|
| شرفات
* صارت العولمة كلمة سحرية تدور حولها تحليلات متباينة من قبل الساسة والصحفيين وأساتذة الإدارة وعلماء الاجتماع,,
بعضهم يدعو الى مقاطعة غول العولمة، وبعضهم الآخر يرى فيها سفينة النجاة ويدعو للحاق بركبها لأننا نعيش في ألفية العولمة,, !! لكن الباحثين بول هيرست وجراهام تومبسون في كتابهما الذي صدر مؤخراً عن المجلس الأعلى للثقافة يقفان بحذر وارتياب أمام مفهوم العولمة وبخاصة في البعد الاقتصادي.
ويرى المؤلفان أن هناك عدة أسباب في ارتيابهما بشأن اسطورة العولمة، منها أن الوضع الاقتصادي الراهن المتسم بطابع عالمي عالي المستوى ليس غير مسبوق، كما أن الشركات متعدية القوميات بحق نادرة نسبياً لأن معظم الشركات القائمة بالفعل ذات قاعدة قومية وتتاجر على المستوى متعدد القوميات على أساس من قوة موقع قومي رئيسي, يضاف الى ذلك أن حراك رأس المال لا ينتج تحولاً ضخماً للاستثمار والعمالة من البلاد المتقدمة الى البلاد النامية بدليل ان تركز التجارة والاستثمار يوجد في ثلاثي: أوروبا واليابان وأمريكا الشمالية وتلك هي القوى التي تمارس ضغوطها وتحكمها في الأسواق المالية المختلفة.
عبر تسعة فصول يناقش الكتاب مفهوم العولمة في المجال الاقتصادي دون تهويل أو تهوين، ويطرح مجموعة من القضايا المترابطة بعضها ببعض كحراك رأس المال ودور الشركات متعددة القوميات وامكانية تحول نماذج التجارة الحالية من العالم المتقدم الى العام النامي، وكذلك الابعاد السياسية للتحكم في الاقتصاد العالمي، والفرق بين الدول القومية والدولة الإقليمية,.
هذه القضايا المتعددة تسائل العولمة او تحاسبها في محاولة جادة لاستشراف المستقبل.
|
|
|
|
|
