*في كلمة,, بصحيفة المدينة المنورة ، العدد الصادر يوم الاثنين 13/6/1421ه,, وعنوانها:70% من المدارس الأهلية، مبان سكنية ، 90% من معلمي هذه المدارس غير سعوديين,! والذي يتأمل,, هذه الأرقام في تلك الكليمة القصيرة، يدركه العجب, ولست اليوم بصدد الحديث عن مبانيها، لأن نسبة من مدارس وزارة المعارف مستأجرة كذلك, غير أن الحديث يساق ليعرف نسبة تبلغ تسعين في المائة,, ممن يشغل التعليم فيها غير مواطنين , ونحن ندرك أن شرائح من خريجات المعاهد وكليات التعليم لا يجدن وظائف في تخصصهن، لذلك فهن رواكد في البيوت، سواء من المتزوجات أو الفتيات,!
* إن هذا القدر الكبير,, من غير السعوديات في تلك الوظائف التعليمية للبنات,, يمثل خللا على خارطة كيان الرئاسة العامة لتعليم البنات، ذلك أن تلك المدارس تبحث عن الارخص ، والأقل تكاليف، لأنه لا يوجد حد أدنى للأجور ، وهو خلل آخر، من مسؤولية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية,, ومسؤولية وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات، وكلتاهما تدركان الفرق الكبير,, والبون الشاسع، بين مرتبات المعلمات والمعلمين في المدارس الحكومية,, وتلك الكيانات الأهلية,! بل إن شريحة اخرى متلازمة مع غيرها, هذه تتقاضى الألوف من المرتبات، وتلك حفنة من الريالات,, لا تمثل الربع أو الخمس,! كيف تحدث هذه الفروق,, دون أن تجد معالجة مجدية، أمر لا تجيب عنه سوى وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات، وهما تدركان هذا الخلل,, ولكنهما صامتتان، ليس من اليوم، وإنما منذ أن أنشئت المدارس الأهلية، وفيها ومنها من سبق قيام مدارس البنات الرسمية,!
*وتساءلت من قبل، ولكن لا مجيب! كيف تخلص مدرّسة,, تتقاضى ألف ومائتي، أو ألف وخمسمائة ريال، وبجانبها أخرى، تتقاضى ضعف وضعفي ذلك المرتب البخس !؟ الأمر لا يعدو أكثر من عدم تقدير تلك وذلك المعلم البائسين,, اللذين كتب عليهما أن يمتهنا هذا العمل,, ليدر عليهما أو على كل منهما مايقيم الاود، ويغني عن السؤال، إذا سد الحاجة,, في حدها الأدنى,!
*وأتساءل، وما أكثر التسآل: لماذا لا يشغل وظائف غير السعوديات وغير السعوديين بأبناء الوطن، ونحن نرى شرائح عاطلة عن العمل، وغيرها من القادمين والمستقدمين,, يجد العمل، ويعمل بالقليل من الدخل,! ذلك أنه لا توجد حماية للمواطن، وأن قضية السعودة، هي ما في نفس الامير نايف بن عبدالعزيز، أما غيره فلايحس بهذه القضية، ولا يعيرها أي اهتمام ، ذلك أنها لا تعنيه من قريب ولا من بعيد,! لأن أمر السعودة لا يعدو,, أن يكون حبرا على ورق، فلا أحد يطبقها، ولا أحد يريد تطبيقها، لأنها كما يقال: ليست في صالحه,!
* وإلى وقفة أخرى,, في قضية السعودة ، ذلك أنها قضيتنا، بل قضية كل مواطن مخلص ومحب لوطنه ومواطنيه وخيرهما,!
|