ما زالت,, هذه البلاد الكريمة,, وقادتها وشعبها الأبي يتقدم الصفوف لعمل الخير, وانجاز الملهوف,, وقد تقدم قائد هذه البلاد الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله,, وولي عهده المظفر,, فتبرعا بسخاء لفلسطين,, وأبناء فلسطين وتبعهم بقية الشعب السعودي,, بشتى طبقاته,, فقدم الكثير والكثير من اجل فلسطين,, وأهل فلسطين ولم تكن المواقف الحميدة الشجاعة من هذه البلاد وقادتها وشعبها وليدة اليوم لمختلف البلاد الاسلامية والعربية بل كانت دائما وأبدا في المقدمة ولا يماري في هذا,, إلا صلف وصاحب شحناء وبغض,, ورغم ذلك كله فإن من كرم هذه البلاد وقادتها وشعبها ان تغض الطرف عن صاحب الشحناء والبغض والكراهية,, لأن ما تفعله ويفعله اهلها الكرام إنما هو لوجه الله,, وما يدريكم فلعل الله قد حمى هذه البلاد وقادتها وشعبها ودينها,, بما يقدمونه من اجل الله,, ولأن الكيل قد طفح فقد ضرب المليك المفدى,, وولي عهده الكريم وسمو النائب الثاني المثل الاعلى فتبرعوا بخمسين مليونا وتبعهم الأمراء فتبرع الوليد بن طلال وهو من السبّاقين لعمل الخير والمعروف تبرع بتسعة ملايين,, وتبرع الناس كل على حسب حاله حتى الريال الواحد,, ركض في الميدان,, مثل الرصاصة,, يلهب صدر عدو الله وعدو الاسلام,, يهودا,, القذر.
إن ابناء فلسطين,, قد ضربوا أروع الامثلة,, فقدموا أنفسهم فداء للمبادئ النقية,, وللبلاد المقدسة,, وسيظلون هكذا,, حتى يرغموا,, بني صهيون ومن شايعهم إلى معرفة الحق وارجاعه إلى أهله,, وهم,, بنو صهيون صاغرون, ان ما يحدث الآن في فلسطين إنما هو محك تجربة,, صعبة قد يستهونها الشباب الفلسطيني لكن يستعظمها أحفاد القردة والخنازير ومن شايعهم إن الصدقة,, والرفد,, ظل يستظل به صاحبه يوم القيامة,, فوسعوا الظل,, لكي تأمنوا فداحة الموقف وشدته,, يوم لا ينفع مال ولا بنون,.
لقد أكرم الله بلادنا العزيزة,, بشتى الخيرات,, فأحسنت الانفاق وعمل الخير وكان من فضل الله علينا أننا نستظل بظلال الأمن الوارف,, لأننا نتصدق ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وننفذ شرع الله ونحكم بما أنزل الله,, ولله عاقبة الامور,, والجهاد كما يكون بالسيف والرشاش وبالقنبلة فإنه يكون بالدرهم والدينار,, حتى حديث النفس,, حول الجهاد هو جهاد,, فبارك الله في هذه البلاد وقادتها وأهلها ووقاهم شرور الآثمين والفجار ونصر فلسطين وجميع المسلمين,, ووحّد جهودهم.
|