أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th October,2000العدد:10244الطبعةالاولـيالأحد 18 ,رجب 1421

مقـالات

استراضت على الضياع نفوس
عبد العزيز بن محمد الغزي
إليكم أمل الأمة بعد الله أرفعها وهمومكم ونصحكم لأمتكم شفيعها أعزف بها إليكم عمن سواكم كما عزف أبو الطيب إلى سيف الدولة عمن سواه بقصيدته (نحن أدرى وقد سألنا بنجد) وقد أسميتها (الشجون) وهي رجع أوحاه واقع الأمة الإسلامية بصفة عامة وفلسطين بصفة خاصة وليس أسمى ولا أسنا من أن ترفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين, والقدس ثالثهما, على أن سؤالي وتساؤلي منبعث من عواصم الخلافة الإسلامية في العراق والشام والأندلس وأفريقيا وهو إليكم بآماله وآلامه وقد شرفكم الله بحمل هذه الرسالة لما علم فيكم من الأهلية لها, حفظكم الله وسددكم وبعونه وتوفيقه أمدكم.


أتجيب السؤال تلك الطلول؟!
وسؤالي لو تعلمان ثقيل!
عرجابي هنيهة يشتفى في
ها فؤاد قد هاجه التهويل
نسأل الربع والجواب محال
شرح غاياتنا ممض يطول
إن في شاخص الطلول جواباً
ينعش الروح لو إليه وصول
أيها الربع ليس يخفى سؤالي
قومنا أين هم وأين الرعيل؟!
أين من شيَّد العلا وبناها؟
صرح مجد في عزه مأهول
لم تصن تلكم الأمانة حقاً
هل بدت مثلما أتى التنزيل؟!
قد أضيعت حقوقها فاستبيحت
في حماها ترى العدو يصول
أمة بينها تبدت أسوداً
وأمام العدى, عميل ذليل
يقتلون الشيوخ منا وتفضى
من دياري محارم وأصول
والأبيون شردوا والعذارى
في هوان وكهلنا مقتول
وعلى نغمة الحزين ترانا
قد طربنا كأنه تمثيل
وعلى نزف جرح كل حبيب
نتغنى والجرح منه يسيل
همنا نرصد الملايين عداً
عن حمى الدين كلنا مشغول
هان مليار - مسلم فبقينا
لا نبالي يما تنال الذحول
لا تلمني عذول حر أبي
شجونا باق ما بقى المستحيل
أي ذل تعيش فيه شعوب؟!
وقياداتها هوى وطبول
لم يعد بعد للركاب ذميل
لم يعد بعد للجياد صهيل
ذاك ما مضنا شجا حيث هاجت
مضمرات وشرها مستطيل
وتعزيت رغم ذاك بصبري
إنما الصبر للكرام جميل
أي عهد أيامه وليالي
ه سواء؟! أحياؤها والقتيل
هكذا حالنا وحال عدانا؟!
والعصامي كفه مغلول
وإذا ما كرامة الحر نيلت
فسواها من الحياة فضول
إن في الصدر زفرة كل يوم
مثلما تزفر اللظى سجيل
ليس شعري ولا شعوري مواف
ما بنفسي, كثيره والقليل
لهف نفسي تساؤلا وجراحاً
لو تساءلت فالمعاني شكول
وأبو الطيب استزاد سؤالا
وهويدري, فكيف لا إذ يقول
(وكثير من السؤال إشتياق
وكثير من رده تعليل)
لا تمل النفوس قولاً معاداً
من حبيب له الدلال دليل
وإذا القول جاء معناه بكراً
فإليه النفوس طبعاً تميل
لي في الحب صاحب الحب نهج
لو تزول الجبال ليس يزول
حب حر لم تمتلكه الأماني
والدعاوى والجهل والتضليل
حب حر لم تمتلك منه قلباً
مغريات ولا الأغن الكحيل
حب حر سما إلى المجد طبعاً
وسعيد من لم يخنه القبول
حب حر سوى العلا ليس يهوى
غيرها ما دعا الفؤاد فتيل
لست أهوى غير الصراحة نهجاً
لو قلاني أحبتي والخليل
كافل البيتين الشريفين عزاً
من لأقصاها في الأنام كفيل؟!
إيه يا فهدنا وفهد المعالي
من كأنتم هو القؤول الفعول؟
إيه يا فهدنا وفهد حمانا
دون حد الله الحسام الصقيل
إيه يا من له المعالي ذلول
حيث يهوى تسمو به وتجول
أنت للإسلام العماد وركن
لا يسامى وسيفه المسلول
قد حباك الله العظيم جلالاً
كل ضد أمامه مكبول
هذه أمتي إليك تداعت
في يقين لأنك المأمول
جاءك الكل صارخاً مستجيراً
في حمى الله ثم فيك النزول
يا أبا فيصل الليالي حبالى
في وجوه كأنما هي غول
فصديق مع العدو ظهير
وخليل مع العدو ختول
رب ضد بدا بثوب صديق
في خداع وفخه محبول
وصديق بدا بفعل عدو
لأمور تحف فيها الحبول
رب خل - بألف خل - وفي
كل ما جد جدها لا يحول
وألوف من الصحاب تراهم
أوفياءً إذ الحباء جزيل
وإذا ما تأخر البذل عادوا
حيث كانوا كمن عفتها البعول
ليس حسناً ما في المساحيق يبدو
إنما الحسن حيث كان الأصيل
إن ألفاً من العدو قليل
في صديق من خيمه التبديل
فاحتط اليوم من عدو قديم
وخليل شعاره التبديل
إن عظم المصاب يعقب خيراً
ان تؤاسى جروحنا والفلول
أمل والرجاء فيه حقيق
في أياديك حبله الموصول
يا غياث وغوث كل أسير
في سجون أودى به التنكيل
يا غياث وغوث كل صغير
وكبير ومن إليك يؤول
يا غياث وغوث كل فتاة
في بلاء تمسي به وتقيل
يا غياث وغوثها حين قالت
فاستجابت جحافل وخيول
ليس إلاك يا سليل أباة
سطروا المجد والظباة العدول
حدثتنا فعالهم حيث كانوا
أنهم هم لشمسها الأكليل
حكموا الشرع لا القوانين حكماً
أعدل الحكم ما يقول الرسول
دمت للخير موئلاً وولياً
لبلاد لها الهدى تفضيل
دمت - سربالك السلامة - درعاً
مثلما أنت فهدها الحلحيل
لا نبالي إذا بقيت معافى
من تنحى ومن عليه العويل
دمت في صحة ودمت مناراً
وفخاراً يحوطه التبجيل
دمت للدين للبلاد أميناً
للمعالي, وضدك المخذول
ملك زاده الإله كمالاً
حين يبدو فللنجوم الأفول
يابن عبدالعزيز أنت لها أه
ل إذا ما استعصت لتلك الحلول
إنماالقدس لعبة يتسلى
في أحاديثها الجبان الكسول
إنما القدس تقية لمراد
لو عقلنا بأنه التدويل
كل ما قيل يعقدون إئتماراً
فهو تخطيط أحكمته الذيول
لعبة بينهم سنياً طوالاً
أحكموها وقام فيها الختول
فاستراضت على الضياع نفوس
ليت شعري هل استبانت عقول؟!


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved