| الريـاضيـة
في نهائيات كأس آسيا الحادية عشرة عام 1996م جاء اليابانيون الى الامارات وهم يحملون اللقب الذي حصلوا عليه في ارضهم وبين جماهيرهم عام 1992م اثر فوزهم على الفريق السعودي وجاء معهم جيش من الاعلاميين وقوائم من الترشيحات لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح على ارض الملعب فخرج الفريق الياباني في ربع النهائي على يد الكويت.
حدث ذلك رغم ان الفريق الياباني كان في أوج مستواه الفني والمعنوي لكن الكويتيين تعاملوا مع المباراة بذكاء شديد فبلغوا المرمى الياباني مرتين من ارتدادين سريعين.
واليوم جاء الفريق الياباني الى لبنان وقد تطور ونضج وزادت ترشيحاته وتوهجت اضواؤه لدرجة انهم أخافوا به حامل اللقب بطل آسيا الفريق السعودي الذي سيقابله اليوم ضمن المرحلة الاولى بل إنهم اكدوا ان المركز الاول في المجموعة الثالثة لليابان وان على الفرق الاخرى: السعودية وقطر واوزبكستان التنافس على المركز الثاني.
ولن اقول تجاه هذا التأكيد ان كرة القدم لا تعترف بالتوقعات والترشيحات وان ما حدث في الامارات قد يتكرر في لبنان فهذا قول معروف يمكن لأي انسان ان يستند عليه ولكنني اقول: إن الفريق الياباني ليس البرازيل ولا فرنسا وانما فريق اقل بكثير من هولندا وبلجيكا وانجلترا.
إنه فريق سريع يشتعل هجوما ولكنه كشأن الفرق الآسيوية الشرقية لا يهتم كثيرا بالدفاع وعلى هذا الاساس يمكن ان يخسر امام القتالية الدفاعية والارتداد الهجومي الخاطف فاذا ما قُدر لدفاعنا ان يقبض على خطورته الهجومية من خلال مساندة الوسط وقُدر لهجومنا ان يستغل سرعته ومهاراته فاننا قد نخطف الفوز والنقاط الثلاث.
لابد ان يكون الوسط قريبا من الدفاع ولابد ان يلعب سامي الجابر بين الوسط والهجوم لكي يقود الارتداد المعاكس السريع.
بهذا الاسلوب قد نتجاوز اليابان بل بهذا الاسلوب يتجاوز اي فريق كبير في غرب القارة اي فريق كبير في شرقها.
هكذا وباستمرار لا تشكل الفرق الآسيوية الشرقية اليابان وكوريا الجنوبية والصين الصعوبة الفنية التي تشكلها فرق غرب القارة ايران والكويت والعراق ضد الفريق السعودي.
ان الفريق السعودي يعاني امام الفرق التي تلعب كرة مغلقة تحذر في الدفاع وتتكتل في الوسط ولكنه يجد ساحات لمهارات مهاجميه وسرعتهم امام الفرق التي تلعب كرة مفتوحة تغامر بالهجوم وتنسى الدفاع.
لذلك لا تخافوا من اليابان وانما احذروا منها وباغتوها بالسرعة والمهارة.
بداية الطريق
يخطىء النصراويون كثيرا ان هم تعاملوا مع فريقهم بالعاطفة وتجاهلوا العوائق التي مازالت تحول دون الوصول الى النصر الامل المنتظر.
ولست اقصد بالعوائق ما يفعله الآخرون او يثيرونه فمثل هذا ليس عائقا وانما هو الدافع للتحدي المحفز للعمل الذي يستمد منه النصر روحه وقوته ولكنني اقصد الثغرات الفنية التي مازالت قائمة والتي قد تنكشف في الميدان وقت الحسم.
وباستمرار فانني اقول: إن على النصراويين ومهما حقق فريقهم ان ينشدوا الافضل ويعملوا من اجله وألا يشغلوا انفسهم بالتهويل والتطبيل وانما يستمرون بالعمل الجاد الذي يستفيد من النقد الذي يدلهم على الثغرات.
لقد تحسن الاداء الهجومي فاصبح سريعا متنوعا يعتمد على اللمسة الواحدة واختفى العك الكروي الذي كان يمارسه بعض اللاعبين ولكن بعض السلبيات ما زالت قائمة فهناك ثغرات واضحة بين الحارثي وهادي شريفي وهناك في الوسط من لا يقوم بأي جهد دفاعي فيقف متفرجا حين يفقد الكرة.
وهناك من لازال يعود الى الخلف ليأخذ الكرة من زميله ثم يمررها اليه,!
كل هذا مازال يحول دون رؤية النصر الذي يؤدي كرة جادة خالية من الاستعراض والفردية والاتكالية.
ولكن الوعي الاداري والعمل التدريبي لن يتركا هذه العوائق تعصف بالحلم النصراوي في اللحظات الحرجة فمن عالج البطء والعمل سوف يعالج الثغرات الدفاعية والتصرفات الفردية دون ان ينخدع بانتصارات متتالية في بداية الطريق.
مباراة للحجارة
اتصل مشاهد سعودي من جدة بقناة دبي الرياضية مقترحا على الشيخ احمد الفهد اقامة مباراة خيرية لصالح انتفاضة الاقصى بين مختلط المنتخبين السعودي والكويتي واحد الفرق.
وقد تبنى الشيخ احمد الفهد الاقتراح ووافق عليه في اليوم التالي صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد.
ولعلني اقترح ان يكون الفريق الآخر المنتخب المصري وان تكون المباراة مباراتين واحدة في الرياض واخرى في القاهرة.
وقد يكون الوقت المناسب بعد كأس آسيا مباشرة فهذا اقل ما يمكن ان تقدمه الرياضة العربية ممثلة بكرة القدم في آسيا وافريقيا للشعب الفلسطيني الصامد المجاهد الذي يتعرض لحرب إبادة من دولة العصابات الصهيونية.
ولا شك ان اهتمام الرياضيين الذي عبّر عنه المشاهد الكريم يؤكد مرة اخرى ان عشاق كرة القدم ليسوا كما يقول البعض عنهم إنهم مشغولون بجلد منفوخ لايدرون ما يدور حولهم من احداث كبيرة وهامة وانما هم جزء من هذا الوطن العربي والاسلامي لا تلهيهم كرة القدم عن مسئولياتهم الوطنية ومشاعرهم القومية.
أبداً عشاق كرة القدم ليسوا على هامش الحياة بل يمكنهم ومن خلال رياضتهم المفضلة ان يسهموا بالدفاع عن مقدسات الامة وكرامتها فالرياضة رسالة اجتماعية وطنية وليست مجرد تسلية وملء فراغ.
وشكرا للمشاهد من جدة الذي للأسف نسيت اسمه مع انه يستحق الذكر.
ما قل ودل
* شكرا لمن تدخل في الوقت المناسب واعاد الحق لأهله ولا عزاء لطابور المدافعين المنتفعين.
* كذلك الجمهور السعودي يقول: حسبنا الله على كل متآمر ظالم.
* قنوات العري وهز الوسط فشلت في اختبار الرياضة رغم ان الحدث على بعد خطوات منها.
* في المؤتمر الأول كان يتكلم من ارنبة أنفه مزبدا مرعداً وفي المؤتمر الثاني كان في حالة يُرثى لها.
* لا تلوموا هذا الكاتب فهو يدافع عن مصلحته والتي هي عنده أهم من مصلحة الشوارع!
* هناك فرق كبير بين الاحتكار والابتزاز ولكن تجار الرياضة لا يعلمون.
|
|
|
|
|