودية بشكل خاص والخليجية بشكل عام.
واكدت سمو الاميرة موضي ان ما بداخلها الآن زيارة المتحف مرة اخرى للتعرف اكثر واكثر من هذه الكنوز الثمينة التي تملكها دولة الكويت الشقيقه.
ومن جانبها اكدت صاحبة السمو الملكي الاميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز لالجزيرة بأن المعرض يستحق تكرار الزيارة للاشباع من المعروضات الاثرية وقالت: انا سمعت عن المعرض الكثير ولكن دهشت بما شاهدت بكثير مما سمعت لما يحمله من تحف قديمة محافظة ببريقها.
واكدت سمو الاميرة حصة حبها الشديد بالتراث الاسلامي وحرصها على حضور هذا المعرض والتمتع بما يحمل من كنوز وافادت سموها بأنها سعيدة دائماً بإهتمامنا بالفن الاسلامي، وقالت: نتمنى ان يكون هذا دافعا ننبثق وننطلق منه لحضارتنا مستقبلاً فهو جوهرة تعنى باعزاز جمال الطبيعة, وقد استمتع بكلمة سمو الشيخة حصة التي كانت احد التحف التي اتت بها معها من دولة الكويت وتعايشها مع الفن الاسلامي وتجربتها معها حيث تعرفنا على إنسانه نادرة جميلة قلباً وقالباً وإنشاء الله يكون هناك المزيد من التعاون غير الغريب للبلدين المملكة والكويت.
واجابت سمو الاميرة حصة عن سؤال لالجزيرة كيفية غرس حب الفن الاسلامي في نفوس اطفالنا اجابت: يجب ان يكون هناك متخصصون لنفسية الطفل لتعليمه عن طريق الشرح والمتابعة للفن الاسلامي بصورة ملحة.
ونوهت صاحبة السمو الملكي الاميرة البندري بنت فيصل بن عبدالعزيز بما شاهدته من قطع اثرية نادرة لدى دولة الكويت فقالت سموها لالجزيرة : إن ما نراه الآن عرفنا لما نشاهده لأول مرة ما تحضنة دولة الكويت من عبق التاريخ الاسلامي ومقتنياته النادرة ومجموعة أثرية نفيسة لاتقدر بثمن.
ونوهت سموها باهتمام شئون الآثار من دولة الكويت بهذه المبادرة الحية والتي لها الاثر الكبير البعيد المدى وهذه المبادرة ليست بغريبة او بعيدة من دولة ذات تاريخ عميق ومشرف ولاننسى ان هذا الجانب دفع المشجعين باهتمام بالآثار والمتاحف وتسليط الضوء عليه لتنمية الحركة التراثية والثقافية.
وقالت حرم امير منطقة القصيم سمو الاميرة نورة بنت محمد لالجزيرة ان ما شعرت به ان كنوزاً اسلامية وعربية ظهرت لنا من خلال معرض الفن الاسلامي ورعايته كنوز الكويت ليدل على مدى الحضارة التي وصل إليها الإسلام ومانقرأه ونسمعه عنه من دون مشاهدته كثيراً فجاء اهتمام دولة الكويت لاقامة المعرض في مدينة الرياض بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م وما لمسته من جهود سمو الشيخة حصة الصباح السالم الصباح نتمنى ان نسمعه منها شخصياً ولتحدثنا عن تجربتها الذاتية من خلال هذا الجانب الجمالي للتراث والحضارة الاسلامية وكيفية استطاعتها في ان تجمع كل هذه الكنوز الرائعة كما شكرت سموها صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله على دقة التنظيم للحفل وللاخوات المتطوعات.
واضافت سمو الاميرة نورة فقالت: احب ان ابوح بشيء مهم بأن سمو الشيخة حصة عرفت عالمياً قبل ان تعرف خليجياً وهذه اضافة مهمة يجب ان يعرفها الجميع وما نشاهده الآن يعجز الوصف عنه وللطفل نصيب لهذا الجانب الآثاري للحديث عنه فقالت: حقنا لاطفالنا في غرس حب التراث في نفوسهم حق مشترك من المدرسة والبيت والمجتمع ككل على أساس ان يشعر الطفل بمدى اهتمام من حوله بهذا التراث وايضاً الاهتمام بجانب التمرين لزيارت الطفل للمتاحف بشكل مستمر, واعجبت سمو الاميرة عبير بنت تركي بن ناصر بشمول المعرض فقالت لالجزيرة ان المعرض يحمل عن كل بلد واكثر ما شدني المخطوطات والخزفيات.
وكان لمعرض الفن الاسلامي ورعايته ، كنوز الكويت الذي سررنا باقامته بالرياض بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م جاء من خارج المملكة للتعرف بما تحمله دولة الكويت من تراث واثار سلطت عليها الضوء فانتبهنا لها.
وتمنت سموها اقامة معارض مماثلة من مختلف انحاء العالم.
