| مقـالات
هناك رجال خالدون في التاريخ الانساني، وأقوالهم لاتزال خالدة مع مرور الزمن.
نعيش في هذه الأيام وعيوننا مركزة على شاشات التلفاز، نشاهد ونتابع ما يحدث في أرض فلسطين المحتلة من مقاومة فعالة من اخواننا أبناء شعب فلسطين من مختلف فئاتهم للعدو الصهيوني، ونرى أيضا ما يفعله الصهاينة بأبناء فلسطين من رجال ونساء وأطفال وعجائز من قتل وضرب وتكسير.
ونرى أيضا ما يدور في بلدان عربية، وبلدان أخرى من مظاهرات وصيحات تنادي للحرب والتحرير,, ويعود بك الفكر والعقل والتاريخ الى الاربعينيات من القرن العشرين، تبرز أمام ناظريك ومخيلتك قول جلالة المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عندما قال للقادة العرب في ذلك الزمان: لا تحاربوا أمدوا شعب فلسطين بالمال والسلاح ودعوه يحرر أرضه ولكنهم، ومع الأسف والندم لم يعوا ويدركوا مغزى قوله، وجيلنا اليوم يقول وبحسرة يا ليت العرب استمعوا ووعوا ما قاله عبدالعزيز لأننا ما نراه اليوم من مقاومة فعالة وعظيمة للوجود اليهودي في أرض فلسطين من قبل أبناء شعب فلسطين من رجال ونساء وشباب وأطفال وعجائز ما هو إلا تصديق لرؤية الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - للأمور في ذلك الحين, ونحن أبناء هذا البلد نعرف ان جميع الملوك من أبناء الملك عبدالعزيز الذين جاءوا من بعده ساروا على نهجه، وعلى رأيه ومشورته، ومدوا ولايزالون يمدون الشعب الفلسطيني بالمساعدات المالية والعينية وغيرها.
ان المرء ليقف اعجابا وتقديرا الى ما يفعله قادة وشعب هذا البلد المعطاء في هذه الأيام من بذل الغالي والثمين لمساعدة اخوانهم في فلسطين المحتلة.
لقد شاهدنا ورأينا وسمعنا - ومعنا العالم كله - ان أول من بذل الغالي والنفيس لمساعدة شعب فلسطين هو مولانا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وجميع أفراد الأسرة المالكة من رجال ونساء اضافة لذلك فقد رأينا ما قام به صاحب السمو الملكي ولي العهد المعظم ومن معه من الأمراء من زيارة للجرحى والمصابين من أبناء فلسطين الموجودين في مستشفيات المملكة.
لقد صار حكام بلدنا وأسرتهم مثلا أعلى لأبناء هذا الوطن فقد رأينا أبناء هذا الشعب السعودي من رجال ونساء وشباب وأطفال يتسابقون في التبرع بما يقدرون عليه من مال وغيره لاخوانهم أبناء الشعب الفلسطيني,, ان الانسان ليقف عاجزا عن التعبير والتقدير والاعجاب عندما رأى على شاشة التلفاز امرأة تتبرع بأغلى ما تملكه من صيغة وذهب، وشباب يتبرع بالمائة والمائتين من الريالات، وطفل وطفلة يتبرع بمصروفه اليومي,, ناهيك عما فعله الرجال من تجار وغيرهم,, نقول: الحمد لله ان حكام وامراء وشعب المملكة العربية السعودية ساروا وما زال على رأي المغفور له الملك عبدالعزيز, والله من وراء القصد.
الرياض كلية الملك خالد العسكرية
|
|
|
|
|