| الريـاضيـة
*
ستظهر اليوم الجمعة صورة منتخبين مرشحين لاحراز لقب كأس الامم الآسيوية الثانية عشرة في كرة القدم التي افتتحت امس في لبنان، هما الكويتي والكوري الجنوبي، عندما يستهلان مشوارهما في البطولة ضمن المجموعة الثانية التي يستضيفها ملعب مدينة طرابلس في الشمال.
المواجهة الاولى بين الكويت واندونيسيا، وقد يعتبرها المنتخب الكويتي، كما المنتخبات الاخرى في هذه المجموعة، بوابة عبور الى ربع النهائي ليس اكثر، والثانية بين عملاقين من شرق آسيا، كوريا الجنوبية والصين.
وكثر الحديث منذ سحب قرعة النهائيات عن ان المجموعة الثانية قد تشهد تأهل ثلاثة منتخبات الى ربع النهائي هي الكويت وكوريا والصين، واعتبر النقاد ان اندونيسيا ستكون مكسر عصا بوجود ثلاثة عمالقة وضعوا هدفا واضحا هو اللقب وليس فقط بلوغ الادوار النهائية.
كوريا الجنوبية × الصين
المباراة الاولى ستكون بين عملاقين، احدهما يعتبر سفيرا شبه دائم للقارة الآسيوية في نهائيات كأس العالم وهو الكوري بدليل مشاركته في المونديالات الاربعة الاخيرة، والثاني، الصيني، يبحث عبثاً عن انجاز يفرض به نفسه ليخرج من ظل منتخب كوريا واليابان اللذين يتزعمان شرق القارة.
وتشكل نهائيات لبنان محطة مهمة جدا للمنتخبين، فكوريا الجنوبية تنظم مع اليابان مونديال 2002، وهي حتماً لن تخوض التصفيات لذلك تعتبر المباريات الاسيوية خير ميدان لاثبات قدراتها علها تظفر باللقب الذي دخل خزائنها في المرتين الاوليين بعد انطلاق البطولة مباشرة، الذي من الممكن ان يرفع من معنوياتها لتخطي الدور الاول في كأس العالم للمرة الاولى.
واذا كانت كوريا الجنوبية فرضت نفسها في تصفيات كأس العالم، فانها فشلت في تأكيد جدارتها في البطولات الاسيوية لانها لم تضف اي لقب الى لقبيها السابقين.
ولن تكون المهمة الاولى لكوريا سهلة في مواجهة الصين، لان المنتخبين يتبعان اسلوبا مشابها من حيث الجمل التكتيكية وسرعة الاداء.
من الجهة الاخرى، يسعى المارد الصيني الى الدخول على خط المنافسة بقوة هذه المرة مستفيدا من الخبرة الاضافية لبعض لاعبيه الذين اختبروا الاحتراف الخارجي، وللتطور الذي طرأ على اداء الآخرين من خلال دوري المحترفين المعتمد في الصين منذ فترة.
ويحق للمنتخب الصيني، الذي يملك عدداً كبيراً من اللاعبين يفوق عدد سكان بعض الدول الآسيوية الاخرى، ان يحلم باحراز اللقب شأنه كشأن المنتخبات الكبيرة في آسيا، ويخطط ايضا لابعد من ذلك بالتأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة.
ويبدو ان الصينيين يؤمنون بالحظ، اذ تعاقدوا منذ فترة مع المدرب اليوغوسلافي الشهير بورا ميلوتينوفيتش ويتوسمون به خيرا ليقودهم الى اللقب الآسيوي ونهائيات المونديال.
وسبق لميلوتينوفيتش ان قاد اربعة منتخبات في المونديالات الاربعة الماضية على التوالي، هي المكسيك على ارضها عام 86، وكوستاريكا عام 90، والولايات المتحدة عام 94 التي كادت ان تخرج البرازيل في دور ال16 قبل ان تسقط بهدف للاشيء، ونيجيريا عام 98 ونجح في قيادتها الى الدور الثاني.
وقال ميلوتينوفيتش ان المنافسة على اللقب ستكون حامية جدا بين المنتخبات المشاركة لانها تتمتع بمستوى عال من الخبرة وجميعها في جهوزية تامة للنهائيات، وبالنسبة الى الصين، فهدفها الوصول الى المباراة النهائية ومن حقنا ايضا ان نفكر في احراز الكأس وسنسعى لذلك بكل ما اوتينا من قوة.
الكويت × إندونيسيا
تنتظر الكويت نهائيات آسيا 2000 بفارغ الصبر لتحقيق حلم يراودها منذ زمن بعيد، يتمثل باعادة الكأس الى الكويت بعد ان كانت اول دولة عربية تحرزها عام 1980 عندما استضافتها على ارضها للمرة الاولى عربيا ايضا.
ويتطلع الكويتيون ايضا الى تحقيق هدف اسمى من ذلك هو تكرار انجاز الجيل الذهبي في الثمانينيات الذي حقق ثلاثية شهيرة ماتزال عالقة في الاذهان عندما تأهل المنتخب الى اولمبياد موسكو 80 واحرز لقب كأس آسيا في العام ذاته ثم بلغ نهائيات كأس العالم 82 في اسبانيا.
المنتخب الإندونيسي
يبدو منتخب اندونيسيا غامضا الى حد كبير، لكنه من المستبعد ان يلعب دور الحصان الاسود في المجموعة لان المنتخبات الثلاثة الاخرى لا ترحم وستستغل اي خطأ لتؤكد احقيتها بالتأهل والمنافسة على اللقب.
وتوقع مدرب منتخب اندونيسيا نادو استندران ان يقدم لاعبوه عروضا جيدة يبرهنون خلالها عن قدراتهم العالية.
واضاف رغم وقوع اندونيسيا في مجموعة صعبة تضم الكويت وكوريا الجنوبية والصين، فان لاعبينا لن يدخروا جهدا لاثبات الذات,وللمصادفة كانت المباراة الاولى للكويت في بطولة آسيا 96 في الامارات في مواجهة اندونيسيا ايضا وانتهت بالتعادل 2-2.
|
|
|
|
|