أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th October,2000العدد:10242الطبعةالاولـيالجمعة 16 ,رجب 1421

أفاق اسلامية

موضحاً أن الجامعة خرّجت 25 ألفاً من أبناء الأمة,,,مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة:
منهج الجامعة مبني على العلم النافع والعمل الصالح
* المدينة المنورة مروان قصاص
أشاد معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور صالح بن عبدالله العبود بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من اهتمام ودعم ورعاية بمناشط الجامعة الهادفة إلى تأصيل التعليم الإسلامي بين أبناء المسلمين بعامة وأبناء المسلمين غير الناطقين باللغة العربية بخاصة، وفق ما جاء به كتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأبرز معالي الدكتور صالح العبود في تصريح صحفي أهمية هذه الجامعة في خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر الوعي الإسلامي في شتى دول العالم من خلال طلابها المنتمين لجنسيات مختلفة، منوهاً في ذات الوقت بدور ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة في إنشائها واعتبرها إحدى منارات الإسلام المضيئة، أنشأتها الدولة حرسها الله عالمية الهدف والرسالة لتدعم من خلالها وحدة كلمة المسلمين وتلبي حاجاتهم الضرورية إلى العلم النافع من الكتاب والسنة .
واستعرض الدكتور العبود خدمات الجامعة ومنهجها، وقال: إن الجامعة تضم الآن ما يزيد على مائة وخمسين جنسية من أبناء المسلمين، وهي تقوم بأعمال عظيمة لصالح الإسلام والمسلمين، ومنهجها يرتكز على بيان حقيقة التوحيد الذي هوحق الله على العباد، وبيان الفقه الصحيح للإسلام، واحترام العلماء، وبيان أن أصول الدين وقواعده محل اتفاق بين أهل السنة والجماعة من عهد الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا ولله الحمد والمنة ، وإنما يقع بعض الخلاف في مسائل فرعية قد يخفي فيها الدليل ولا يتضح فيها وجه الحكم فعند هذا يقع الاختلاف بين العلماء من عهد الصحابة إلى يومنا هذا.
وأوضح العبود أن الجامعة الإسلامية كمؤسسة دينية تعليمية تؤكد من خلال منهجها الفرق بين المذهب والتعصب للمذهب، وتبين لطلابها أنه لا يجوز أبداً التعصب لمذهب فقهي بغير حق، ولا يجوز أن يقال: الحق مع فلان أو فلان بدون دليل، بل تقول الجامعة: إن الواجب عند النزاع هو الرد إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما عليه السلف الصالح، وتبين لهم تحريم تكفير المسلم مالم يكفر، وتحريم تبديع السني مالم يبتدع، وتحريم تفسيقه مالم يفسق، وتبين لهم أن التكفير، والتبديع، والتفسيق أحكام شرعية، لا يحكم بها على شخص إلا بحكم الكتاب والسنة، وتبين لهم تحريم دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم، وتحريم البغي والتعدي على أحد وإن كان كافراً، فلا يجوز ظلمه، ولا يجوز ترويع الآمنين وإرهابهم.
وأضاف الدكتور العبود في تصريحه أن من منهج الجامعة بيان أن الإسلام مبني على العلم النافع والعمل الصالح، وعلى جلب مصلحة الدين في الدنيا والآخرة معا، ودفع المفسدة في الدارين، وبيان أن الحرفة لكسب الحلال هي دأب الصالحين، فقد كان داود وهو من كبار الملوك صانعاً يصنع الدروع فألان الله له الحديد، وكان زكريا نجاراً، ونوح كذلك ومحمد صلى الله عليه وسلم رعي الغنم بالأجرة، والصحابة يحترفون ويتاجرون ويعملون، والمسلمون يحافظون على قوة الجانب الاقتصادي والمادي لئلا يتسلط العدو عليهم من خلال ضعفه فما ظهرت الدول الصناعية إلا بالصناعة وقوة الجانب الاقتصادي.
وأشار معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إلى أنه بسبب وضوح منهج الجامعة وشموليته وواقعيته ومواكبته لروح الدين، فقد أصبحت الجامعة محل رغبة الجميع، وقال: كثرت الطلبات للالتحاق بها من شتى أقطار العالم، والكل يطلب الالتحاق بهذه الجامعة من سائر أنحاء الدنيا، ويفد إليها كل سنة من أصحاب المنح الدراسية نحو 1,000 وافد يختارون بعناية من تلك الآلاف، وأصبحت الجامعة تضم آلاف الطلاب المسلمين من مختلف جنسيات العالم، وقد تخرج منها منذ إنشائها ما يزيد على 25,000 خريج يمثلون أكثر من مائتي جنسية .
وتحدث معاليه عن الآثار الإيجابية لخريجي هذه الجامعة، قائلاً: إن الخريجين عادوا إلى بلدانهم المختلفة سفراء دعوة على بصيرة إن شاء الله تعالى ، وانخرطوا بإيجابية في شتى ميادين الحياة في بلدانهم، فمنهم من تبوأ المراكز القيادية العليا، وأصبحوا قدوة حسنة لشعوبهم، ومنهم العلماء، البارزون، والباحثون المتميزون، والأئمة، والقضاة الذين يقتدى بهم في الدين والدنيا.
كما تحدث العبود عن أثر تعليم اللغة العربية لطلاب الجامعة، وقال: إن الخريجين عادوا إلى بلدانهم يتكلمون اللغة العربية التي تعلموها في الجامعة الإسلامية، ويدعون شعوبهم إلى توحيد ثقافتهم بالثقافة الإسلامية الواحدة التي تثقفوا بها، وأضاف أنه بهذا الإنجاز ترسخ الجامعة لغة الإسلام في نفوس المسلمين، وتحقق الجامعة توحيد الثقافة الإسلامية بينهم التي اختيرت الرياض عاصمة لها هذا العام 2000م ، مؤكداً أن هذا بلاشك له الأهمية العظمى، إذ إن كثيراً من المسلمين متفرقون لأنهم ينقصهم فهم اللغة العربية، وينقصهم توحيد ثقافتهم الإسلامية وهم بأمس الحاجة إلى ما تقوم به هذه الجامعة المباركة، وما كان ذلك ليتيسر لها إلا بفضل الله تعالى، ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله .
واختتم معالي الدكتور صالح بن عبدالله العبود تصريحه ، مجسداً مشاعر طلاب الجامعة الإسلامية، وهم يستفيدون منها، وقال: فلا ضير أن نرى في عمق كل خريج لولاة أمر هذه البلاد ذمة، وفي قلب كل مسلم لهم محبة، وفي كل نفس تحب الخير طواعية وهذا أدنى ما يجب.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved