| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخذ موضوع السعودة، واحلال الأيدي العاملة السعودية محل الوافدة جل اهتمام المسؤولين، ونحب أن نؤكد على هذا الموضوع الذي هو محل اهتمام الجميع، وأرجو من كافة أصحاب المحلات، ورجال الاعمال، وكذلك المسؤولين في الدوائر الحكومية العمل على تحقيق ذلك بأقصى سرعة.
فالعمل فريضة والعمل يعطي الشاب قيمة نفسية، ومن ثم اثبات الوجود، يجعله يحس بقيمته كانسان وقيمته في مجتمعه، ليس عالة على نفسه وعلى من هم حوله، فالإنسان الذي لا يعمل سيعاني من وضع نفسي سيء، وقد يكون لديه احساس بأنه انسان بلا قيمة وبلا هدف معين في الحياة، فلقد عد الصينيون الفراغ بانه بيت الجنون.
والعديد من الشركات والمؤسسات ترفع شعارات رنانة بأنهم يرحبون بالشباب السعودي للعمل لديهم، وبأنهم يشجعون السعودة، وما أن يتقدم إليهم الشاب السعودي راغباً في العمل لديهم بروح معنوية عالية، ولديه الرغبة الأكيدة بالعمل،حتى يصاب باحباط، وشعور بخيبة الأمل بالعمل أمام الشروط التعجيزية التطفيشية التي يضعها صاحب الشركة أو المؤسسة، فبعض تلك الشروط ما هي إلا عقبات وعراقيل يضعونها أمام الشاب السعودي حتى يتم تطفيشه من العمل لديهم، بينما تحظى العمالة الوافدة بكل الاهتمام والقبول من قبل البعض؟!
وعندما ينفر الشاب من تلك الشروط التطفيشية ولعدم مطابقته للشروط، يتهمون الشاب السعودي بالخمول والكسل وعدم الشعور والاحساس بالمسؤولية والاتكالية!
وإن حدث وتطابقت الشروط على الشاب السعودي فماذا عن الرواتب!
يصرف راتب ضئيل، لا يكفي لمواجهة متطلبات الحياة، خصوصا ان بعض الشباب على عاتقه مسؤوليات أسرية، فإذا كان الراتب لا يتجاوز الألف ريال مثلاً، والمنزل بالايجار، وفواتير كهرباء وهاتف، ومصاريف أسرية، ومصاريف سيارة، هل سيغطي الراتب كل تلك المسؤوليات؟! هذا غير كتم نفس الشاب بساعات العمل الطويلة؟ وعدم تمتعه بأدنى حقوقه الوظيفية، وماذا عن الأمن الوظيفي؟ فقد صدر قرار السعودة في 30/6/1416ه على أن تكون بواقع 5% لكل منشأة خاصة، أي انه لابد أن تكون نسبة السعوديين لكل منشأة حتى 30/6/1421ه مما نسبته 25% فهل يا ترى أن الشباب السعودي يمثلون 25% في أغلب الشركات والمؤسسات الخاصة؟
وعبر غاليتنا الجزيرة فانني أناشد المسؤولين عن السعودة وعلى رأسهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس القوى العاملة، بالتدخل ووضع حد أدنى للرواتب تعين الشاب السعودي العامل بالقطاع الخاص على مواجهة متطلبات الحياة، والحد - إلى أدنى حد - من استقدام الايدي العاملة من الخارج، وعدم السماح بتغيير مهن الوافدين، فبعض الوافدين يقدم بتغيير مهنته متى ما وجد عمل، والكثير من شباب المملكة يحملون شهادات مهنية رائعة، ومميزة، إلا أن الشروط التعجيزية التطفيشية من قبل بعض الشركات والمؤسسات الخاصة تصيبهم بخيبة أمل اضافة إلى الرواتب الضئيلة، وعدم تمتعهم بأدنى حقوقهم الوظيفية، وافتقارهم إلى الأمن الوظيفي؟
خاص للمسؤولين بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني : سبق وان كتبت بجريدة الجزيرة بالعدد رقم 10014 عن أهمية فتح فرع للتعليم الفني والتدريب المهني بعرعر، فماذا عن هذا الموضوع؟؟! والغالبية من الشباب ما زالوا ينتظرون,.
والسلام عليكم
مفلح بن حمود بن مفلح الأشجعي
|
|
|
|
|