وقالت اشكر سمو الشيخةى حصة على اهتمامها بالآثار القديمة حيث مثل هذا الاهتمام يأتي من الحكومات ولكن من امرأة وابداء من زوجها شيء يقدر للغاية.
وبدأت سمو الشيخة حصة صباح السالم الصباح حديثها لالجزيرة عن شرفها بهذه المناسبة فقالت: لقد تشرفت بأول ارض عربية لمعرض الفن الاسلامي ورعايته كنوز الكويت, على ارض خليجية الا وهي الرياض اول عاصمة خليجية للثقافة العربية لعام 2000م فالمملكة بها منبع الوحي وتضم اقدس بقعة في العالم الحرمين الشريفين فالاولى ان تكون هذه الكنوز إلى أقرب الامكان إليها, وتحدثت عن اهتمامها الشخصي بالآثار فقالت: جاء اهتمامي ابتداء من اهتمام زوجي سمو الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح بالآثار اهتماما عميقا والحكومة الكويتية تبنتنا فيما بعد ولكن انطلاقاً كان شبه شخصي.
وقالت سموها إن حب اهتمام المرأة بالتراث وما يحمله من قيمة اهتمام مشترك مع الرجل، وقالت سمو الشيخة حصة: حيث يوجد عندي مشكلة في التصنيف بالنسبة للرجل او المرأة فاعتبر الاثنين افراد مجتمع عاملين مقدمين للمجتمع على قدر المستطاع لخدمته والرقي به، وعن الطفل قالت سموها: بالنسبة للطفل فقد كان هناك برامج تكاملية وهناك كتيبات توزع عليهم ونذهب إليهم في المدارس لنعرفهم بهذه المقتنيات قبل زيارتهم للمتحف.
ولكن وللاسف توقف هذا بعد تدمير موقع المعرض الدائم للآثار من قبل النظام العراقي الغاشم خلال غزوه لدولة الكويت.
وابانت سمو الشيخة حصة سؤال الجزيرة عن اهتمام الاعلام بالجانب التراثي فقالت، إن كل جزء من حركة المجتمع سواء عرض المقتنيات الفنية القديمة للتعرف بها أو دراستها وتعليلها يصب في خدمة المجتمع والإعلام له فائدة كبيرة لتثقيفه.
وقالت الدكتورة نورة الشملان: إن المقتنيات القديمة دائماً تأتي من مجهود افراد ولكن بهذه الكثافة كما نشاهد بمعرض الفن الاسلامي ورعايته كنوز الكويت لم اشاهد مثله فأهنىء سمو الشيخة حصة على هذا الالمام بالتراث بالرغم ما ضاع منه الكثير بسبب الغزو العراقي للكويت وهذا ليس بغريب عن إهتمام المرأة بالتراث والآثار فالمرأة مثل الرجل تساهم بنفس الثقافة والغرض هذا ليس إلا تحصيل حاصل.
وأشارت مديرة مدارس المملكة وعضو الهيئة الاستشارية النسائية للمعرض الفن الاسلامي ورعايته كنوز الكويت بأن المعرض يمثل خطوة ايجابية نفخر بها جميعاً لجوانب مختلفة اولاً بوجود المعرض بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م فالمناسبة لها اثرها على المدى البعيد.
والجانب الآخر هو وجود التعاون الدائم والمستمر بين البلدين المملكة والكويت.
ولا ننسى ان المعرض يعكس على اهم دليل الا وهو اهتمام المرأة من خلال الحضور النسائي المشرف اثناء افتتاح المعرض للآثار واحيائه ويجب علينا جميعاً شرح هذا لابنائنا لنؤكد للجيل الجديد بما قدمناه من عناية للفن الاسلامي فالطفل رجل المستقبل او امرأة المستقبل وإذا ماظهر وهو ملم إلماماً كاملاً بماضيه وما قدمه اجداده للتعامل مع هذه الحياة بأقصى درجة من التعاون ليستطيع الوقوف بثقة على هذا الجانب التراثي والثقافي.
واوضحت سمو الاميرة سارة بنت محمد بن مساعد بان معرض الفن الاسلامي ورعايته كنوز الكويت جاءت تجسيدا لاهتمام قيادتنا الرشيدة بالآثار والتراث ومبادرة من دولة الكويت الشقيقة لمشاركتنا لاحتفالنا بالرياض عاصمة للثقافة العربية لهذا العام مرحلة مهمة في الحركة الآثارية ستشهد إنشاء الله تطورا لكونها تعكس صورة قوية للحضارة التي عاشتها الدول الاسلامية.
ونحن الآن على ارض متحف الملك عبدالعزيز التاريخي بين كنوز الكويت نشعر بإنتماء إلى هذه الكنوز ونلتمس صدق اهتمام الشيخة حصة صباح السالم وزوجها اسهاماً منهما في الحفاظ على حضارة عربية وانسانية.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved