| عزيزتـي الجزيرة
لم يدرك محمد رحلة الساعة التاسعة صباحا وذلك لانه كان يغط في سبات من النوم العميق وذلك من جراء السهر الذي قضاه ليلا مع اصدقائه عندما كان يلهو معهم حتى منتصف الليل مما جعله يشعر بالتعب والارهاق الشديدين.
وعندما استيقط من نومه في الساعة الثانية عشرة ظهرا لم يذهب الى محطة القطار لانه يدرك كل الإدراك ويعرف تمام المعرفة بأنه لم يعد بإمكانه ادراك رحلة الساعة التاسعة فأخذ يعض اصابع الندم فسألته والدته قائلة يابني انك وعلى غير عادتك استيقظت متأخرا من النوم بعد ان كنت كل يوم تستيقظ مبكرا ونشيطا وهاهي رحلة الساعة التاسعة مضت فلم تدركها.
فقال يا أمي ان رحلة التاسعة لم ادركها هذا لا يهم بل ان المصيبة والكارثة التي نتجت من جراء السهر تتمثل في انني لم ادرك صلاة الفجر وما ورد فيها من الأجر والخير العظيمين وكذلك ترتب على ذلك السهر العديد من المشكلات ولكن يا أمي أعاهد الله تعالى ثم اعاهدك ونفسي بعدم السهر مرة اخرى وذلك بعد ان ظهر لي واضحا وجليا مدى الأضرار المترتبة من جراء السهر فلن أسهر ابدا بعد الآن.
فضل بن فهد الفضل
|
|
|
|
|