أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th October,2000العدد:10244الطبعةالاولـيالأحد 18 ,رجب 1421

مقـالات

نعم هذه ,, هي التظاهرة الإيجابيّة
رغم الأحداث المؤلمة التي يعيشها اخوتنا المناضلون الصامدون في فلسطين الغالية وعلى أرض القدس الباسلة، ورغم ما يعتلج في النفوس من آلام عميقة إزاء ما يرتكبه الطغاة الغاصبون من آثام جسيمة في حق أهلنا وأطفالنا وشيوخنا وانتهاك حرمة أرضنا ومقدساتنا، إلا أن ما قدمه التلفزيون السعودي مساء الثلاثاء الماضي في حملة التبرعات لانتفاضة القدس التي بدأت بمبادرة كريمة وتوجيه نبيل من مولاي خادم الحرمين الشريفين قدوة الأوفياء في البر والإخلاص والعطاء لأمتة الإسلامية ومن سمو ولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني حفظهم الله كان له الأثر الفاعل في تخفيف ما اشتعل في نفوس مواطني هذا البلد ونفوس العرب والمسلمين من لوعة الأحزان والمآسي والآلام الجسام، ودعم صمود المجاهدين المناضلين الصامدين في وجه الصهاينة المجرمين، فكانت هذه الحملة الأخوية بالتبرعات لمؤازرة اخواننا المجاهدين وأبنائنا المناضلين في فلسطين تجسيداً حقيقيا لروح المحبة والتآلف والتآزر وجاءت دواء وعزاء وبلسما لجروح غائرة في قلوبنا وذات آثار سيئة في نفوسنا ليس منذ أن قام الخنزير النتن (شارون) باقتحامه الدنس لفناء الحرم القدسي حيث اشتعلت النفوس المؤمنة حماساً للدفاع عن مقدساتها وعادت انتفاضة الأحبة بحجارتها، بل منذ بدأ الهرولة المخجلة للتطبيع والاستسلام والتنازلات العديدة عن عرض أرضنا وكرامة أمتنا,, لقد جاءت هذه الحملة الأخوية الإسلامية للتبرعات المادية والعينية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين أيده الله من بلاد الحرمين الشريفين حرسها الله فأعادت إلى الأذهان ما كان عليه التآخي والتآزر والتعاون والإيثار بين الاخوة المسلمين والأخوات المسلمات وتجهيز المجاهدين وتقديم الغالي والنفيس لخدمة الإسلام والمسلمين، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهود خلفائه الراشدين وعبر العصور الإسلامية المعطاءة التي وصلت خلالها الفتوحات الإسلاخية إلى أقاصي الكرة الأرضية، وشمخت فيها العزة الإسلامية والكرامة العربية إلى أوج عظمتها وأبهى معانيها.
لقد جسّدت هذه الوقفة الأخوية السعودية حقيقة التضامن الإسلامي والتكافل الاجتماعي التي نصت عليه آيات الذكر الحكيم وأحاديث الرسول الكريم حيث تسابق المتبرعون من مواطني المملكة العربية السعودية ومن المقيمين فيها عربا ومسلمين بكل محبة ووفاء وطواعية وولاء كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً فقراءً وأغنياءً كل يقدم ما يستطيع من تبرع مادي أو عيني وإرشاد ديني واجتماعي وعطاء فكري وإعلامي في تظاهرة حقة متميزة من هذا الوطن الخير المتميز بعطاءاته ومبادراته ومواقفه,.
نعم لقد كانت هذه الحملة بكل معطياتها المالية والفكرية المظاهرة الحقيقيّة التي يجب ان تكون على منوالها مظاهر التعبير عن المشاعر في بعض البلدان العربية التي طغت على بعضها الشعارات والهراء والمزايدات والغوغاء دون استفادة حقيقية واقعية لمسيرة نضال أحبتنا المجاهدين الفلسطينيين.
نعم لقد كانت حملة التبرعات لانتفاضة القدس التي نقلها التلفزيون السعودي مساء الثلاثاء الماضي واستقطب من خلالها جميع شرائح المجتمع في المملكة من مواطنيها والمقيمين فيها مبادرة أخوّة وتلاحم حقيقي مع المناضلين الفلسطينيين بدأتها بكل نزاهة ووفاء القيادة السامية الرشيدة في هذا الوطن المجيد فجاءت حقاً إيجابية في عطائها لأنها نابعة من حقيقة التضامن الإسلامي في المؤازرة والوقوف ضد أعداء الإسلام والمسلمين الصهاينة الغاصبين ومن شايعهم وأيدهم من الطغاة الآثمين.
نعم إنها حقيقة التعبير عن التآلف الديني والقومي وحقيقة العطاء الفكري والمادي دون زيف أو زلل ودون مَنٍّ أو أذى، وما حملة التبرعات التي تقوم على منوالها وتقدمها قناة (اقرأ) وقناة (mbc) التي يقوم على مسؤوليتها رجال أعمال سعوديون إلا امتدادا لهذا الموقف السعودي الإسلامي المخلص النابع من المودة العميقة والصلة الوثيقة لإخواننا المجاهدين الفلسطينيين نصرهم الله وأيدهم بتوفيقه .
وكم تمنيت أن تم أو أن يتم مستقبلا التنسيق في نقل مثل هذه التظاهرة الحقة إعلاميا مع بعض القنوات الفضائية العربية وخاصة (قناة فلسطين) ليزداد اخواننا المناضلون اطمئنانا إلى وقوف اخوانهم العرب والمسلمين معهم في خنادق نضالهم وتحمل مسؤولياتهم ويزداد أشبالنا الأبطال أطفال الحجارة حماسا وثقة بحقيقة مشاعر اخوتهم أشبال العروبة والإسلام,, لأن هؤلاء الأشبال الأبطال أطفال الحجارة سيكون في انتفاضتهم المتجددة الثأر كل الثأر وسيتحقق لهم وبهم النصر المبين بإذن الله لأنني أجزم ان لسان حال كلٍّ منهم يقول بكل فخر وعزم:
طفل أنا ,,؟؟
لا ,, لست طفلاً ها هنا,,!!
لا,, لا أريد حلاوة الدنيا بذُلٍّ أوضنى,.
طفل أنا,, ؟؟
رجل أنا ,, لغم أنا ,,!!
سأفجر الأعدا أنا,.
بحجارتي سأدك كل معاقل للطامعين,.
بحجارتي ,, سأحطِّم الباغي اللعين,.
بحجارتي ,, سأرج باب المارقين
ودُورَ كل المرجفين,.
سأهز أبواب الدُنا,.
كي تعرف قضية أمتي,.
وبأنني,, سأكون طاعوناً بجسم الغاصبين.
***
أنا إذ أموت، فإنني,,؟
سأموت مرفوع الجبين,,!!
وأكون يوم الحشر في جمع الرجال الصالحين,.
سأرى النبيّ محمداً,, إمام كل المرسلين,.
وأرى أبا حفصٍ,,, أمير المؤمنين.
وأقول صنت أمانة القدس الأمين
وأقول صنت أمانة الحق المبين
والله خير الراحمين,, والله خير الناصرين.
والله خير الناصرين.
موسى بن محمد السليم
وزارة التعليم العالي الرياض

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved