*
* بكين رئيس التحرير واس
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس الاول في فندق عالم الصين أعضاء السلك الدبلوماسي العربي في الصين.
وفي بداية اللقاء ألقى سفير فلسطين مصطفى السفاريني نيابة عن أعضاء مجلس السفراء العرب كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصحبه الكرام مشيدا بهذه الزيارة التاريخية التي ستضع لبنة جديدة ومهمة في صرح العلاقات العربية الصينية.
واشاد السفير الفلسطيني بمواقف المملكة العربية السعودية تجاه القضايا العربية والإسلامية والتي عكست اصالة وعروبة مواطني المملكة.
عقب ذلك وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبي الأمة عليه الصلاة والسلام,.
أيها الإخوة الزملاء والأشقاء مجموعة عيون العرب في بلد عريق,, انكم تمثلون العرب بأجمعهم,, إنكم أيها الإخوة في اي مكان تكونون وشاهدتهم وناقشتهم في كل بلد أزوره وجدت ان السفراء أكثر ملاءمة وأكثر تصميما على وحدة العرب وعلى توحيد هدفهم وامكاناتهم وانهم فعلا يؤدون واجبهم خير أداء، وهذا إن دل على شيء يدل على الأصالة في نفوس الجميع ان ما حدث أمس الماضي وقبل يومين لا يستنكر ولا يستكثر على أرعن لا يقدر حقوق الإنسان ولا يقدر مصالحه هو انه في اختناق في أرض كقبضة اليد يريد الانطلاق يريد التوسع في المصالح التجارية يريد علاقات تتميز مع جيرانه لكن العقل مفقود عن قيادته.
مصلحة اليهود ان ينهوا قضية مع إخواننا الفلسطينيين ويعيدوا الارض السليبة والقدس الشريف وتجري الأمور على أحسن ما يرام,, عندها قد يجدون من العرب الأوفياء والمسلمين عامة تناسي المآسي الماضية ولكن بكل أسف (الطبع يغلب التطبع) لذلك نحن بالله سبحانه وتعالى منتصرون.
ونحن ثابتون على الحق لا يتزعزع بأي شكل من الأشكال ولا نستفز في نفس الوقت إنهم يحاولون في الظروف الدولية او الظروف المحلية ويعملون ما يعملون طبعا يجب على إخواننا الفلسطينيين ان يتقيدوا بالنظام ويتقيدوا بعدم العمل البسيط الذي يحدث عملا أكبر ولا يعطوا للذرائع أي شيء,, سدوا الذريعة فعلا عن عدو متربص ولكن الذي حصل من الإخوان الفلسطينيين لا يساوي العمل السيىء الذي عملوه اليهود في إخواننا الفلسطينيين انما مع وحدة الهدف ووحدة المقصد ووحدة المبادىء والمستقبل تأكدوا كل التأكيد انهم فاشلون.
فالفلسطينيون أخذوا على هذا الشيء الدم عندهم في سبيل الله ثم الوطن سهل جدا فلذلك يجب أن نثبت ثباتا ثابت ولا نطلب القوة والنصر إلا من الله سبحانه وتعالى.
الرجوع الى الله سبحانه وتعالى هو الأساس والهدف ثم الرجوع الى وطنيتنا وعروبتنا وأصالتنا ولا تكون هذه الأمور من العدو إلا إذا أحس ان هناك تفرقة عربية ولكنه سيصطدم بقوة العرب ومكانة العرب وأصالة العرب في إسلاميتهم وفي وطنيتهم ووحدتهم وعروبتهم.
وكل ما نتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يهيىء لنا من أمرنا رشدا لقادتنا ولشعوبنا وانا لا نستفز بشيء يخسرنا كل الأمور,, لكن يجب ان نخطط وندرس ونعرف كيف نضع القدم كيف نتقدم وكيف نقف حتى العدو ينحاز وأصدقاء العدو يجدون أنفسهم امام التصميم العربي والوحدة العربية,.
ولدينا من المصالح الكبيرة بالعالم كله غربه وشرقه ما يجعلنا دائما أنوفنا مرتفعة ومصالح يخدموها لكن يخدموها عن طريق علمي إيجابي عقلاني.
وللعرب أصدقاء من اليهود في بلاد العالم كله يقفون ضد اسرائيل لأنهم يعرفون من عقلانيتهم ان اسرائيل لن تعيش في هذه الحالة التي هي فيها,, لن تعيش إلا اذا قام العربي الفلسطيني بقدرته وكماله وايجابيته وقوته ودولته عندئذ تتعايش اسرائيل مع الفلسطينيين,, فالصبر محمود والعجلة غير واردة لكن لا يكون من الصبر خذلان ولا يكون من العجلة تهور.
دائما لا بد نكون إيجابيين في تصرفاتنا في كل أمورنا وكل وحدتنا وان نتناسى ما بيننا الحقيقة وان نكثر من الإلفة والتزاور والمشاركة المالية ونحيي جميع المشاريع الحيوية التي تربط العربي بالعربي لأن السياسة لا تربط الذي يربط هو المال والاقتصاد والثقافة هي التي تربط الناس بعضهم ببعض أكثر من أي سياسات كانت.
هذه الحقيقة ملخص لما وجدته في نفسي الآن والأمل أن يتم اجتماع إيجابي يوقف الأمور عند حدها وتعود المباحثات الفعلية الحقيقة التي أساسها ومحورها القدس الشريف, يعود الى أهله ولا يمكن يقبل غير هذا شيء وتعود دولة فلسطين كما الله سبحانه وتعالى وضع لها وغير هذا لا يمكن نقبل لا من بعيد ولا من قريب.
وفي رد لسموه على سؤال للسفير الاردني حول المحادثات التي أجراها سموه خلال اليومين الماضيين مع المسؤولين والقادة الصينيين وكيف رأى سموه موقف الحكومة الصينية مما حدث الآن في الأراضي الفلسطينية.
أجاب سموه قائلا: أنا شاكر للزميل وسعادة السفير,, اولا نحن في سعادة ان جلالة الملك سيشرف بلده الثاني يوم الاحد القادم وكنت اتمنى ان أكون موجودا امامه هناك لكن في خدمته وخدمة بلادي نسير جميعا,, والواقع ان أصدقاءنا هنا الصينيون كان موقفهم دائما معتدلا وغير منحاز وهذه من الدول الكبرى يكفينا هذا المبدأ عدم الانحياز مع اسرائيل الحقيقة ان الرئيس رأيته رجلا فاضلا وموقفه سليم جدا وهو انه لا يعتبر ان الفلسطينيين يطالبون بغير حقهم ويعتبر التهور الاسرائيلي في غير صالح اسرائيل وان الصين لا يمكن ان تقبل اطلاقا بغير ما اتفق عليه سابقا في اوسلو وفي غيرها من الاتفاقيات وفي واشنطن تجاه القضية الفلسطينية وما ارتضاه الجميع لأنفسهم يجب ان يسير وهذا ما خالفته إسرائيل وأظن انه صدر بيان من الصين اليوم على منع,, هذا الواجب,, ايقاف اي عمل عسكري او أي اطلاق نار حالا حتى تقوم لجنة للتحقيق في الأمر من قبل مجلس الأمن وفي نفس الوقت تبدأ إذاً هناك مباحثات.
العيب ليس بمقابلة العدو والنقاش معه العيب في ترك العدو يفعل ما يريد ويعمل ما يريد,, أنا من الأشخاص الذين ضد الإنسان يقول هذا عدو ولا اتقابل انا واياه,, لا,.
اتقابل انا واياه على مائدة مستديرة واقول له كل ما عندي ويقول لي كل ما عنده ونقف عند حد معين حتى ابرز حقيقته ومكاني أمام العالم.
فكون إسرائيل ضربت الضربات السيئة هذه كلها وقتلت الأبرياء,, لا يجوز ان يترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك الفرصة ان يقول: ان العرب رفضوا يقابلوني,, لا,, تعال نقعد على مائدة مستديرة,, لكن يكون معنا طرف آخر سواء الأمين العام,, أو الرئيس كلينتون او أي إنسان له مكانته في العالم,, يأتي ويجلس ويكون حكما بين الجميع وما وقعوه هم بأنفسهم بكل دولهم.
الآن إن شاء الله وحسبما عندي من معلومات,, ان هناك الآن فكرة لاجتماع رباعي قد يتم في مصر العزيزة بين الرئيس ياسر عرفات وجلالة الملك عبدالله والرئيس حسني مبارك وباراك.
وقد ينضم لهم الأمين العام للأمم المتحدة او الرئيس كلينتون,, الله أعلم لكن هناك حركات لفصل هذا الشيء الحاصل الآن الدموي وبين امتداد المباحثات الايجابية لحل هذه القضية أنا هذا الذي اعتقده.
وأعرب سمو النائب الثاني في ختام كلمته عن سعادته بلقاء أخيه فخامة الرئيس العقيد القذافي في بلده الثاني المملكة العربية السعودية.
وحضر الاستقبال الوفد الرسمي المرافق لسمو النائب الثاني.
|