أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th October,2000العدد:10244الطبعةالاولـيالأحد 18 ,رجب 1421

متابعة

محيياً شعب فلسطين وأبطال الانتفاضة
أمين عام رابطة العالم الإسلامي يدعو الرئيس عرفات للمسارعة في إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة
* مكة المكرمة
حيا معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة الشعب الفلسطيني على ثباته وصموده أمام التحديات الصهيونية والاعتداءات الاجرامية المستمرة وعمليات الاستفزاز التي ما زالت تنفذها حكومة اسرائيل وقواتها المسلحة ضد شعب فلسطين ومدينة القدس والمقدسات الاسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ودعا معاليه السلطة الفلسطينية الى المسارعة في اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مطالباً المجتمع الدولي بالاعتراف بها والتعامل معها احقاقا وانصافا للشعب الفلسطيني المضطهد.
جاء ذلك في نداء وجهه أمين عام الرابطة الى فخامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وأعضاء القيادة في السلطة الفلسطينية سجل فيه تضامن الشعوب والاقليات والمنظمات الاسلامية المتمثلة في رابطة العالم الاسلامي مع شعب فلسطين المجاهد الصابر ودعمها لموقفه الشريف وثباته أمام التحديات الصهيونية وصموده في وجه العدوان الأثيم الذي أدى الى سقوط ما يزيد على المائة من الشهداء وآلاف الجرحى برصاص العدو الغادر وذلك دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات الاسلامية والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد اليها الرحال والمكان الذي أسرى اليه بالرسول صلى الله عليه وسلم ثم عرج به منه الى السماء، وقال معاليه ان رابطة العالم الاسلامي تحيي في الشعب الفلسطيني الشقيق ثباته وصبره ومواجهته للباطل الصهيوني وجهاده من أجل المحافظة على المقدسات الاسلامية والدفاع عنها بالأيادي والأجساد في مواجهة غير متكافئة مع جنود الاحتلال الاسرائيلي المدججين بمختلف أنواع الأسلحة.
وقال معاليه في ندائه ان الشعوب الاسلامية هبت لنصرة الحق العربي والاسلامي في فلسطين المحتلة وهي مستعدة لتقديم العون والمساعدة للأشقاء من أجل نيل حقوقهم واسترداد أراضيهم المغتصبة وفي مقدمتها مدينة القدس الشريف، ودعا معاليه فخامة الرئيس ياسر عرفات وحكومة السلطة الفلسطينية لاعلان دول فلسطين المستقلة واعلان مدينة القدس عاصمة لها دون النظر الى موقف اسرائيل التي لا تملك أية شرعية لمنع شعب فلسطين من استقلاله واعلان دولته الحرة المستقلة.
وأبان معاليه بأن تأخير اعلان الدولة الفلسطينية خاصة في ظل هذه الظروف التي عطلت فيها اسرائيل عملية السلام سوف يشجع الاسرائيليين على التمادي في العدوان، مشيرا الى ان حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك لا تختلف في مواقفها العدائية وخططها العدوانية عن مواقف الأحزاب المتطرفة التي ترفض قيام دولة فلسطين فكلا الفريقين وجهان لعملة واحدة.
وأضاف ان انتفاضة الأقصى ووقوف حكومات الدول الاسلامية وشعوبها الى جانبهم قد جسد وهيأ الجو لاعلان الدولة المستقلة التي لا يتعارض الاعلان عنها مع أي من قرارات هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مبيّنا ان الموقف الاسرائيلي بما يشتمل عليه من تجاوزات واعتداءات هو الذي يتعارض مع جميع قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المنبثقة عنها,وأثنى معاليه في ندائه على افراج السلطة الفلسطينية عن المعتقلين الفلسطينيين ودعا جميع أبناء شعب فلسطين بمختلف اتجاهاته الى تحقيق وحدة الصف والعمل على حماية أرض فلسطين ومقدساتها والدفاع عن الحق العربي والاسلامي مذكرا بقوله سبحانه وتعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وطالب معاليه كلا من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ودول العالم الاسلامي والعربي ببذل جميع الجهود لتحقيق أقصى درجات التضامن العربي والاسلامي مع الانتفاضة ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مذكرا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ,كما طالب الهيئات الدولية وحكومات الدول الصديقة والدول المحبة للسلام بتأييد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وتقديم العون لها وضمان حمايتها من أي عدوان اسرائيلي وفق المواثيق والأعراف والقرارات الدولية التي تنص على واجب المجتمع الدولي في حماية الشعوب وضمان أمنها واستقلالها وردع أي عدوان يقع عليها.
وفي ختام ندائه شكر أمين عام الرابطة الشعوب العربية والاسلامية ومؤسساتها الشعبية التي أعربت عن تضامنها وقدمت تبرعاتها لأبطال الانتفاضة ودعاها الى الاستمرار في هذه الوقفة الشريفة الى جانب الأشقاء وحقهم في اعلان دولتهم المستقلة مشيدا بالدعم الذي تلقاه الانتفاضة من المسلمين في جميع أنحاء العالم ومحذرا من التخاذل، فقد التحم المسلمون مع الأعداء وقامت معركة اعلاء كلمة الله والحفاظ على حرمات الله والله عز وجل يقول: يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار، ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير صدق الله العظيم.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved