أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th October,2000العدد:10244الطبعةالاولـيالأحد 18 ,رجب 1421

المجتمـع

كيف نحد من انتشار الميوعة بين الأطفال
دور الرئيس في التقليل من دلال الطفل و تلبية كل رغباته
لابد من اختيار لون الملابس وشكلها بعناية
حوار : خالد بن عبد الله المرشود
الشباب فئة مهمة في المجتمعات المختلفة وهي العمود الذي به تعلو الأمم أعلى القمم أما إذا أهملت دون رقابة فهي خطيرة وسوف تكون في بحر لجي يصعب انتشالهم إلا بطرق معقدة للغاية وهناك قسم من الشباب زاد اهتمامهم بالتزين والتعطر ,, فوق المعتاد بل وزاد إلى ما خلف ذلك فأصبحوا أشباه رجال وقد ذكر ابن خلدون في مقدمته الشهيرة:المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وعوائده والمغلوب الضعيف غالباً ما يرتدي هؤلاء الأزياء الزاهية والقصات المختلفة,,.
وفي هذا اللقاء السريع نسلط الاضواء على هؤلاء الشباب بمرئيات الشخص المتخصص:
أمور خطيرة
التقينا بالأخصائي الاجتماعي الاستاذ/ إبراهيم بن أحمد الضبيب الذي قال/لاشك ان التشبه بالنساء من الأمور الخطيرة على نوعية الطبيعة البشرية القائمة على قطبين هما الذكر والأنثى ولا ثالث لهما إلا من بلاه الله عز وجل بمرض عضوي أو نفسي أو اجتماعي لجعله عبرة للبشر لتفرده غير المحبب للنفوس جعلنا الله وإياكم ممن ميزه الله بحسن الخلق والخلق وأضاف الضبيب: وفي مجتمعنا السعودي خاصة والآسيوي عامة لا تعتبر مسائل التشبه بالنساء أو الميوعة بين الشباب ظاهرة اجتماعية لافتقادها للدراسة العلمية ولكن لا يمكن انكارها وتركها دون تقصٍ وبحث أسبابها وعلاجها.
والعلاج المناسب لها سواء جسمياً أو نفسياً أو اجتماعياً كي لا تتفاقم وتصبح جنساً ثالثاً يعم هذا المجتمع الاسلامي المحافظ بوصمة العار وسبباً في عقوبة عاجلة من الله تعالى.
وعن الأسباب الداعية إلى انتحال هذا السلوك الغريب يقول الأخصائي ابرإهيم الضبيب تكمن في:
الاتصال الثقافي لذلك فإن المجتمعات الساحلية أكثر تأثراً من المجتمعات الداخلية وذلك من خلال الوسائل التالية:
* البث المباشر والعمالة الوافدة والسياحة بأنواعها والسفر إلى الخارج و سيطرة الأم على الأسرة وتقمص الابن شخصيتهما ومباركة ذلك من قبلها كون الابن وحيدا بين مجموعة من الأخوات اللاتي يباركن سلوكه مما يعزز ذلك وبتشبه منذ الصغر بهذه السلوكيات الأنثوية.
و تأثير الأصدقاء وعدم انكارهم لمثل هذا السلوك.
افتقار قاموس الابن لكلمة لا ونعم في تعزيز وإنكار بعض السلوكيات المرفوضة.
عدم اختلاط الابن بالمجتمع الخارجي وحصر نشاطه داخل المنزل وعدم مرافقته للأب.
إشادة أفراد الأسرة وخاصة الأناث بنعومة ومظهر الابن المتشبه بالنساء مما يعزز هذا السلوك.
* ضعف الوازع الديني عند الأسرة وخاصة أقطابها الأبوين.
* إنغلاق الأسرة على نفسها وعدم وجود علاقة بين باقي أفراد الأسرة.
* قد يكون هناك قابلية جسمية أو نفسية عند الابن منذ الولادة وذلك من خلال تغلب الهرمونات الأنثوية على الذكرية وصادف ذلك تعزيزاً اجتماعياً من الأسرة والمجتمع.
الحل والعلاج
ثم أبان الأخصائي الضبيب : أن من أهم العلاج لمثل هذه الحالات والسلوكيات الشاذة أن تكون منذ الصغر وتتمثل بالآتي:
* إنكار الأسرة وخاصة الوالدين لمثل هذا السلوك وأصطحاب الابن لجماعة الرفاق وتوكيله ببعض المهام الأسرية
عدم إغفال الأبناء مع أجهزة البث المباشر لمن بلاه الله فيه وأدخله لمنزله ومراقبة أصدقاء الابن.
* إيقاظ الوازع الديني داخل الأسرة وخاصة صلاة الجماعة.
* توعية الأسرة دينياً من خلال الأشرطة والكتيبات الاسلامية المفيدة والنافعة كل بحسبه.
* إشراك إمام المسجد إذا كان من الدعاة الموثوق بهم لتدخل مع الأب في حث الابن على الانخراط بجماعة حلق تحفيظ القرآن الكريم.
* أهمية بروز دور المرشد الطلابي في المدرسة من خلال الملاحظة والجلسات الارشادية وتكليفه بأعمال تعزز الجانب السلوكي السوي عن هذا النوع من الطلاب.
* الاعتناء باختيار ملابس الطفل منذ الطفولة من حيث اللون والشكل والحرص على اضفاء الجانب الذكوري عليها.
* ملاحظة الاعتناء بقصة الشعر العادية والبعد عن التشبه بالغرب والنساء خاصة واستنكار ذلك على الابن.
* عدم الاتكالية على المربية خاصة غير المسلمة في عملية الاستحمام للطفل وتغيير ملابسه أو تنويم الطفل مع المربيه أو الشغالة في غرفة واحدة إضافة إلى أهمية اختيار السائق المسلم ومراقبة سلوكه مع الأبناء واختلاف العلاقة بين الأبناء مع السائق.
* التفتيش الدوري لغرفة وسيارة الابن للتعرف على موجوداتها ومدى مناسبتها لعمر وسلوك الابن.
* التعرف على أسباب امتناع الابن من اللعب مع أقرانه حتى لو استدعى ذلك لعرضه على طبيب أو أخصائي اجتماعي أو أخصائي نفساني.
* مراقبة العلاقة بين الابن ورفيقه الذي يكبره سناً خاصة وعدم تركه للثقة المطلقة.
* تشجيع الابن للمشاركة في المراكز الصيفية والنوادي الأدبية والأنشطة غير المنهجية بالمدرسة.
الاهتمام بحضور المناسبات العائلية وحث الابن عليها.
* اختيار الزوجة الصالحة قبل كل شيء.
* التفرقة في المضاجع وذلك بوقت مبكر للطفل الذكر عن الأنثى.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved