| عزيزتـي الجزيرة
* عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
قرأت في صحيفة الجزيرة بالعدد رقم 10239 بتاريخ 13 رجب 1421ه في زاوية (مستعجل) للكاتب القدير عبدالرحمن بن سعد السماري الذي عودنا على كتاباته الرائعة والمفيدة لهذا البلد المعطاء,, ومن ضمن ما سطر توفر مناخات جيدة للبعوض,, واسكان (خمس نجوم) في مستنقعات وعشش وصناديق ومزابل تحيط بالعاصمة الرياض.
ثم ذكر وادي (حنيفة) كمثال سريع وشاهد وما بداخل هذا الوادي من اماكن كان الاولى بها ان تكتب لوحة جميلة تقول,, مرحبا بكل الفيروسات سواء كان منها المتصدع او غير المتصدع الى آخر ما كتب.
فهذا كلام صحيح وواقع ملموس وأؤيد ما كتب الاخ السماري حيث ان حمى الوادي المتصدع الذي صدع رؤوس الناس هو مرض فيروسي بدا ظهوره في احدى الدول الافريقية خلال القرن العشرين.
وظهر الوباء في قارة آسيا وتحديدا في منطقة جازان وبادرت كل من وزارة الزراعة ووزارة الصحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية بالفرق وحضور وزرائها والمسؤولين وطاقم فني متكامل من رش ارضي وجوي فهذه الجهود يشكرون عليها.
لكن اين هذه الجهود قبل حدوث الكارثة؟ بل قبل انتشار هذا المرض او غيره من الامراض اين الرش؟ اين الزيارات؟ اين الرش للبرك والمستنقعات؟ متى يتم ازالة الحشائش التي حول المستنقعات في كل مدينة بل في كل قرية؟ بغض النظر عما حصل من انتشار المرض بها, والحد من انتشار مرض الوادي المتصدع او غيره من الامراض الوبائية خارج منطقة جازان حتى نستطيع باذن الله تعالى تجنب الكثير من المواقع الناقلة للامراض الوبائية وهي منتشرة جدا في معظم مناطق المملكة لذلك فانه يجب الرفع من مستوى الخدمات (الصحة، البيئة) كما يجب القضاء على المستنقعات التي تتولد نتيجة الاسراف في استعمال المياه في المساكن والمزارع المحيطة بكل منطقة، أو من خلال نزول الأمطار خلال فصل الشتاء، ولا سيما اننا مقبلون على فصل الشتاء، أو ارتفاع مستوى الماء منسوب الرشح (الطفح).
كما يجب تكثيف حملة للقضاء على أماكن سياحة (البعوض والذباب) حيث يلاحظ أنها أصبحت أكثر انتشارا في السنوات الأخيرة ولم تكن معروفة من قبل، وكما يجب الرفع من مستوى النظافة البيئية في المدن والقرى والرش بالمبيدات للأودية والمستنقعات باستمرار وهي تكون مقراً للبعوض.
ويعتبر وادي حنيفة مصيفا سياحيا أو منتجعا سياحيا للبعوض، ومن أضرار هذا الوادي الكثيرة الأشجار التي في بطنه مما ينتج عنها الحرائق لا سمح الله، وروائحها الكريهة هي مصدر قلق لسكان المدينة، ولا ينحصر هذا على مدينة الرياض فقط، بل في أغلب مناطق مملكتنا الحبيبة,, ولذلك أقول: متى يكون مستوى النظافة البيئية ملائما للحياة!؟,والله من وراء القصد.
محمد بن عبدالله الجطيلي أمانة مدينة الرياض
|
|
|
|
|