* الأصوات ترتفع منددة بأن المجرم شارون الصهيوني هو الذي بدأ بإشعال فتيل الأحداث الأخيرة التي أدت إلى مقتل العديد من إخوتنا الفلسطينيين داخل فلسطين والقدس العزيزة,, لقد حضر إريل شارون مع زمرة من جنوده ودنّس القدس الشريف في زيارة استفزازية,, ولكن هل شارون فقط من يحمل الحقد على كل ما هو عربي مسلم,, أبداً، كل زعيم يهودي منذ نشأة هذه الدولة المنبوذة يحمل ذات الحقد ويمارس ذات الأفعال الدنيئة في حق الشعب العربي في القدس وفلسطين, وفي مذكرات الإرهابي مناحيم بيجن رئيس وزراء إسرائيل سابقاً كتب يلخص رؤياه في القضية الفلسطينية واحتلال أرض فلسطين يقول: العالم لا يشفق على المذبوحين، لكنه يحترم المحاربين ,, وكان يعتقد أو يضع نفسه في صفوف المحاربين,, بل الحقائق والوقائع تؤكد بأن شعب فلسطين العربي لم يفقد يوميا روح القتال، ولم يتخلّ ساعة عن روح المحارب ولقد ظلوا.
يعترف بيجن أن طائراً توراتيا أوحى له بتشكيل عصابة الأرغون الإرهابية وأن النبي داوود حرضه على نسف الفندق الذي يحمل اسمه في القدس، وقرر ذات يوم ان يقتل بن غوريون مؤسس دولة العصابات اليهودية وعدل عن ذلك وراح يقتل الجنود البريطانيين ويغني لزهرة البرتقال، وهي اغنية بالعبرية شهيرة عن اليهود,, هلمي لأقدم لكِ زهرة برتقال هكذا وصفه أحد الأعضاء المقربين له في العصابة واسمه هارون بليدي وقد انتحر عام 1959م، بعد ان كتب مذكراته التي اختفت,, كان بليدي ينعت بيجن بأنه ذو نزعة للقتل والتمثيل بالجثث، وكان يُطلق الرصاص حتى على اليهود العراقيين ليجبرهم على الهجرة إلى أرض الميعاد ، وقد فجر مع عصابته الأرغون سفينة بريطانية كانت تحمل مهاجرين يهودا وماتوا جميعاً,, فقط حتى يؤلب الرأي العام العالمي ضد بريطانيا التي ترفض أن تمنح اليهود أذونات هجرة الى فلسطين.
وهكذا فإن تأليب الرأي العام العالمي لم يزل وسيلة يهودية ضد العرب والمسلمين، ولا يعترف أي يهودي ان دولته قامت على العنصرية والعنف ويتهمون العرب العزَّل بالتمرد وهم الذين لا يمتلكون غير حجارة,, وإن الله سبحانه سوف يجعلها حجارة من سجيل تحرق الطغاة والظلمة,, كان اليهود يتساءلون دوماً,, إبان الإبادة الألمانية المزعومة لهم,, هل بالإمكان سحق شعب بكامله وخاصة في القرن العشرين؟,, ويضيفون,, ماذا سيقول العالم؟,, نعم ماذا سيقول العالم وإسرائيل تحاول إفناء شعب صاحب حق ويدافع عن أرضه وكرامته وإسلامه وعروبته.
إن العداء الذي يزرعه اليهود بين السكان الأصليين من الفلسطينيين وبين المستوطنين والقادمين من كل بقاع الأرض لاحتلال أطهر بقعة إنما يؤدي الى العنف والقتال المضاد وانتقامات وصدامات مسلحة,,.
هكذا هم اليهود الأفاقون يشتهون كل الأرض التي يزعمون أن إبراهيم عليه السلام قد وعده الله بها, لذلك لم تعلن إسرائيل على مدى عمرها الاحتلالي والاستيطاني عن حدودها,, محاولة الشكوك لدى كل العرب في أنها دولة توسعية,, وفي كل حرب مع العرب تقتنص جزءاً من كيان الأمة العربية، كانت في البدء فلسطين ثم سيناء، والجولان وجنوب لبنان,, عدا عن محاولاتها المستمرة في السيطرة على مصادر المياه في الوطن العربي,, وتحويلها لمياه نهر الأردن دليلٌ على نواياها العدوانية رغم ما تدعيه من رغبة في العيش في سلام,, فأي سلام محير هذا الذي تطرز حواشيه فورة الدماء,, إنها حرب كارثية للمنتصر أو للمهزوم,, ولو كانوا جادين في موضوع السلام لأمكن تجنب الكثير من المعاناة، ولاستفدنا من إنفاق مواردنا على بناء مشاريع السلام، بدلاً من صبها وقوداً في حرب غير واضحة النهاية, إن إسرائيل برمتها جريمة تمشي على قدمين وأمريكا تحاول إلقاء ظلال قوتها كدولة عظمى لإخفاء معالم تلك الجريمة المهيمنة على شعبنا العربي,, فلسطين قلب الأمة العربية وسيظل نابضاً إن شاء الله,, رغم شارون,, وأمريكا وكل عتاة العالم المتواطىء مع الظلم.
|