أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th October,2000العدد:10242الطبعةالاولـيالجمعة 16 ,رجب 1421

شعر

أضواء على الحجر الفلسطيني
*شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي
ترحيب شعري بالجرحى الفلسطينيين الذين قدموا إلى الرياض
مع التحية والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، أبي فيصل، فهد بن عبدالعزيز وفقه الله لاستضافته عدداً من جرحى انتفاضة الحق في فلسطين


مرحباً ألفاً، بإخوان العقيده
في روابي دوحة الخير الرشيده
مرحباً ألفاً، بأبطالٍ صغارٍ
أرسل المجد بهم فينا بريده
مرحباً ألفاً، بمن ألقوا علينا
خطبة الإقدام في روح جديده
مرحباً هذي الجراحات نجوم
ضوؤها ينظم للمجد عقوده
هذه الأوسمة العظمى عليكم
صورة للوثبة الكبرى المجيده
من فلسطين الجهاد الحرِّ جئتم
أنفساً مشرقة الروح سعيده
لو سألنا الحجر المشرق عنكم
لروى عنكم أحاديث مفيده
مرحباً، جئتم شموخاً وصعوداً
في مدارٍ نسي الناس صعوده
مرحباً، جئتم تباشير صباحٍ
جاءنا ينشر في الأرض بنوده
مرحباً، جئتم وللأحجار صوت
جاوز الأفق، ولم نجهل حدوده
كم يهوديٍّ توقاها بقصف
وهو كالمعتوه يستفُّ شروده
لم يزل مختبئاً منها، ولولا
درعُه الواقي، لما حرك جيده
لم تكن أحجاركم إلا بيانا
صاغه جرح شهيد وشهيده
صاغه دمع الثكالى واليتامى
وانكسارات شريد وشريده
صاغه إحساس أم، شردتها
سطوة الباغي الذي ساق حشوده
صاغه شيخ تخطته الليالي
هيكلاً، لم يرحم القصف وحيده
صاغه الأقصى، وللأقصى مكان
في فؤادٍ سكن الأقصى وريده
ليست الغاية تصويراً ونقلاً
للمآسي، ومقالاً في جريده
إنما الغاية تحرير بلاد
من عدو فرض البغي وجوده
مرحباً أحبابنا، نهرُ المعالي
لم يزل يحفظ للخصب عهوده
كيف يشكو ظمأً غصنٌ رطيبٌ
ومعين الماء لا يهجر عوده
ما الذي نرجو من النهر إذا لم
نستطع في وهج القيظ وروده؟
مرحباً أحبابنا، للبذل معنىً
قيمةُ الدنيا به تغدو زهيده
ها هنا في مهبط الوحي، تلاقى
طارفٌ يزهو، وأمجادٌ تليده
ها هنا مدت لكم كف محبٍّ
رسمت في صفحة الإكرام جوده
مدت الأيدي إليكم، وهي خجلى
تبذل الوسع وترجو ان تزيده
لكأني بلسان الحال منكم
يجعل الترجيع بالشكر نشيده
خادم البيتين شكراً، قد رأينا
منك أفعالاً وآثاراً حميده
إنما توسعة البيتين رمز
لحصون بالمروءات مشيده
هي للخائف والمحتاج مأوى
وهي للأقصى إضاءات مديده
طيبة عن مكة تروي، ويروي
عنهما الأقصى الحكايات الفريده
دوحة شامخة تعجز عنها
عاصفات الموج والريح الشديده
ما احتضنتم إخوة الإسلام، إلا
ولديكم رغبة الخير الأكيده
مرحباً أحبابنا، وجه المآسي
مكفهرٌ، وخطا الليل وئيده
زفرةُ الأقصى التي تُطلَقُ، جمر
يتحاشى لهبُ النار وقوده
ما انتفضتم بطراً، لكن جهاداً
لعدوٍّ بث في القدس جنوده
أحرق الأقصى وأدمى كل قلب
ومضى يبذل في الظلم جهوده
لم يدع زاوية في القدس إلا
وله فيها اعتداء ومكيده
أشعل الحسرة فيكم فانتفضتم
وهدمتم بالبطولات سدوده
هكذا يختزل الحر المآسي
ثم تغدو لهباً يذكي صموده
نحن لا نسمع نبض الغيم إلا
حينما يسمعنا الغيم رعوده
مرحباً أحبابنا، حبلُ التآخي
بيننا تدنو به الأرض البعيده
ان يكن للشعر ألفاظ ووزن
فلكم من نظمه روح القصيده
نحن مهما جارت الأحداث جسم
صامد، لا تعرف الأرض قعوده
أمة واحدة مهما تناءت
أرضها، تجمعها روح العقيده


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved