أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th October,2000العدد:10244الطبعةالاولـيالأحد 18 ,رجب 1421

محليــات

خاطرة الاحد
بيض يواجهون تمييزاً عنصرياً 2
أحمد بن حمد اليحيى
في الزاوية السابقة حذرنا من نكسة جديدة في أساليب التفرقة والتمييز العنصري بدأت تشتد اشتعالا خلال مطلع الألفية الثالثة، وطالبنا هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية الأخرى بأن تعالج هذه الممارسات وتحمي ضحاياها قبل تفاقمها.
أما الآن فثمة أساليب تمييز عنصري جديدة من نوع البيض ضد البيض تشتعل على قدم وساق وعلى مرأى العين أمام العالم أجمع ليس ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بل ضد العرب الاسرائيليين تمارسها السلطات الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي ردهات المسجد الأقصى الشريف, كل هذا يحدث والرأي العام الأمريكي والمنظمات الحقوقية الأمريكية لم تهزها ممارسات ربيبة أمريكا المدللة اسرائيل.
لقد تكشفت أمام العالم كله وبشكل واضح وفاضح وعلى شاشات القنوات الفضائية خلال أحداث ثورة أطفال القدس أبشع صور هذا النوع الجديد من التمييز العنصري حتى في نوعية الهويات حيث شاهدنا على الشاشة يوم العاشر من رجب المواطن الفلسطيني اسرائيلي الهوية محمد سعيد يعرض على الملأ محتوى حقول بطاقة هويته التي أفاد انها نفس لون ومحتوى البطاقة التي يحملها المواطن الاسرائيلي اليهودي الأصل سوى انه مكتوب على بطاقته عربي , ويستنكر المذكور ذلك ويقول: كيف تغض المنظمات الحقوقية الأمريكية الطرف عن هذا الفعل التمييزي, بينما لو سأل أحد شخصا آخر في أمريكا عن ديانته لقاضاه في المحاكم بتهمة التمييز العنصري, لا شك ان هذا غيض من فيض فيما يجري على أرض اسرائيل التي تصفها أجهزة الاعلام الغربية بأنها بؤرة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وعلام يا غرب هذا الكيل بمكيالين؟!
ويبدو ان السيل وصل الزبى، وتكشف للعالم من خلال الأحداث الحالية التي يشهدها العالم حقيقة وقساوة وظلم ممارسات التمييز العنصري ضد أهل البلاد.
وندعو الله أن يكون استشهاد محمد الدرة وأقرانه من الشباب الفلسطيني ممن واجهوا الموت بصور شتى على أيدي جنود الاحتلال، ان تكون آخر ثورات الغضب لفلسطين ويكون المسجد الأقصى الشريف قد تحرر من أيدي الغاصبين.
الآن يحق لنا ان نطالب هيئة الأمم المتحدة وجميع المنظمات الحقوقية الدولية الغربية والأمريكية بالمسارعة الى حماية شعب القدس وفلسطين وعرب اسرائيل من هذه الممارسات التمييزية التفريقية وتطبيق القواعد والأنظمة الدولية عليهم في المعاملة فوق أراضيهم, والله المستعان.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved