أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th October,2000العدد:10244الطبعةالاولـيالأحد 18 ,رجب 1421

محليــات

مستعجل
المملكة,,, وفلسطين,.
عبدالرحمن بن سعد السماري
** انطلقت الانتفاضة الفلسطينية قبل أيام,, ورغم برك الدماء ومشاهد الرعب وأعداد القتلى والجرحى,, إلا أن المسلمين سعداء بعودة الانتفاضة,, لأن هذه الانتفاضة,, كشفت وفضحت أشياء كثيرة,, وجعلت إسرائيل تدرك أنها غير بعيدة عن حالة الاضطراب والفوضى,, وان شباب الانتفاضة لم يعلنوها نهاية,, بل هم جاهزون للحظة الوغى,.
** السفاح المجرم أريل شارون,, يبدو أنه تورط تورطاً كبيراً,, وأدخل نفسه وبلاده في معمعة لا أول لها ولا آخر,, عندما دنَّس المسجد الأقصى هو وعصابته المجرمة,, وظن أن المسألة نزهة في الأقصى بحراسة رجال الأمن,, ثم العودة إلى منزله محاطاً بحرسه,.
** انتفضت الأرض,, وقدم الأبطال أكثر من مائة شهيد,, واستمروا في انتفاضتهم,, وانتفض وارتعد كل صهيوني,, ابتداءً من باراك إلى أصغر صهيوني,, واستخدموا الطائرات والمدافع والدبابات في مواجهة شعب أعزل لا يملك سوى الحجر والعصا فقط.
** أما الشعوب العربية والإسلامية,, بل الدول العربية والإسلامية,, فقد اختلفت ردود الفعل لديها على ثلاث محاور,.
** المحور الأول,, هو من سكت واكتفى بشجب بسيط لطيف,, لا يرضي هؤلاء المنتفضين ولا يزعج الصهاينة,, أي عبارات مثل قلّتها وهؤلاء,, أعلنوها صراحة,, الأمر لا يعنينا,,!!
** الصنف الثاني,, هم الذين حولوها إلى مظاهرات وهتافات وصراخ وزعيق وصور للسيد الرئيس المجاهد,, وتحولت الانتفاضة الفلسطينية الإسلامية إلى دعاية للسيد الرئيس,, وذكر أمجاده وبطولاته وصولاته وجولاته,, وسرد حي لتاريخه النضالي,, مع مسيرات طويلة عريضة منظمة تحمل أعلاماً للدولة نفسها وأعلاماً أخرى لكل من إسرائيل وأمريكا معدة للاحراق .
** وفي آخر المسيرة التي يعلوها الصراخ والصياح,, يتم حرق العلم الإسرائيلي وحرق العلم الأمريكي,, يضاف هذا الرثم لملايين الأعلام الإسرائيلية والأمريكية التي أحرقت.
** ولكن,, ماذا استفاد الشعب الفلسطيني من تمجيد السيد رئيس هذه الدولة,, وذكر بطولاته وأمجاده ومفاخره المزعومة؟
** وماذا استفادت الانتفاضة وشبابها من هذه المسيرات ومن هذا الصراخ والعويل؟!
** وماذا حقق احراق الأعلام؟! لاشيء,,!
** الصنف الثالث,, وهو الذي تعامل مع الانتفاضة بعقلانية وموضوعية وصدق.
** هذا الصنف,, قدم دعماً مادياً ومعنوياً,.
** دعماً محسوساً ملموساً,, دعماً فعلياً وليس مجرد صراخ وهتافات ومسيرات.
** وكمثال حي,, أو لنقل,, أفضل بلد قدم دعماً عملياً فعلياً للانتفاضة,, هو هذا البلد.
** لقد تابعتم خلال الأيام الماضية ما قدمته المملكة على كافة الأصعدة لشباب الانتفاضة وللشعب الفلسطيني المجاهد.
** لقد عايشتم, كيف احتضنت حكومة هذه البلاد تلك القضية,, وجعلها قضيتها الأولى,, فقدمت لها كل ما تملك وساندتها في كل محفل,.
** ولقد سمعتم أيضاً,, ما قاله المسؤولون الفلسطينيون عن حكومة وشعب المملكة,.
** المملكة,, اتخذت خطوات عملية,, واستنفرت كل امكاناتها,, وسخرت كل ما تملك من أجل القدس وفلسطين .
** ولستم في حاجة إلى أن أتحدث لكم عن تفاصيل ما تم تقديمه,, لأن الجميع عايش ذلك لحظة بلحظة,, ولكن ما ينبغي الاشارة إليه,, ان هذا العمل المشرف,, هو جزء يسير من سجل هذه البلاد,, ذلك السجل الابيض المشرف الحافل بالانجازات من اجل فلسطين والقدس.
** لقد تابعنا قبل ايام,, تلك الوثائق التاريخية المهمة,, التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله,, للتلفاز السعودي لحظة البث الحي المباشر,, الذي أعد لاستقبال التبرعات,, وشاهدتم كيف كانت علاقة المملكة بهذه القضية على حقيقتها,, وكيف تحدثت الوثائق عن الواقع الفعلي.
** إن المسألة,, لم تكن ادعاءات,, ولا أماني ولا هتافات,, ولا مسيرات,, ولا مجرد زعم,, بل هي الحقيقة كما يعكسها التاريخ.
** إن ما قدمته هذه البلاد,, ليس منة,, وليس من أجل كسب إعلامي,.
ولكنه واجب الأخوة الإسلامية.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved